الاخ العزيز جاك يوسف الهوزي
الاخوة جميعا
كل عام وانتم بخير ونتمنى لكم ولعوائلكم الكريمة سنة 2017 سنة سلام ومحبة وبالتوفيق
احترامنا لكل الأراء التي مع أو بالضد من الرابطة , والأنتقادات الأجابية ستكون محل احترام عند قيادة الرابطة وأعضائها لأنها ستكون العامل المشجع لتطوير عمل الرابطة التي هي وسيلة لتحقيق امانينا وتطلعاتنا القومية والوطنية .
نعم الرابطة اليوم هي التنظيم الكلداني الفعال في الساحة وتستطيع ان تلعب الدورالأيجابي وان تسد الفراغ السياسي للكلدان وهي بحاجة الى كل الجهود الخيرة والصادقة لدعم توجهنا القومي المشروع لآنه مشروع أمة بكاملها وليس مشروع فئة او شخص او كنيسة مع جل احترامنا الى كنيستنا , لذلك اتمنى من الاخوة الذين لهم ملاحظات او تحفظات تجاه الرابطة وتشكيلها ان يعيدون النظر بمواقفهم تجاهها لان الرابطة جاءت نتيجة طبيعية لحاجة شعبنا وكنيستنا الى هكذا تنظيم مدني يستطيع ان يسد الفراغ الذي عانينا منه خلال المراحل السابقة .. لذلك الرابطة هو مشروع لتحقيق اماني امة كاملة تاسست لهذا السبب واتمنى من المعارضين ان يفكرو ولو بالقليل عن برامج واهداف وتطلعات الرابطة التي تضمنها نظامها الداخلي ووثائقها التي اتفق حولها المؤتمرون في المؤتمر التأسيسي ومؤتمرها الأول وهذا لم يكن يتوقعه كل منتقديها ومن وقف بالضد منها .. اضافة الى ذلك يجب على الاخوة المعارضين ان يفرحوا بان هناك اليوم حالة جديدة في واقع الكلدان القومي حيث لآول مرة وبهذا الزخم الكبير من أبناء شعبنا الكلداني يؤازرون ويعاضدون وينتسبون الى مؤسسة الرابطة الكلدانية التي أنتشرت وبسرعة في كل انحاد المعمورة وبالاخص في العراق وفتحت الفروع والمكاتب وتقدم فعاليات ونشاطات لخدمة أبناء أمتنا الكلدانية .
نعم عزيزي جاك .. ملاحظاتك قيمة ومهمة وتفتح أفاق واسعة للتفكير بأيجابية لكل الاطراف ونحن من جانبنا كرابطة كلدانية بامس الحاجة لتوضيب كل الامكانيات التي يمتلكها شعبنا الكلداني الطيب وبالأخص النخب التي تهتم بالشان القومي وتسخيرها لتحقيق اماني امتنا الكلدانية السامية , فنحن ابوابنا مفتوحة لان الرابطة تاسست من الكلدان وعملها من أجل الكلدان ومشروعها هو مشروع شعب له قضية مشروعة عادلة وعلينا جميعأ ان كنا صادقين بما نؤمن به ان ندعم شعبنا في محنته في هذا المنعطف التاريخي الخطير ,, الرابطة والكنيسة يعملان بشكل متوازي ولا وصايا على الرابطة كما يكتب البعض وهذا المبدأ ثبت في المؤتمر ونتعامل به في الواقع العملي , ولسنا بحاجة ان نخلق تقاطعات غير مبررة مع الكنيسة ( لكي نبرر استقلاليتنا) بالعكس من ذلك نحن بحاجة الى قوة الكنيسة ودورها القوي والمؤثر , ايضأ الكنيسة اليوم بحاجة الى تنظيم مدني كلداني جماهيري واسع لكي يتكلم ويدافع عن الكلدان سياسيأ على ارض الواقع ويرفع جزء من العبء الملقى على عاتقها من قبلنا نحن العلمانيين الكلدان وتتحمله الكنيسة نيابة عنا في مهامها اليومية .. الكنيسة وبشخص سيادة البطريرك مار لويس ساكوالجزيل الاحترام قد اختصروا الطريق للعلمانيين الكلدان في مساعدتهم لتشكيل هكذا كيان عالمي مؤثر وسياخذ مكانه الطبيعي مستقبلآ في المعترك السياسي والتمثيلي في ارض الوطن والمهجر , فبدلآ من تقييم الحالة وتقديم شكر لسيادته والاساقفة الاجلاء , نرى البعض من الاخوة يقيمون كل شيئ سلبيا محاولين عرقلة المسيرة , وفي أحيان أخرى بالتهجم أللا أخلاقي تجاة قيادة الرابطة والكنيسة وسيادة البطريريك ساكو الذي يقف اليوم شامخأ بمواقفه الوطنية ويحضى بأحترام السياسيين كرمز مسيحي وكلداني عراقي يقتدى به في العراق وخارجه وهكذا في المحافل الدولية .
اخي جاك الرابطة مشروعها معلن وواضح ولا اعرف الطرف الاخر ما هو مشروعه القومي ؟ لم نسمع غير اتهامات وتهجمات على الرابطة .
