المحرر موضوع: ما بين السياسي الفاشل والديني المراوغ !!!!  (زيارة 1341 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما بين السياسي الفاشل والديني المراوغ !!!!

اخيقر يوخنا

قد يصح القول في ان كل فعل يقدم عليه الانسان قد يعتبر  عملا سياسيا ما وحتى ان الصمت عن اتخاذ اي اجراء او الاقدام على اي فعل قد يعتبر نوع من انواع السياسية 

وقبل الخوض في الموضوع لا بد لنا من توضيح مفاهيم اساسية لمفردات مهمة  حول الموضوع ونبداها بتعريف الشخصية
فالشخصية كما يقول يونج ( انها المجموعة المنظمة من الافكار والسحايا والميول والعادات التي يتميز بها شخص ما عن غيره )
ويقول موري ان الشخصية البشرية تكوين حركي ومحاولة مستمرة في سبيل التوفيق بين رغبات الانسان الطبيعية وقواعد المجتمع المفروضة علية )
ويضيف فرويد بان الشخصية ( نزاع بين ذاتين بين الذات السفلى والذات العليا فمن الناس من ينجح في المصالحة والتوفيق بين هاتين  القوتين المتنازعتين فيصبح اذن شخصا سويا ومنهم من يفشل فيصبح مجنونا او مجرما او منطويا على نفسه او مستهترا او معتديا حقودا )
وان النفس  البشرية ميدانا لنزاع مرير بين وحي العقل واندفاع العاطفة )
( والحقيقة  التي  اخفقوا القدماء في العثور عليها فيما يخص الشخصية البشرية هي :
ان ان اوامر الله ما هي في حقيقيتها الا اوامر المجتمع وتقاليده ومثله العليا وان هذة التقاليد والمثل لا يكاد يضعف سلطانها في النفس الانسانية حتى نرى الانسان ينجرف وراء شهواته البهيمية قدما لا يلوى على شيء ) صفحات ١١-١٣ من كتاب شخصية الفرد العراقي للدكتور علي الوردي
ونواصل الاقتباس من هذا الكتاب لنعرف اولا شخصية الفرد العراقي ومن ثم يتم التعرف على اسلوب التعامل معه
ويستخلص في النهاية حول الشخصية البشرية بوجه عام فيقول في ص ٤١ ما يلي :( ان شخصية الانسان بوجه عام بما فيه من نفس وعقل وضمير وعين وغير ذلك ليست في الغالب الا صنيعة من صناءع المجتمع الذي تنشا فيه ومن الممكن القول بان الشخصية صورة مصغرة للمجتمع او كما قال دوسن بانها ممثلة للحصارة التي تنشا فيها )
ويقول ميد استاذ الفلسفة في جامعة شيكاغو ( ان في كل انسان نفسين تصطرعان وهو يطلق عليهما لفظتي me  اياي ولفظة i  انا وبعبارة اخرى النفس الاجتماعية والتفس الطبيعية وعلى هذا يمكن القول بان كل انسان يرغب من ناحية ان يخضع لقواعد المجتمع ويرغب من ناحية اخرى ان يثور عليها
وان الانسان هو في الواقع اجتماعي وغير اجتماعي في ان واحد انه يملك في شخصيته عنصر الخضوع وعنصر الثورة معا فهو يخضع مجتمعة باحدى نفسية ويتمرد عليها بالنفس الاخرى ) ص ٤٣
وعن المجتمع العراقي يقول على الوردي ( اولا  علينا ان نركز انتباهنا على عيوبنا وداوءنا  لكي نستطيع اصلاحها بدلا من الانشغال بذكر حسناتنا حيث لا ننتفع من ذلك غير الغرور المذموم
