لا ياسيادة البطريرك مار لويس ساكو ندائك مرفوض والأجدر ان تسعى وتناضل من أجل إدراج إسم آباؤك السريان في دستور العراق والبطاقة الوطنية!!
لا ياسيادة البطريرك مار لويس ساكو ماهكذا يكون الحل لقضية السريان الآراميون في العراق ، كان الأجدر ان تناضل وتسعى من أجل إدراج إسم السريان في دستور العراق والبطاقة الوطنية لا أن تستسلم وتتنازل لتضحي بآبائك السريان لأجل ان يدوم كرسي البطريركية وامتيازاته وإرضاء دعاة الآشورية !!
بصراحة لم نتفاجأ بالنداء الذي أطلقه سيادة البطريرك لويس ساكو ومطلبه الجديد ، والذي تعودنا عليها دوما ، لأن خلف كل تصريح وتوضيح وبيان يصدر عن البطريركية الكلدانية فورائه تظهر المؤامرات والخطط التي تستهدف السريان الآراميون في العراق!
فمنذ ان تسلم البطريرك لويس ساكو مهامه إبتدأت تنهال المصائب والكوارث والتهميش على شعبنا السرياني الآرامي في العراق ويعود سبب ذلك للعلاقات الحميمة والمشبوهة التي تربط البطريرك مع الحركة الديمقراطية الآشورية وقائدها الأوحد السيد يونادم كنا، وبما ان المقال يخص التصريح الأخير الصادر عن البطريرك الكلداني والذي هو بمثابة إعلان رسمي لإلغاء آبائه السريان كما عنون به كتابه الذي قام بتأليفه قبل أن ينجرف خلف دعاة الآشورية السياسية الحديثة!
لا والف لا ياسيادة البطريرك ساكو فنحن لم ولن ننحني لمثل هكذا مخططات ومن سبقك كان أشطر ، ولكنه تراجع متخاذلا في غرضه وهدفه لإذلال شعبنا السرياني الآرامي في العراق وخارجه ...فنحن شعب له تاريخه وجذوره ولن يثنينا ويردعنا أحد للتراجع عن نضالنا نحو تحقيق أهدافنا وحقوق شعبنا القومية والمشروعة .
ياسيادة البطريرك ماهكذا يكون الحل لقضيتنا القومية لأن سيادتك لو كنت تتعامل مع قضيتنا القومية بشفافية لما جرى لشعبنا الذي جرى ، وأيضا مواقفك لم تكن واضحة لا بل لم تكن مبنية على أساس الوقوف مع الجميع بمسافة واحدة ومتساوية وذلك من (كلدان وآشوريين وسريان آراميين) ، ولهذا وصلنا على مانحن عليه في يومنا هذا من تشتت وفرقة وصراع وتنازل عن القومية وعن أصالتنا المتجذرة في أرضنا التاريخية بلاد آرام النهرين.
ولماذا نبقى دوما نحن من يقدم تنازلات في كل شيء والى متى ؟!!!
هذا النداء والتصريح الذي صدر من سيادتكم يدخل ضمن خانة المخططات والمؤامرات التي تستهدف السريان الآراميون قوميا وسياسيا ، وهذا لم يعد خافيا على أحد ، فمنذ تنصيب البطريرك لويس ساكو على سدة البطريركية الكلدانية قام برفع شعار الوحدة الذي في نظرنا كان ولا يزال هو دعوة (للوحدة آشوريا) ولاشيء آخر غير ذلك وخلف مشاريع ومخططات مشبوهة ومنها نذكر أهمها:
1_ مطالبة سيادة البطريرك لويس ساكو بتوحيد شعبنا خلف المسمى القومي الآرامي مع ذكر للتسميات الكنسية والطائفية الأخرى كالكلدان والأشوريون والسريان وهذا المطلب كان ولايزال هو الحل الأمثل لصراع التسميات الذي ينحر بجسد الأمة .
كما أن البطريرك لم يسعى ولم يبذل جهده لتحقيق وتفعيل هذا المطلب قانونيا على الأرض وفي مواقع صنع القرار ، وبالإضافة الى ذلك كان ينقص المطلب النية الصادقة والجادة وإنعدام الشفافية في تبيان الموقف الصريح في التعامل مع قضية شعبنا قوميا ، كما أنه دور القومجية الآشوريين وأحزابهم ومؤسساتهم السياسية أدى إلى إجهاض هذا المطلب وذلك لإعتمادهم الأساليب العنجهية والشوفينية المعروفة للجميع .
2- قرار تأسيس الرابطة الكلدانية جاء تأييدا للمشروع السياسي الآشوري الذي يستهدف الكلدان أولا ومن ثم السريان الآراميون ، ومن خلال هذه الرابطة يسعى سيادة البطريرك ومن يدعمه الى ضرب القوميين الكلدان والسريان الآراميون بعد نفاذ جميع الطرق والأساليب الملتوية لإخناع و لإذلال الشعبين الكلداني والسرياني الآرامي وجعله ينصاع للأفكار الآشورية الدخيلة عن تاريخنا وتراثنا ولغتنا !
