المحرر موضوع: المرجع الصرخي .. الصحابة مورد الخطاب والتحذير القرآني بتحديد الولاية الحقة  (زيارة 559 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ايمن الهلالي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 27
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
المرجع الصرخي .. الصحابة مورد الخطاب والتحذير القرآني بتحديد الولاية الحقة

الخطاب القرآني الذي يوجهه المولى سبحانه وتعالى إلى المؤمنين يشملهم بكل درجاتهم ومقاماتهم إلا إذا قام الدليل على غير ذلك، فعندما يأتي الخطاب من الله عز وجل إلى المؤمنين مثلاً بتجنب الربا فإن هذا الخطاب لا يوجه إلى مجموعة من المؤمنين دون أخرى،وليس لأحد أن يقول أن هذا الخطاب لا يشمل الصحابة لأنهم لا يتعاملون بالربا ، كون الخطاب موجه للكل بالامتناع سواء من كان يتعامل أو لم يكن يتعامل بالربا فمعنى الخطاب إن الذي يتعامل من الآن عليه ترك التعامل الربوي والذي لم يتعامل به سابقاً لا يجوز له التعامل به مستقبلاً .
وعلى هذا فان خطاب الله سبحانه وتعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ... ) موجه لكل المؤمنين بما فيهم الصحابة بأن يوالوا الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ويحذرهم الله سبحانه وتعالى من مغبة الارتداد عن هذه الولاية، وهذا المعنى أشار له المرجع الأستاذ السيد الصرخي الحسني في محاضرته السادسة من بحث ( الدولة المارقة في زمن الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله ) بقوله (( رابعًا: بعد بيان ولاية الكافرين والتحذير منها وبعد التحذير بالإتيان بالأبدال الذين يحبهم الله ويحبونه، بين سبحانه وتعالى المعنى الحقيقي للولاية بقوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا..) ويستفاد من هنا أن الولاء والولاية الحقيقية تكون خالصة نقية لا يشوبها ولا يجتمع معها ولاية باطلة، (حصر الولاية بالله والرسول والذين آمنوا ... بمواصفات خاصة ذكرها القرآن) بل لابد أن تقترن بالبراءة من الشرك والنفاق وأهل الكفر والضلال، قال تعالى: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
خامسًا: ننبه إلى أن الصحابة هم مورد الخطاب المباشر ومورد التحذير من الارتداد وولاية غير المؤمنين، وقد قارن الله تعالى ذلك بذكر وحصر الولاية الإلهية والولاء والولي بالله ورسوله الأمين عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتكريم وبأمير المؤمنين علي عليه السلام المعطي للزكاة وهو راكع. (لا ننسى المحاور والأفكار والنكات والفقه لما ذكرناه من شاهد قرآني.
(إذًا عندنا أحباب الله، عندنا قوم يحبهم الله ويحبونه، وعندنا هذا المعنى فهمه من سبقنا من أمراء من علماء بأن هذا له تطبيقات، له تطبيق يتحقق أو سيتحقق أو يؤمل أن يتحقق بعد العصر النبوي الشريف، بعد زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى هذا الأساس وعلى هذا الفهم تصرف عمر بن عبد العزيز وتصرف من كان معه أو في زمنه من علماء، وبعد هذا نقول: الخطاب حصر أعطى معنى الولاية، قال: هذه ولاية باطلة وأعطى الولاية الحقة وبين الولاية الإلهية الحقة الحقيقية الصادقة الصالحة، بعد هذا أيضًا نقول: خطوة أخرى
الخطاب كان بالمباشر وبالمشافهة مع الصحابة، والتهديد والتحذير كان موجه مباشرة إلى الصحابة والتحذير من الارتداد كان موجه مباشرة إلى الصحابة، وفي نفس المقام القرآني في نفس السورة في نفس الآيات المذكورة في نفس السياقات المطروحة في هذا الشاهد حصر فقال: إنما وليكم، بين ما هي الولاية الحقة؟ شخص الولاية حقة، حدد الولاية الحقة، التفتوا جيدًا إلى هذه النكات )).
وبهذا نجد أن مورد الخطاب الإلهي بخصوص الولاية الحقة يشمل جميع المؤمنين بما فيهم الصحابة ولم يتم استثنائهم لكونهم صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله ).
https://www.youtube.com/watch?v=ix7m_ORbCAg&spfreload=10
بقلم ايمن الهلالي