حيث ان  سخصية الفرد العراقي فيها شيء من الازدواح -- وان كثيرا منا فيه هذا الازدواج الشخصي قليلا او كثيرا ولكننا نشانا فيه وتعودنا عليه بحيث اصبح مالوفا لدينا وهو يبدو لنا كانه طبيعي لا شيه فيه
وان الازدواج فينا مركز ومتغلغل في اعماق نفوسنا فالعراقي هياما في المثل العليا ودعوة اليها في خطاباته وكتاباته ولكنه في نفس الوقت من اكثر الناس انحرافا عن هذا المثل في واقعي حياته ) ص٤٥
( والفرد العراقي  اكثرهم انغماسا بين المذاهب الدينية فتراه ملحدا من  ناحية وطاءفيا من ناحية اخرى وهم اسرعهم الى الاعتداء على غيره ضربا ولكما حالما يرى الظروف المناسبة
لذلك فهو في الواقع ذو شخصيتين فهو اذ يعمل باحدى شخصيته ينسى ما فعل انفا بالشخصية
...
ص٤٥
( والفرد العراقي  اكثرهم انغماسا بين المذاهب الدينية فتراه ملحدا من  ناحية وطاءفيا من ناحية اخرى وهم اسرعهم الى الاعتداء على غيره ضربا ولكما حالما يرى الظروف المناسبة
لذلك فهو في الواقع ذو شخصيتين فهو اذ يعمل باحدى شخصيته ينسى ما فعل انفا بالشخصية الاخرى
وان اسباب هذة الازدواجية :
اولا : الناحية الحضارية
ثانيا : الناحية الاجتماعية
ثالثا : الناحية التفسية
فمن الناحية الحضارية نجد في العراق حضارتين تتصارعان.  حضارية  بدوية محاربة من ناحية وحضارة زراعية خاضعة من ناحية اخرى  -- وفي العراق طبقتان طبقة غالبة وطبقة مغلوبه
واغانينا تعج بالشكوى والتالم  فالعراقي يبكي  في اغانية ويشتم في حديثه وهو يتالم اذا غنا ولكنه لا يكاد يلمح ظروفا مساعدة حتى يهجم معتديا او يشتم مغاضبا
فالعراقي يكون خاضعا مازوميا  عند  مواجهة ما هو اقوى منه بينما يكون هو غضوبا ساديا اذا واجه ضعيفا
والمفكرين الذين ساهموا في الحركة العلمية العراقية جلهم من ابناء الطبقة المغلوبة ولم يكن فيهم من ابناء البداوة
وهكذا  نجد ان تفكيرنا قد اصطبغ منذ ذلك الحين بصبغة المثالية الزاهدة الخاضعة واما اعمالنا فبقيت تحت تاثير القيم البدوية لانها كانت القيم الساءدة فعلا في الطبقات العليا
ونرى بين مثقفينا ورجال الدين فينا من يكون ازدواج الشخصية فيه واضح فهو تاره يحدثك عن المثل العليا وينتقد من يخالفها وتاره يعتدى او يهدد بالاعتداء لاي سبب يحفزه. لذلك  الغضب تافة او جليل ضاربا عرض الحاءط بتلك المثل التي تحمس في سبيلها قبل ساعة
فالفرد العراقي صار  متقمصا شخصيتين او ذاتين مختلفتين ذاتا يفكر بها وذاتا اخرى يعمل بها
والعراقيون  اهل شقاق ونفاق كانوا يشجعون بعض الزعماء على الثورة ثم يتخلون عنهم ساعة الضيق
وتفكيره مثالي فهو يفكر بمباديء لا يستطيع تطبيقها ويدعو الى اهداف لا يقدر الوصول اليها
والمجتمع الذي يكثر فيه رجال الدين ينتشر فيه ازدواج الشخصية على درجة كبيرة
ورجل الدين عادة  يحترف بث التعاليم الدينية فهو يبثها قولا ويقبض على ذلك اجرا
ورجل الدين يضطر ان يجاري هوءلاء فعلا ويناقضهم قولا