وهناك شكوك حول الرابطة الكلدانية ومن يدعمها من أجل تحقيق أهداف ومسعى دعاة الآشورية ،، وللآسف إستطاعت هذه الرابطة بعنوانها من خداع بعض المثقفين والقوميين الكلدان وإخماد نيران القوميين الكلدان التي كانت تطالب بالقومية الكلدانية وحقوقهم ومحاربة القومجية الآشوريين وفضحهم ، وعذرا لا أريد الخوض في نقاشات وتفاصيل الأخوة الكلدان قوميا .
3_ قبل وبعد التحرير إستطاع سيادة البطريرك ساكو أن يضلل الحقيقة والهدف الآشوري المشبوه وأطماعه وغرضه تجاه مناطقنا وبلداتنا ومدننا المحررة في سهل الموصل من خلال الترويج للحركة الديمقراطية الآشورية وسكرتيرها وقائمتهم الإنتخابية (قائمة الرافدين ) في بغداد وبشكل غير معلن !
كما و إستطاع البطريرك ساكو ونجح في أن يجمع رؤوساء كنائسنا من مطارنة وبطاركة في لقاءآت يترأسها بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وفي بلدة (عنكاوة) ، وذلك بحجة توحيد الميليشيات المسيحية التابعة لأحزاب ومؤسسات كلدانية وآشورية وسريانية في المناطق والبلدات والمدن المحررة من تنظيم داعش في (سهل الموصل ) ، و هؤلاء جميعهم يهدفون لتحقيق الهدف السياسي الآشوري في بلداتنا المحررة في هذا السهل التاريخي الآرامي !
4_ اللقاء الثاني بعد التحرير والذي كان مخصص لتوحيد التسمية خلف مسمى (مسيحي) ، كما جاء في هذا الإجتماع أو بالأصح كان مؤتمر يجمع رؤساء وبطاركة كنائسنا السريانية (الكاثوليك والأرثوذكس ) بالبطاركة المتآمرين على أمتنا السريانية الإرامية ولاأرغب بذكر الأسماء والتفاصيل واللبيب يفهم ، ونشكر الرب لأن المخطط فشل ولم يخرج المؤتمرون بالإتفاق حول المقترح الذي جاء شيعيا ومن السيد (عمار الحكيم) رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، جاء هذا الإتفاق من خلال زيارة البطريرك ساكو الى السيد الحكيم ، وحيث تم من خلاله تنازل سيادة البطريرك عن حقوق شعبنا قوميا وقبوله بالتسمية المسيحية فقط ومن ثم قام بنقل نتائج هذا اللقاء الهزيل الى رؤساء كنائسنا للتباحث فيه !!!..عجبا على بعض من يدعون رئاسة كنائس شعبنا فإنهم أصبحوا عبيدا لدى الأغراب.
5_ وأخيرا وليس آخرا ، جاء مقترح سيادة البطريرك لويس ساكو مجددا وهو خالي من الحلول لقضية السريان الآراميون ..الآباء الحقيقين لسيادته ، وبدلا من إيجاد الحلول السريعة والناجعة لمشكلة شعبنا السرياني الآرامي في العراق فإننا نرى سيادته يتهرب من القضية الخاصة بآبائه والتي تسبب بها السيد (يونادم كنا) منذ قيامه بإلغاء الإسم القومي السرياني من دستور العراق الدائم ، وبهذا إنعكست نتائج هذا العمل المشين على إقصاء إسم السريان من البطاقة الوطنية الموحدة وذلك لعدم وجود إسم شعبنا السرياني في الدستور .
وبهذا التصريح الأخير المنسوب الى البطريرك مار لويس ساكو ، وحسب ماجاء في الرابط أدناه نعتبر أن البطريرك ساكو يقر وبصورة غير مباشرة أن الكلدان حققوا الهدف من خلال إدراج الإسم الكلداني دستوريا وفي البطاقة الوطنية العراقية بجانب الآشوريين ، وأما السريان الآراميون فلا يهمه و لا يخصه أمرهم ، والآن جل مايريده البطريرك هي الوحدة المسيحية المعلنة والمنشودة من أجل إدامة الكراسي العاجية المسنود بالمؤمنين من شعبنا ، وهذا ماوصلنا إليه من ترجمة وقراءة جميع المخططات والتصريحات واللقاءآت العديدة التي بدأت تظهر على الساحة الكنسية و القومية والسياسية قبل وبعد التحرير .
الرابط ذات الصلة بالمقال :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=828263.0محبتي للجميع
Wisam Momika
ألمانيا