المحرر موضوع: غبطة أبينا االبطريرك: حذارٍ من الوقوع في شرك الطائفية  (زيارة 1913 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شابا ايوب

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 58
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
غبطة أبينا االبطريرك: حذارٍ من الوقوع في شرك الطائفية

في الثالث من نوفمبر الحالي وبدعوة من غبطة البطريرك مار لويس ساكو جرى لقاء موسع لرؤوساء وممثلي الكنائس والفعاليات المسيحية العراقية. وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر البطريركية الكلدانية ببلدة عنكاوا، كل من مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية ومار كيوركيس صليوا بطريرك كنيسة المشرق الاشورية وعدد من اساقفة كنائس السريان الكاثوليك والارثوذكس والكلدان وممثل عن الكنيسة الشرقية القديمة، اضافة الى مشاركة عدد من النواب المسيحيين في البرلمانين الاتحادي وإقليم كوردستان ورؤوساء الأحزاب. وتضمن جدول اعماله المواضيع التي تخص الوجود المسيحي في محافظة نينوى ما بعد مرحلة داعش.
وأُشيرَ الى أنّ الاجتماع لم يخرج بأتفاق شامل لجميع النقاط المطروحة، ومن بينها توحيد التسمية والاكتفاء بتسمية "المكون المسيحي" في المرحلة الحالية، كونها حاليا بحسب البطريرك ساكو الأفضل، مع الحفاظ على هوية كل مكون لحين أستقرار الاوضاع، بعدها يمكن التوصل الى تسمية قومية متفق عليها.
وأقترح البطريرك ساكو في طرحه بتشكيل فريق من ذوي الانفتاح والخبرة والكفاءة كمرجعية للمكون المسيحي، تماشيا مع طرح رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم لورقته المتعلقة بالعراق الجديد والذي طلب فيها وجود مرجعيات موحدة للمكونات لتلعب دورها بعد تحرير العراق من تنظيم داعش.
لا يا غبطة البطريرك الجليل الإحترام، إنه من الخطأ الفادح الإنجرار والسير وراء الأطروحات الطائفية التي يُسوقها الطائفيون من أمثال عمارالحكيم ورهطه، الذين يقسمون شعب العراق الى مكونات وطوائف دينية، لغايات في أنفسهم، تكمن في الهيمنة السياسية والإقتصادية والعقائدية على مقدرات العراقيين، لكونهم وحسب رؤيتهم يرون أنفسهم بأنهم يشكلون أغلبية عددية، وبالتالي لديهم الحق ان يستأثروا بالقرار السياسي العراقي ويديروا دفة الحكم وفق رؤيتهم الطائفية، وهم محصنين بقاعدة الأغلبية.
إن قبول هذه التسمية ولو مؤقتاً يعني الإنخراط في المشروع الطائفي، وتقوية لمواقف الطائفيين الذين  بيدهم القرار السياسي، وليس من السهل تدارك مساوئه في المستقبل.
ألا تبصر  يا غبطة البطريرك أن المحاصصة الطائفية التي جاء بها المحتل الأمريكي، وصفق لها ورقص على أنغامها الطائفيون من السنة والشيعة هي السبب في قتل وتهجير مئات الآلاف من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وتدمير مدنهم وقراهم على يد الدواعش وغيرهم، وهجرة الإخوة الصابئة المندائيون، والأيزيديون، والكأكائيون، ولم يسلم منها حتى إخوتنا من السنة والشيعة، حيث فاق عدد النازحين منهم مليونين ونصف، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى ؟
أن عدم التمكن من الإتفاق حالياً على تسمية  قومية موحدة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، ليس مبرراً لقيام بفعل أسوأ، ألا وهو وصف شعبنا بهويته الدينية فقط، فمن الأفضل البقاء على هذه  التسمية لحين الخروج من هذا المأزق.
نحن يا غبطة أبينا البطريرك لسنا فقط مسيحيين مشرقيين ومن رواد المسيحية الأوائل على أرض كوكبنا، والتي نفتخر بإنتمائنا إليها ونعتز برسالتها الدائمة في نشر المحبة والسلام والتعايش بين كل الأطياف، وإنما شعب يقيم على جغرافية إسمها قديماً بلاد ما بين النهرين وحالياً العراق، أي أننا آشوريون وكلديون وسريان عراقيون قبل أن نصبح مسيحيين، وبعبارة أخرى نحن شعب له جذور تاريخية وعرقية، ويجب أن يكون له تسمية قومية يسمى بها، كما هو الحال مع شركائنا في الوطن من العرب والكرد والتركمان والأرمن.
غبطة البطريرك تعلمون جيداً أن الدول الحديثة لا تُبنى على أساس التقسيمات الدينية أو الطائفية، وإنما على أساس المواطنة. فالصين لا تقول نحن دولة بوذية، والهند لا تقول نحن دولة هندوسية، وألمانيا لا تقول نحن دولة مسيحية، الكل يتكلم عن دولة ديمقراطية قائمة على المساواة بين الأعراق والإثنيات والأديان والمذاهب،  وليس على أساس المرجعيات الدينية كما يريدها عمار الحكيم والمالكي وأتباعهم. فقط بعض الدول الإسلامية تسمي نفسها دولاً دينية، وهي في معظمها دول طايح حظها حسب تعبير العراقيين، دول مصدرة للعنف والإرهاب، وأصبحت عبئاً على البشرية.  ونحن لن نقبل بتسمية "المكون المسيحي" حتى وإن كان مؤقتاً، لأن في ذلك ضرركبير على مستقبل شعبنا، و سنكون أكثرالخاسرين إنْ قبلنا بتقسيم نسيجنا الإجتماعي العراقي الى مكونات دينية.
إن  مستقبل شعبنا هو في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية. لا في دولة الطوائف والمكونات الدينية. وعلينا أن نصطف مع كل الساعين إلى إقامتها، لا مع من يحمل في عُبه مشروعاً إسلاميا.
هذه مجرد نصيحة لك غبطة البطريرك الجليل الإحترام ولكل المنشغلين معك بهموم شعبنا الثقيلة من رجال الدين وسياسيين وقادة أحزاب، أن لا تقعوا في شرك الطائفية المقيتة. وإني أتابع وأقدر عالياً جهودك الحثيثة في تجميع صفوف كل الفرقاء وتوحيد كلمتهم لضمان مستقبل أفضل لأبناء شعبنا.