ونظرا لانتشار القيم البدوية في المجتمع العراقي بشكل فظيع فاصبح الفرد العراقي شديد التمجيد للقوة كثير التباهي بها متعصبا لمدينته او محلته كما يتعصب البدوي لقبيلته في الصحراء
والبطل العراقي  الذي يسطو في الليل كان مضطرا ان يستجيب للمثل الدينية في النهار وقد تراه نهارا يلبس الوقار والفضيلة وكان ما يعمل في الليل لا دخل له باعماله في النهار
كما نجد في العراق  الانحراف الجنسي منتشرا بسبب الانفصال الفضيع بين الرجل والمراة ولهذا نجد اغلب اغانينا تخاطب الحبيب بلفظ المذكر وذو الشخصية الازدواجية نجد فيه انه شخص يضمر غير ما يظهر وتنمو في اطفال الازقة قيم التفاخر بالقوة والتباهي بها وحب السيطرة وشدة العصبية  المحلية  وبعبارة اخرى القوى والضعيف او بعبارة عامية السبع والمخنث ) ص٤٨-٦١
وينشا الطفل العراقي وفد نمت فيه شخصيتان شخصية موءدبة خاضعة وشخصية ثاءرة معتدية
والتوازن بين رغباته الطبيعية العارمة وقواعد المجتمع التي يتبناها ضميره فالتوازن بين هاتين القوتين المتعاكساين صعب كل الصعوبة حيث ان شدة التربية والتزمت  في التاديب كثيرا ما يوءدي الى نمو خليقة الرياء والنفاق حيث ينشا الطفل مراءيا منافقا يقول ما لا يعنى ويعنى غير ما يقول ويمارس ما لا يوءمن به ويوءمن بما لا يمارسه
ففروض. الاباء وقواعدهم هي اشبه بالعقبات التي توضع في طريق النهر بالسدود والخزانات وهذا يودي الى التزمت التربوي
وعامل انفصال الرجل عن المراة يوءدي الى الانحراف النفسي
والعراقي يعاني من مشكلة الكبت وتتعقد شخصيته بسببها
ومشكلة  اخرى يعاني منها الفرد العراقي وهي مشكلة اللغة حيث نجد ان العراقي يتكلم لغتين  اللغة الدارجة واللغة الفصحى اي انه يفكر على اسلوبين مختلفين
ويتقمص شخصيتن ونفكر على نمطين حيث ان لغة الفصحى نشات في محيط البداوة الذي تسود فيه قيم الحرب والحماسة فهي لغة بطر وقلة اشغال
فعالم اللغة الفصحى تزخر بتمجيد المثل العليا والمباديء السامية وعالم اللغة السوقية كانت زخر بمشاكل الحياة وبزفرات الانين من الظلم
وهكذا نجد في الخلاصة ان الفرد العراقي مبتل بداءدفين هو داء الشخصية المزدوجة
واما العلاج
ازالة الحجاب وتقليل الفرق بين اللغة الدارجة واالفصحى وتعليم الاطفال بان القوة هي قوة العلم والصناعة والنظام ص٧٣
وهناك مشكلة اخرى في المجتمع العراق وهي مشكلة الافندية حيث نجد ان الصعود المفاجيء من ابناء العامة الى المراتب الحكام والضباط نفخ فيهم شعورا زاءفا بالعظمة او العبقرية او المقدرة على المعجزات فهذا مثلا ابن حمال ابو بقال قد يصير بين عشية وضحاها ظابطا ياخذ الجنود له التحية او موظفا يامر وينهى في اناس كان يعتبرهم قبلا من العظماء واذا به يشعر انه اصبح اعظم العظماء 
وهكذا نجد ان طبقة الافندية يكثر فيها ازدواج الشخصية
والهوة ما زالت موجودة بين ما نعمل وما نفكر ما دمنا ندعي شيءا ثم نفعل غيره ( ص ٧٧