اخواني الاعزاء ناقشونا في برامجنا او في اهدافنا او نظامنا الداخلي او في بياناتنا او نشاطاتنا ؟؟عملنا معكم لسنيين ونعرفكم وتعرفون معدننا اتمنى ان نبتعد عن الشخصنة والاستهلاكات المتعبة ,وانا اؤكد بان الرابطة لها استقلاليتها الكاملة ولا وصاية عليها من اي طرف كان وهذا المبدأ سيستمر ويطبق لذا اتمنى من المعارضين ان يتدارسوا موقففهم مرة اخرى والرابطة ابوابها مفتوحة لكل الاراء وبالاخص الاخوة الذين تهمهم القضية القومية حيث نحن في الرابطة نريدهم ان يكونوا جزء اساسي من هذا المشروع وليس متفرجين او خارج عنه ,
وهنا اقف نوعا ما امام رد الاخ نيسان سمو الهوزي حيث يشبه( الحالة ) الرابطة بحزب البعث ؟؟ فلا يا أخي العزيز نيسان الطيب نحن نحبك كأخ عزيز علينا لكن التشبيه كان مجحفأ بحق ناس موجودين في الرابطة ومن مؤسسيها وكان لهم دور وطني مشرف في معاداة الدكتاتورية البغيضة ومواقفهم يشهد لها , الرابطة مؤسسة مدنية علمانية واساس نهجها هو ديمقراطي ومن غير الممكن لرابطتنا ان تنحرف عن هذا المبداء لان بانحرافها ستفقد مصداقيتها لذلك احب ان تطمئن انت والاخ العزيز عبد الاحد سليمان والاخرين بان الرابطة في ايادي امينة صادقة وهذه كانت النقطة الاولى التي نوقشت في الموتمر الاول ( مصداقية الناس التي تتولى المسؤولية والنهج الديمقراطي في الرابطة ) .
اخوتي الاعزاء نعم الرابطة في طور التاسيس وبحاجة الى وقت وجهود استثنائية لاستكمال تنظيماتها وقيادة الرابطة وضعت استراتيجيتها على غرار مقررات الموتمر الاخير وهنالك الأولويات في عملها أهمها تم تشكيل فريق عمل مهني للاغاثة من كوادر مهنية تعمل لرسم خطة أعادة الاعمار في قرانا وهذا يتطلب جهد استثنائي من الجميع . وهكذا تنظيماتنا في المهجر بادرت بمشاريع لدعم توجه الرابطة المركزي لتحقيق اماني ومستقبل الانسان الكلداني قبل كل شيء وهذا الانسان بحاجة الى جهود الجميع بدون استثناء ,,
نعم عزيزي جاك الرابطة باشرت بالاتصالات مع الكثير من المهتمين بالشان القومي لتوحيد الصف الكلداني ونمد اليد للكل لتحقيق ذلك لأننا مصلحتنا مشتركة وتهدف لتحقيق اماني وتطلعات شعبنا النبيلة .
فبادرنا بفتح الحوار مع العديد من النخب المهتمة ونحن بتواصل معهم وفي مجالات عديدة منها الاعلام الكلداني العالمي وجوانب عديدة اخرى . هكذا التقت الرابطة بجلسة حوارية مع قادة الاحزاب الكلدانية الموجدة في الساحة وتم تشكيل هيئة تنسيق للفعاليات السياسية القادمة والتهيئة المسبقة للانتخابات القادمة . ايضا زيارتنا الاخيرة قبل اسبوع الى كاليفورنيا واريزونا سنحت الفرصة لنا ان نلتقي ونتحاور مع العديد من الشخصيات الدينية والعلمانية من المختلفين والمتفقين من اجل رسم وبلورة افكار جديدة نستطيع من خلالها تغيير ما هو موجود نحو الافضل , حيث التقينا مع سيادة المطران مار باوي سورو الجزيل الاحترام وناقشنا امور كثيرة عن مستقبل شعبنا ما بعد داعش وهكذا مع الاب الفاضل فيلكس شابي حيث كان لنا جلسات متعددة معه ناقشنا الكثير بخصوص شعبنا الكلداني , وجلسة خاصة مع العزيز نصرت دمان مسؤول المركز الكلداني في سانتياكو وتباحثنا معه شاننا القومي وابدى تجاوبأ كبيرا معنا في دعم مشروع شبكة الاعلام الكلدانية العالمية الذي اقترحه ,وهكذا خاتمة الجلسات كانت مع سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الاحترام الذي نكن له كل الاحترام والتقدير وزرناه في بيته انا كنائب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية والزميل جمال قلابات عضو الهيئة العليا للرابطة ومسؤول فرع امريكا حيث رحب بنا وجلسنا معة جلسة حوارية ممتعة حقا أستمرت لأكثر من الساعة والنصف ناقشنا واستعرضنا فيها الكثير من الامور التي تتعلق بشاننا القومي وتطرقنا الى مؤتمر الرابطة الاخير واهم الامور التي نوقشت في جلساته وصولا الى البيان الختامي ومقرراته وتوقفنا اما مسائلة اللغة الكلدانية وسبل انجاح تثبيتها قانونيا في العراق لأن قرار الناطقين بالسريانية كان قرار سياسي اتخذه النظام السابق لالغاء الوجود القومي للمكونات الغير عربية في العراق في بداية السبعينيات , وقد ودعنا بنفس الطريقة التي استقبلنا سيادته .
تاكد اننا في الرابطة نحاول ان نجمع المختلفين ونقربهم ويكون دورنا ايجابي في حل الاشكالات بين رجال الدين لان الكنيسة تهمنا بان تكون قوية وموحدة وبالعكس ما يحاول البعض الترويج والاثارة في توسيع الشرخ الموجود بينها في ايامنا هذه . هذا هو الذي نؤمن به ونتمنى من الاخرين ان يكون لهم نفس التوجه لانه بالاخر كلنا نعمل من اجل نفس القضية بالرغم من اختلافاتنا .
شكرا الى مقالك هذا اخي العزيز جاك الذي عزز من توجهنا نحن في الرابطة لأننا خطونا الخطوة الاولى وسنستمر , وتاكد دوركم اساسي ومطلوب ان تلعبوه في قضيتنا الكلدانية النبيلة انت وكل الاحبة المشاركين في الحوار .
اخوكم
قيس ساكو