المحرر موضوع: لماذا لا نعمل بالفضائل  (زيارة 726 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا لا نعمل بالفضائل
« في: 15:55 30/03/2007 »
لماذا لا نعمل بالفضائل ….
تعرف الاديان أي كان مصدرها سواء كانت سماويه او حتى ديانات ارضيه وجدت من الهامات ذلك الفيلسوف بأنها فضيله تنشر بين الناس وانها كلمات ومعاني تطرب لها الاسماع . وعلى هذا الاساس فهي تهدف الى نشر الفضيله والاتيان بمحاسن الاعمال وبناء المثاليات في المجتمع أي كان تكوينه ..
 ولكن ما يحصل الان من صراعات خصوصا تلك التي تستغل الدين او المذهب والتي تحاول برمجته حسب مصالحها من اجل ملذات دنويه او حبا في تسلق المناصب او اعتلاء الكراسي الاثيره على حساب جثث الابرياء او العزل ممن انقطت به السبل واصبح لا حول له ولا قوه . فمن كان السبب هل الدين الذي جاء بمبادى ساميه واخلاق رفيعه والذي يبحث عن صالح الاعمال ام رجال الدين الذين ضربوا عرض الحائط تلك الاخلاق وجاءو بعمل جديد او فكر شاذ بحيث برمجوه حسب قناعاتهم الذاتيه او مصالحهم الانيه حاملين السيف في وجه من يعارضهم ولتذهب لغة المنطق والحوار الى الجحيم .اما الخطابات العنصريه والانيه التفكير والتي تخرج من بعض رجال الدين التي تكفر هذه الفرقه وتدعي الصلاح والنجاة لها فأنها تصب الزيت على النار  بينما عليهم ان يعملوا ويدعوا الى الفضائل التي هي اساس كل دين وهدفه فالدين لا تعظمه الاقوال والكلمات الرنانه بل مبدأ التسامح والاتيان بمحاسن الاعمال ان عقل الانسان لا يرضى بترهات الكلام بل بما يجمع المجتمعات ويوحد خليطهم  . ربما كان الجهل في ادراك الاشياء المقدسه او القصور في فهمها ادى الى هذا الاحتقان الذي وصل حدوده العليا فقد ارتفعت حرارة الحوار وباتت تنذر بكارثه . اين الفضائل التي بعثت بها الاديان واين الموعظه الحسنه فقد اصبحت مجرد مسميات اما معناها فقد ذهب ادراج الرياح فمن يتحمل ذلك اليس رجال القوم او سادة الدين الذين جاءؤ بشريعه الغاب بل حتى الديانات الارضيه التي ابتدعها العقل الانساني وحمل لواءها الفلاسفه انطلقوا من ثوابت معينه قاصدين فعل الخير والحث على صالح الاعمال . ان الدين هو علاقه بين الانسان والرب وهي صله موجوده في داخل كل نفس تتقرب الى الله بألصوره التي تعتقد بها . من اصعب المشاكل التي تجابه الانسانيه هي اهمال الاخر او اقصاءه وكأنه نكره في هذا المجتمع وهي عبارات نسمعها مرات هنا او هناك  . ولكن من خلال الشواهد الحياتيه نجد ان من يؤمن بهذا القول هم الجهلاء ممن يحكم العاطفه الزائده وليس العقل ولغة المنطق ولذلك نجد ان التطرف سمه للبعض وهم شله بسيطه في أي مجتمع وان كانت صولاتهم واضحه واثارهم داميه بحكم الاعلام الواسع الذي سلط عليهم … ذنون محمد   نينوى