الاخ المحترم يوسف تيلجي
تعقيبا على ماقلته في كتاب من تمت تسميته بكريستوف لوكسومبورغ وهو اسم مستعار لشخص من اصل لبناني يعيش في المانيا والذي الف الكتاب المذكور وهو كتاب قيم فعلا يتحدث عن الاصل الذي اسماه بالسورياني(السوري) للغة العربية القديمة وبالذات لغة القران التي مازالت الكثير من كلماته غير مفهومة وتم تفسيرها بشكل خاطئ من قبل مشايخ الاسلام وحتى هذا اليوم .
انا شخصيا قرأت هذا الكتاب القيم بلغة الاصل وهي الالمانية وكذلك الانجليزية وبرأيي هو كتاب قيم فعلا يضع النقاط على الحروف لكثير من الجمل والعبارات غير المفهومة في القران او التي شوهت بعد ما اضيفت النقاط الى حروف اللغة السورية .
حضرتك ذكرت اسم السعودي لؤي الشريف واللبناني غابرييل صوما الذي يعيش في اميركا وهو الف كتابا عن هذا الموضوع وانا اضيف لهولاء اسم الباحث المصري حامد عبدالصمد الذي يعد ويقدم برنامج باللغة العربية اسمه صندوق الاسلام (على اليوتيوب) وهو تعرض الى هذا الكتاب في برنامجه وكذلك في المسائل التاريخية او الدلالات المتعلقة باصل لغة القران وهي الجانب الاهم في هذا الموضوع لكونه يتعلق بتاريخ بديل لابتم التحدث عنه في هذا الموضوع ينسف الرواية الرسمية للتاريخ والتي يتبناها العالم وخاصة تاريخ نشوء الدين الاسلامي.
كما تعرف ونعرف جميعا ان الابحاث التي تختص بنشوء الدين الاسلامي ممنوعة منعا باتا في الدول العربية والاسلامية وخاصة السعودية التي مازالت تمنع التنقيب داخل اراضيها والبالشكل الذي يشكك بالرواية الاسلامية الرسمية التي تتحدث عن ظهور الاسلام في منطقة الحجاز لذلك تبقى لنا الابحاث في الدول الغربية (اوروبا واميركا وغيرها ) وهي ابحاث حديثة نوعا ما في هذا المجال ولكنها ابحاث قيمة جدا تنسف الرواية التاريخية المزورة والباحثين الالمان هم السباقون في هذا المجال كالباحث كارل هاينز اوليغ K.Ohligصاحب كتاب بدايات الاسلام وفولكر بوب Volker Popp الباحث في تاريخ المسكوكات والنقوش القديمة اضافة الى المستشرق واللاهوتي والباحث في مجال الاسلاميات غونتر لولينغ Günther Lülingالذي كان يشغل منصب مدير معهد غوته الالماني في حلب(سوريا) وهناك الباحثة الدانمركية باتريشيا كرونة Patricia Crone وكتابها الشهير :الهاجرية وصناعة العالم الاسلامي والباحث البريطاني روبرت سبنسر Robert Spencer وكتابه الشهير :هل وجد محمد؟ وكذلك الباحث الكندي في التاريخ والاسلام المبكر Dan Gibson وكتابه المعنون koranic geography الجغرافيا القرانية الذي يقدم فيه ادلة قوية على ان الدين الاسلامي لم ينشا في مكة وحسب الابحاث الحديثة مدينة مكة لم تكن موجودة فترة ظهور الاسلام ولذلك ليس لديها سجل اثري وهي غير موجودة اصلا في الخرائط القديمة ولا في سجلات البيزنطيين او الفرس واليونانيين وسكان سوريا القديمة وكذلك المصريين وهذا بحد ذاته ينسف الرواية الرسمية المتعلقة بظهور الدين الاسلامي في مكة والحجاز.
فيما يتعلق بشخصية محمد فان الابحاث الحديثة في هذا المجال اثبتت بان تسمية محمد هي في الاصل لقب تبجيل للسيد المسيح (المحمد) وليس لشخص اخر وكما ظهرت على قبة الصخرة في اورشليم القدس بالنص الاصلي الذي تمت ازالته والسيد المسيح هناالذي ذكر بلقب المحمد هو المسيح نبي اسرائيل وليس المسيح الاله كما اعتبره البيزنطيون وهذا يقودنا الى التأكيد بان الاسلام الحالي نشأ في سوريا الكبرى او ما يسمى ببلاد الشام ومن عقيدة مسيحية رفضت ماجاء في مجمع نيقيا البيزنطي الذي اسسه القيصر قسطنطين سنة 325 والذي اعلن في المسيح الاها (تأليه المسيح) هذا المجمع الذي حدث نتيجته انشقاق بين المسيحيين انفسهم ادى بعد فترة الى ظهور الاسلام بشكله الحالي ايام الدولة العباسية عن طريق الفرس في القرن التاسع وبرواية اخرى تنفي علاقة الاسلام ببلاد الشام وتدعي ان هذا الدين ظهر في مكة (الحجاز)وهي الرواية المزورة الرسمية التي مازالت سارية .
تقبل تحياتي.