 شابا أيوب
الدنمارك
13 نوفمبر 2016




غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ شابا ايوب

اسمح لي ان اشد على يدك على ما جاء  في مقالتك، حقا نحن لسنا بحاجة الى مرحعيات مذهبية، لان المرجعيات في العراق هي السبب في ما اصاب العراق من الدمار والخراب ومازل ينزف بسبب تلك المرجعيات المقيتة، نحن بحاجة الى وطن ديمقراطي علماني، وعلى رجال الدين اخذ دورهم في الارشاد والتوعية وليس في التدخل وترك السياسة لرجالها، وعليهم مراجعة تاريخ اوربا وما حصل عندما تدخلت الكنيسة وما حصل .. قراءة بسيطة للتاريخ  يكفي للابتعاد عن تشرذم جديد لمسيحي الشرق..

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
البطرك لـويس ليس بمستـوى أن يـدرك ماذا تـقـولـون ... هـو يهـمه نـفـسه فـقـط وتـهـمه مساحة مقـره البطريركي الجـغـرافـية لا أكـثر .

غير متصل Wisammomika

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 530
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ شابا أيوب المحترم
تحية قومية سريانية آرامية

رغم أنني لا اقوم بالتعقيب على اية مقالة تنشر ولكن للضرورة أحكام .


في البداية أحييك على المقال رغم أنك قمت بإستخدام التسمية السياسية المطاطية التي إبتدعتها الاحزاب الاثورية التي تدعى ب(الاشورية )  بالاتفاق والتعاون مع البطاركة الاثوريين ومعهم البطريرك الكلداني لويس ساكو الذي نادى بالارامية وبعدما تعرض لهجوم وضغط آثوري إنقلب واصبح كلداني والدليل مؤلفاته حول آبائه السريان ؟!!

لذا يا اخ شابا أقولها لك ...
لاحياه لمن تنادي ....
الأفضل والأجدر بك من خلال مقالك كنت تنادي الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) ويونادم وإن إقتنع هؤلاء فالمشكلة إنحلت !!!
و لكي اوضح أكثر ..
في انتخابات 2014 كان البطريرك لويس ساكو قد طمئن يونادم ووعده بالفوز ، كما وأنني اعرف أشخاص أبلغوني بأن البطريرك لويس قام بزيارات عديدة قام بإعطاء رعيته الكنسية كارتات تعريفية بمرشحي قائمة الرافدين وبالأساس  شدد على ضرورة فوز حليفه يونادم ....لماذا ؟!!!
هذا الأمر يجب ان يفسره كل من يفهم بالسياسة !! .
إفهموا جيدا بأن هناك مخطط كبير يقوده السيد كنا وحلفائه بالتعاون مع البطريرك ساكو للقضاء على القوميات الاصيلة لشعبنا ومنهم السريان الاراميون !!
الموضوع ليس لا عمار الحكيم ولا المالكي ولا العبادي ولكن الموضوع هو ضرب القوميين الكلدان والسريان الاراميون والباقي هو لدر الرماد في العيون  وللتشويش على قضيتنا المقدسة !! .

آسف على الأطالة
وارجو ان تكون قد وصلت الفكرة الى الجميع رغم أنني أدخلتكم في مواضيع ومتاهات ولكن من خلالها تستطيع الوصول الى الهدف وتتضح لكم النتيجة!

الصورة أدناه هي لكتاب قام بتأليفه البطريرك ساكو قبل ان يغرق بمياه الآشورية السياسية الحديثة .

شكرا اخي شابا .
محبتي وتقديري



Wisam Momika
ألمانيا
السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة عن الآشوريون والكلدان

غير متصل شابا ايوب

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 58
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإخوة الأعزاء متي كلّو و مايكل سيبو و وسام موميكا
أشكركم على إهتمامكم بالمقالة وموضوعها وكذلك على تعليقاتكم.
الهدف من هذا المقال هو إبداء النصيحة لغبطة البطريرك والقادة الروحانيينن من مسألة عدم الترويج لعبارة المكون المسيحي والسير وراء طروحات الحكيم وأمثاله. وقد إستخدمت التسمية الثلاثية: الكلداني السرياني الآشوري لا  لقناعتي بها، وإنما هو كحل وسط ومتداول في الأدبيات. أمّا رأيي في التسمية القومية لشعبنا، سيأتي بمقال مستقل آخر. وإلى ذلك الحين أترككم بأمان وسلام
.مع أطيب التمنيات
شابا أيوب