وبعد ان فهمنا الشخصية العراقية ومعاناتها وسلبياتها علينا ان نتناول بلغة اكاديمية مفهوم السياسة ،

وللتقرب اكاديميا الى معنى ودور الطرف السياسي والطرف الديني  نفتبس الاتي :
اولا : عن الطرف السياسي


( سياسة
السياسة لغويا من مصدر على فِعالة، كما أشار ابن سيده، قال: وساس الأمر سِياسة[1]. وقبله الصاحب بن عباد والسياسة فعل السائس، والوالي يسوس رعيته، وسُوِّس فلانٌ أمر بني فلان؛ أي: كُلِّف سياستهم[2] وبعدهما الفيروز آبادي: وسست الرعية سياسة: أمرتها ونهيتها[3].
وهي مأخوذة من الفعل "ساس"، أو هو مأخوذ منها، على خلاف بين النحْويين، ومضارع الفعل "يسوس"؛ أي: إنَّ المادة واويَّة، كما نصَّ على ذلك السرقسطي، مُوردًا الكلمة تحت "فَعَلَ" بالواو سالمًا، و"فَعَلَ" معتلاًّ[4].
واصطلاحا تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية، وتعرف إجرائيا حسب هارولد لاسويل بأنها دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على ماذا(المصادر المحدودة) متى وكيف. أي دراسة تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة (ديفيد إيستون). وعرفها الشيوعيون بانها دراسة العلاقات بين الطبقات، وعرف الواقعيون السياسة بأنها فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعيا وليس الخطأ الشائع وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناء على حسابات القوة والمصلحة.
وتعبر السياسة عن عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي. والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء أراد أو لم يرد. وتمتاز بأنها عامة وتحتكر وسائل الإكراه كالجيش والشرطة وتحظى بالشرعية.
ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول وأمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات.
وأيضاً السياسة هي القيام على الشئ بمايصلحه أى المفترض أن تكون الأجراءات والطرق وسائلها وغاياتها مشروعة فليست السياسة هي الغاية تبرر الوسيلة وليست العاب قذرة فهذا منطق المنافقين الأنتهازين
أما العلوم السياسية فهي دراسة السلوك السياسي وتفحص نواحي وتطبيقات هذه الساسة واستخدام النفوذ، أي القدرة على فرض رغبات شخص ما على الآخرين.
تعرف السياسة أيضا بأنها : كيفية توزع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين. كذلك تعرف السياسة بانـها العلاقة بين الحكام والمحكومين أو الدولة وكل ما يتعلق بشئونها أو السلطة الكبرى في المجتمعات الإنسانية وكل ما يتعلق بظاهرة السلطة

أنواع السياسة

* سياسة الاحتواء: وهي السياسة التي دعى إليها سفير الأمم المتحدة، وتقوم على مهاجمة الاتحاد السوفياتي والاكتفاء بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي والعمل المخابراتي.
* سياسة التكتل: هي السياسة التي يسعى كل طرف من خلالها إلى الانضمام والتحالف مع طرف آخر أو مجموعة من الأطراف بهدف كسب حلفاء في جانب من جوانب التعاون، خاصة الاستراتيجية منها كالميادين العسكرية والاقتصادية.
* سياسه اقتصادية
* سياسه أيديولوجيا
هي الإجراءات والطرق المؤدية لاتخاذ قرارات من أجل المجموعات والمجتمعات البشرية ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول وأمور الحكومات فإن كلمة سياسة قد تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد بما فيها التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات. وتعرف السياسة بكيفية توزع القوة والنفوذ بمجتمع ما أو نظام معين.
‏https://ar.m.wikipedia.org/wiki/سياسة

وهنا تاتي الى موضوع تدخل رجل الدين بالسياسة حيث سنقوم باقتباس اراء لكتاب ومفكرين حول الموضوع
ونبدا براي يقول :
تجريد رجل دين مسيحي من صلاحياته بسبب تدخله بالسياسة :

أثار ما أشيع عن قرار البطريرك ثيوفلوس الثالث والمحكمة الأورثوذكسية بحق الأب غبريال (جبرايل) النداف كاهن كنيسة يافا الناصرة المعروف بمواقفه الداعمة لتجنيد المسيحيين العرب في الجيش الإسرائيلي، موجة من الجدل في أوساط المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقضى القرار، حسبما أعلن الأب عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين بتجريد نداف من صلاحياته من المهام الكنسية، لأن "الكهنوت يتعارض مع الدعوة إلى تجنيد المسيحيين في جيش الإحتلال والعمل بالسياسة"، مضيفا أن المجمع طلب عدة مرات من الأب نداف التراجع عن مواقفه التي ترفضها الكنيسة.
-
ويرى البعض أن ظهور رجال الدين في موقف ما مع رجال السياسة يعطي دعمًا قويًا لهم، وقدسية أحيانا، إلا أن ارتكاب هؤلاء الساسة للأخطاء ينعكس سلبًا على مصداقية رجال الدين، كون ذلك يـُشعر الناس بأن الدين أصبح في خدمة المصالح السياسية.
والصورة الغالبة لرجال الدين هي الورع والتقوى والترفع عن المسائل الدنيوية، في حين يظهر العديد من رجال الدين بصفة سياسية صريحة، في تصريحات ومواقف علنية ترضي البعض، ولكنها تزعج البعض الآخر

