المحرر موضوع: مصيبة كربلاء في ساحة التحرير  (زيارة 650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 690
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مصيبة كربلاء في ساحة التحرير
شيعت بغداد  شهداء الاحتجاجات السلمية , الذين سقطوا بالرصاص الحي , الذي اوقع قتلى وجراحى في صفوف المتظاهرين السلميين  , كأنهم ارتكبوا جرائم كبرى تستحق القتل , هكذا اصبحت عظائم الجرائم التي تستحق الاعدام والفناء  , كل من ينادي بالاصلاح والتغيير , من انهاء حالة الانفلات في الازمة السياسية الخانقة , وكل من يعلو صوته ضد الفساد والفاسدين , وكل من ينادي بتغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة , وليس الموت والعقاب الى المجرمين والارهابيين , الذي يفجرون السيارات المفخفخة والاحزمة الناسفة , في الاماكن المزدحمة , الاسواق , والتجمعات الشعبية , وحتى المستشفيات والمقاهي العامة وحتى روضة وحضانة الاطفال   , هذا واقع الحال  في سلطة نظام المحاصصة الطائفية المقيت , لكل فرد له  الحرية ان يفعل ما يشاء من الافعال الاجرامية والارهابية الدموية  , دون خوف وقلق , ولكن اياك ان تشير باصبعك وترفع  صوتك ضد حيتان الفساد , ومنهم حاضنتهم  , مفوضية الانتخابات الفاسدة , التي تنكرت لواجبها ومسؤوليتها وضميرها  , بأن تكون حامي العملية الديموقراطية , بكل نزاهة حيادية , وان تكون مستقلة , لا تنتمي الى احد , سوى الى العراق ووالانحياز الى مهمتها المهنية والوطنية , بانعاش عملية  التنافس الانتخابي الحر والعادل والشريف , لا تظلم احداً , ولا تنحاز الى اي جهة سياسية مهما كانت , لكن المفوضية الحالية ,  مزقت هذه المبادئ الديموقراطية , واصطفت مع جبهة الفساد والفاسدين , بأن تكون حارسة امين , ومدافع شرس عن مصالح حيتان الفساد , بعملها هذا الشاذ والنشاز , بأنها اطلقت رصاصة الرحمة على الديموقراطية العليلة والهشة والمريضة  , وهكذا وبكل بساطة سفكت الدماء البريئة الشيعية , بأيدي شيعية , وبدم بارد , رغم انهم يذرفون دموع التماسيح على الدم الشيعي الرخيص والمهدور  , والتي يمارس بحقها ابادة جماعية بشعة , من التفجيرات الدموية اليومية  . ان الاحزاب الشيعية شاركت بشكل فعلي بنزيف الدم الشيعي , ظلماً وعدواناً , وفي الامعان في الاجرام الوحشي بجريمة القتل , منعت القوات الامنية , اقامة نصب سرداق عزاء للشهداء الابرار , هذا الفعل الوحشي , يذكرنا باساليب واسلوب ونهج  النظام البعثي الفاشي , في منع اهالي المعدومين ظلماً وعدواناً , من اقامة مراسيم العزاء والحزن , ولكن الشيء الجميل والطيب , بأن يسجل لصالح  القوات الامنية , بأنها لم تطلب من اهالي الشهداء , المال لدفع  ثمن  الرصاصات التي قتلت ابناءهم  في ساحة التحرير ,  لان الفاسدين عشقوا المال والدولار بعبادة مقدسة وضربوا عرض الحائط كل الاديان والمقدسات الدينية   , فأصبح همهم الوحيد هو  الكرسي والمنصب ,   والهنب والسرقة والاحتيال , لذلك نهبوا الغالي والنفيس من خيرات وثروات العراق , ووجدوا ضالتهم التي تنعشهم بأكسير الحياة , في مفوضية الانتخابات الفاسدة , التي امنت لهم الفوز الساحق في الانتخابات , عبر عمليات التزوير والتحريف والتلاعب والاحتيال  في النتائج الانتخابية  , وحتى التلاعب في السجلات وصناديق الاقتراع , وحتى استبدالها بصناديق اخرى , مملوءة بالبطاقات الانتخابية المزورة , لصالح حيتان الفساد , الذين دمروا وخربوا العراق , وهذا مايفسر الرفض في  تغيير مفوضية الانتخابات , رغم الضغوط الهائلة من الداخل والخارج , ورغم الدعوات الدولية , في تغيير مفوضية الانتخابات الحالية , واستبدالها بتشكيلة جديدة , نزيهة وحيادية  ومستقلة خارج عن تأثير  الاحزاب , حتى تضمن الحياد والاستقلالية , حتى تكون العملية الانتخابية , ديموقراطية عادلة للجميع  , تضمن التنافس الانتخابي الشريف والعادل , بأن تكون تشكيلة المفوضية الجديدة , من العناصر , الذين تتوفر بهم الخبرة والكفاءة المهنية والنزاهة الوطنية , وتحترم مسؤوليتها في ضمان نزاهة الانتخابات القادمة , وهذا المطلب طالب به ممثل الخاص للامين العام لهيئة الامم المتحدة , ممثله في العراق السيد ( يان كوبيش ) . حيث طالب بتغيير مفوضية الانتخابات الحالية , بمفوضية الانتخابات جديدة . ودعا ( مجلس النواب الى استكمال المراجعة , التي تتم حالياً لقانون الانتخابات والمفوضية , واستكمال عمل اللجنة الملكفة باختيار مجلس المفوضين المقبل , متبعة بذلك لمبادئ الديموقراطية وسيادة القانون , في الاستجابة لرغبات الكثير من العراقيين , الى تحقيق اصلاح حقيقي للعملية الانتخابية ومؤسساتها ) ولكن السؤال الجوهري .  هل تستجيب المفوضية  لهذه المناشدات الدولية وتقدم استقالتها ؟  هل يتحكم بها العقل والحكمة بالاستجابة لرغبات العراقيين ؟ . أم تركب رأسها بعناد واصرار برفض الاستقالة , حتى تسفك دماء جديدة , حتى تكون كربلاء جديدة في ساحة التحرير ؟! ................................     والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله