المحرر موضوع: موقف مشرف امام الزعران  (زيارة 648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 690
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
موقف مشرف امام الزعران
« في: 15:31 29/10/2016 »
موقف مشرف امام الزعران
اتسم العهد الجديد , الذي جاء بالاحزاب المحاصصة الفرهودية , وسلمها مقاليد البلاد ومصير ومستقبل العراق , وهي لا تحمل رؤيا سياسية واضحة ورصينة وواقعية , لا تحمل في جعبتها برنامج سياسي يرسم ملامح  المرحلة بالاصلاح والبناء , حتى يكون عمل تنفيذي تسير عليه , بكل حرص ومسؤولية , في حفظ المصالح الوطنية ومصالح وحريات وحقوق المواطن , ولكن  استلامهم زمام السلطة والحكم ,  فتح قريحتهم على ناصية واحدة فقط دون غيرها , هي ممارسة عمليات  النهب والسرقة واللصوصية , والتنافس الحاد والشرس على الغنائم والمناصب والنفوذ , والكثير منهم بدلوا جلودهم الذئبية  البعثية , بجلود ذئبية  اسلامية منافقة , مما خلق شرخ وانفصال كبير وواسع , بينهم وبين الشارع السياسي والشعبي , واصبحوا كالقرود تتقافس وتتعارك على الغنائم والمال الحرام , واصبحوا بحق  مشكلة عويصة , في تقدم العراق بالاصلاح والبناء . فقد خلقوا ذئاب فاسدة  شرسة ووحشية , في قضم المال الحرام وعمليات الفساد المالي , والتي باتت تعط بروائحها الكريهة , حتى لوثت  وسممت المناخ السياسي , ولكن هذه المرة بماركة اسلامية مسجلة بامتياز لهم , فقد غيروا شعارهم السياسي كالافعى الحرباء من ( امة عربية واحدة , ذات رسالة خالدة ) الى الدفاع عن الدين والمذهب والاخلاق الاسلامية , وهم براء منها , كبراءة الذئب من دم يوسف , ان اسلوبهم الشيطاني , خدع الكثير من الجهلة والمغفلين والساذجين , تحت مظلة المرجعية الدينية , التي سكتت دهراً على فسادهم واجرامهم وارهابهم , ولم تنفض وتغسل  يدها عنهم , إلا بالشكوى والموعظة والارشاد الخجول  , الذي  اصبح مضحكة وسخرية وتهكم لهم ,  بدلاً من المجابهة الصريحة والحادة والقاطعة  ,  تختار المرجعية  السكوت على المظالم الفظائعية الكبرى   , مثل سكوتها  على تهنئة  النائب ( محمود الحسن )  المثير للجدل , وصاحب السندات المزورة , في حملاته الانتخابية بهدف شراء الاصوات الانتخابية له والى والي نعمته , ان مهزلة المهازل بزف هذه  البشرى العظيمة بقوله ( اهنئ المراجع العظام والشعب العراقي ) , ولحد الآن لم نسمع موقف المرجعية من هذه التهنئة العظيمة . وكما لم نسمع موقفها الحاسم والقاطع , بجعل الدين والمذهب , اسلوب للمتاجرة الرخيصة  , وبشرعية الرشوة والفساد , وآكل المال الحرام , واستغلال المنصب  والنفوذ , منصة  للنهب والسرقة واللصوصية . هذا السلوك الشائن ,خلق حيتان فاسدة شرسة ووحشية , عندها الاستعداد الكامل لحرق العراق , وتحويله حجراً على حجر , مقابل بريق الدولار . بذلك دفعوا  احد زعرانهم وصبيانهم المراهقين ( محمود الحسن ) في  استغلال  شيطنته الماكرة , بدفع خلسة في اللحظات الاخيرة من التصويت البرلماني  , على قانون واردات البلديات , في حشر المادة 14 , بمنع وتجريم شرب المشروبات الكحولية , وترك الحرية المطلقة ,  الى آفات هي اخطر بالكثير من الخمور , هي الحشيش والمخدرات والحبوب  , التي تعتبر آفات وامراض مدمرة للشباب والمجتمع , بأنها معاول فتاكة وخطيرة . ان الدافع الاساسي في حشر المادة 14 , بالمنع والتجريم الخمور  , هو انعاش السوق السوداء , لعصابات المافيا والمخدرات والحشيشة , المدعومة من الاحزاب الاسلامية , مقابل حصة مالية , تقبضها تحت العباءة , وهذا قانون واردات البلديات يزيد من ترويج المخدرات والحشيشة , يعني زيادة الحصة المالية للاحزاب الاسلامية , فبدلاً من ان يكون قانون واردات البديات , تحصيل اموال اضافية للدولة , فأنه يحرمها من مصدر هذه الاموال , بالضرائب المفروضة على المشروبات الكحولية , بالاضافة  بأنهم في دس المادة 14 , بأنها تأتي ضد الحريات والحقوق المواطنين , , بجعل هذه الاحزاب الاسلامية فاسدة نفسها ان تقوم  , بمثابة الحارس والرقيب على المواطنين , كأنهم يحملون التفويض الالهي  , او انهم اوصياء الله على البشر , يحددون للمواطن , الملبس ومأكل والمشرب , لكن هذا الحرص المزيف , بترك الحرية الكاملة للسوق السوداء , التي تروج الحبوب والمخدرات والحشيشة , التي اصبحت اهم مشكلة خطيرة للشباب والمجتمع , هذا النفاق المزيف والمخادع , سقط وفشل فشلاً ذريعاً , بموقف ايجابي من  رئيس الجمهورية ( فؤاد المعصوم ) الذي رفض التصديق عليه , وارجعه ثانية الى  مجلس النواب , لانه يقف بالضد من الحريات والحقوق للمواطن , واعتبره غير قانوني  , يحتاج الى مراجعة واعادة في الصياغة , بما لا يتعارض مع الحريات والحقوق المواطنين من مختلف الديانات والمذاهب . ان مشروع عصابات المافيا والمخدرات , سقط بالفراغ , ولكن هل يعترفون بالفشل ؟  ............ والله يستر العراق من الجايات
جمعة عبدالله