‏http://www.alhurra.com/a/250955.html

وعن سلبيات تدخل رجل  الدين بالسياسة نقرا
‏http://www.alhurra.com/a/250955.html
ونقرا ايضا
هل ثمّة تنافٍ بين انشغال العالِم الديني بالسياسة وشؤونها، أو بالعمل السياسي؟.. وهل يحطُّ العملُ السياسي من قدر العالِم ومكانته ويحدّ من دوره؟.. ثمّ أليس العملُ السياسيّ ـ بطبيعته ـ يستبطنُ ممارسات ومواقف ترتكز إلى سياسة اللفّ والدوران والصفقات ولعبة المصالح الشخصيّة، والسعي إلى الحصول على السلطة بأيّ وسيلة، ممّا يصطدم مع قيم الدين القائمة على الصدق والأمانة ونكران الذات وما إلى ذلك.
ثمّ ألم يبرهن الواقعُ على أنّ التعصّب يسير جنباً إلى جنبٍ مع دخول الدين إلى ميدان السياسة، ولاسيّما أنّ العلاقات الدينية هي علاقات صراع وتنافر وحروبٍ واقتتال، ممّا يعني أنّ رجل الدين محمَّلٌ حُكماً بكلّ سلبيّات التاريخ، ممّا يجعل الواقع ينوء تحت ضغط أزمات التاريخ.
ويُمكن أن يبرز السؤال: إلى أيّ مدىً يتمتّع "رجل الدين" بحصانةٍ قد تصلُ إلى مرحلة القداسة؟ بحيث يُصبح موقفُه يمثّل الحقّ، والرادُّ عليه رادٌّ على الله، ولا يُحاسبُ حتّى على جريمة موصوفةٍ، وما إلى ذلك... وبذلك يُصبحُ الدينُ حجر عثرةٍ أمام تطبيق القانون، ويتحوّل رجال الدين إلى طبقةٍ فوق القانون والنقد والحساب؛ وهذا بابٌ كبيرٌ من أبواب الفساد.
‏http://www.wahdaislamyia.org/issues/137/jfadlallah.htm

ونقرا ان تدخل رجل الدين بالسياسة يفقد هيبته
‏http://almasalah.com/ar/news/15840/حيدر-الملا-تدخل-رجال-الدين-بالسياسة

وايضا نقرا انه اذا اذا تدخل الدين في السياسة فسد الدين وفسدت السياسة
‏http://www.iraaqi.com/news.php?id=4903&news=7#.WHFAR8vEihA

واخيرا عن رايي الشخصي حول  موضوع تدخل رجل الدين بالسياسة
كنائسنا - السياسة والدين  فلسفيا ( كيف نستطيع ان ننتزع من الديني رغبته في احتلال الحقل السياسي ؟)
 
‏http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,782279.0.html

وهكذا  نجد ان الفاشلين السياسيين الذين يتخذون من عباءة رجل الدين وسيلة لبرزوهم وتحقيق غاياتهم واهدافهم السياسية هم في الحقيقة لا يحترمون انفسهم
ولذلك على رجال السياسة الانسحاب كليا من كل ما يعود  لسطوة ونفوذ ومحراب رجل الدين لان التبجح وتعويض فشلة السياسي اعتمادا على رجل دين سوف يجر رجل الدين ايضا الى نفس الحفرة اللتي سقط فيها سياسيا
ولذلك ايضا اعتقد ان من مصلحة شعبنا ان ينسحب  رجال الدين الى محرابهم وان ينفروا ويطردوا عنهم رجال السياسة كما ان على رجال السياسة الفاشلون ان يحترموا انفسهم وبعرفوا حجمهم ويتصرفوا وفق مباديء الربح والخسارة في عالم السياسية بعيدا عن. محاولتهم تلويث صفحة رجال الدين لانه ليس عيبا ان تفشل في السياسية ولكنه عار ان تذل رجال الدين بالرياء والتملق السياسي
فالفاشلون السياسيون بمحاولتهم التملقية  لرجال الدين تلك هم فيروسات  سياسية خطرة تهلك الطرفين

ملاحظة
من اجل ان لا يتلاعب هواة  التزييف بما نطرحه لغايات مريضة فاننا لم نقصد بكلامنا اي رجل ديني لشعبنا لاننا نحترمهم جميعا ونامل ان يدركوا مدى خطورة التدخل في السياسية التي تضر هيبتهم ووقارهم الروحي
ولذلك على رجال السياسك العمل في ساحتهم الخاصة بهم ورجال الدين العمل في باحة الكنيسة






غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
للاطلاع على الراي الفلسفي حول تدخل رجال الدين بالسياسة

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,782279.0.html