المحرر موضوع: عامر كاكائي: ليس هناك توازن حقيقي في شغل المناصب والمواقع في نينوى، بدليل حرمان أبناء الكاكائية من شغل مواقع ومناصب طوال السنوات الماضية  (زيارة 728 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسين الكاكه يي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عامر كاكائي: ليس هناك توازن حقيقي في شغل المناصب في نينوى
--------------------------------------------------------
لايختلف أثنان على أن مسؤول المكتب الجماهيري في الفرع الرابع عشر للحزب
الديمقراطي الكوردستاني يعمل من أجل جميع مكونات الموصل، وذلك من خلال الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها هنا وهناك، والتي شملت النازحين والنزلاء بالمخيمات والعائدين إلى مناطقهم المحررة، بالاضافة إلى مشاركته المناسبات العامة لأبناء هذا المكون أو ذاك، لذا كان لنا مع السيد عامر كاكائي مسؤول المكتب الجماهيري في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني هذا اللقاء ، قلنا له:
* ربما هناك من يلاقي صعوبة في التواصل مع جميع ابناء المكونات،بسبب طبيعة الأوضاع والظروف التي يعيشونها؟
- نعم، هناك بعض الصعوبات في التواصل والتلاقي،لكننا مع هذا حرصنا على أن نكون قريبين من أهلنا حيث شاركنا الأعياد والمناسبات الدينية للمسلمين الشيعة منهم والسنة، وكذلك شاركنا في المناسبات العامة للأخوة المسيحيين وكذلك الأيزديين،لنقول لهؤلاء جميعا، بأننا منكم وأليكم، وهكذا تعلمنا من مدرسة البارزاني الخالد  الذي دعانا للعمل من أجل الجميع دون النظر إلى أنتماءاتهم.
* لكن هناك من يقول بأنكم تهتمون بمكونات سهل نينوى أكثر من غيرهم؟
- أطلاقا هذا غير صحيح،بدليل أننا ساهمنا في إيصال المساعدات إلى أهلنا النازحين النزلاء في المخيمات، وأغلب هؤلاء هم من أهالي الموصل،بل قمنا لأكثر من مرة بأيصال المساعدات إلى داخل المدينة وتحديدا في كوكجلي، لكن بسبب بعض الخروقات الأمنية داخل الموصل لذلك كان اهتمامنا الأكبر بالمخيمات والمناطق المحررة بأطراف المدينة،ثم لا ضير في إيلاء الأهتمام أكثر بمكونات سهل نينوى، سيما الأيزديين منهم والذين كانوا أكثر المتضررين من جرائم داعش حيث مورس بحقهم عمليات القتل والتهجير والتدمير وحتى سبي النساء، فهناك الالاف من النساء والرجال والأطفال لا يزالون أسرى في قبضة داعش والذين نتمنى ان يتحرروا في أقرب فرصة.
* البعض من الكاكائيين يرون بأن الحكومة لم تنصفهم، ترى لماذا؟
- بصراحة، هناك حيف كبير وقع على أبناء الكاكائية منذ سنوات طويلة، وذلك لعدم منحهم الحقوق بما في ذلك شغل بعض المواقع والمناصب الحكومية ، بدليل على مستوى محافظة نينوى ليس لديهم سوى مقعد يتيم بمجلس قضاء الحمدانية والذي خصص لهم مابين عامي 2004- 2005،لذلك نتمنى أن يكون لنا ممثلين في البرلمان وكذلك حكومة نينوى المحلية أسوة بالآخرين، حيث نرى أن المرحلة المقبلة يجب أن يكون لأهلنا ممثلين هنا وهناك،سيما وأن لدينا كفاءات في مختلف المجالات، ولا نخفيكم سرا أن ابناء الكاكائية لم يعد يثقون بالأنتخابات ولا قدرتها على التغيير، بعد مشاركاتهم لدورات متتالية دون ان يسند لهم أي منصب يذكر،أو يتحقق اي طموح لهم، حتى أنهم يعجزون عن نقل شرطي واحد من ابنائهم من منطقة إلى اخرى، لذلك يجب ان يكون هناك توازن في المناصب والمواقع الحكومية .
* هل نفهم من كلامك بأنكم تطالبون بمقعد كوتا في البرلمان ومجلس المحافظة؟
- لا اطلاقا، بل لأننا شركاء في هذا الوطن ولنا حقوق كغيرنا، فمن باب الأنصاف يجب ان يشغل أبنائنا مناصب هنا وهناك، ثم في الدورات السابقة للبرلمان العراقي كان لدينا ممثلين أثنين دون الإستعانة بمقاعد الكوتا أو غيرها،لكن للأسف طوال السنوات الماضية لم يحظى ابناء الكاكائية بمناصب ومواقع أدارية في طول وعرض نينوى، لذلك نتمنى ان يتغير الحال لمرحلة ما بعد داعش، كي لا نعود إلى المربع الأول حيث الأقصاء والتهميش، فالجميع اليوم مطالبين بانصاف أبناء الكاكائية والذين تعاني قراهم ومناطقهم من الأهمال وسوء الخدمات، فضلا عن ما جرى لها من خراب ودمار على يد داعش.
* هناك بعض الخلافات بين مكونات سهل نينوى، ألم يكن يفترض أن توحدهم عصابات داعش ليكونوا قوة ضد من يريد السوء بمناطقهم؟
- لا ننكر أن هناك بعض الخلافات بين مكونات سهل نينوى، وهذه الخلافات هناك من يثيرها بين الحين والآخر من خلال تصريحات قد لا تكون مسؤولة،نعم كان يفترض أن توحد جرائم داعش هؤلاء، ليكونوا قوة لحماية مناطقهم ولردع من يريد السوء بهم،لذلك نؤكد على أهمية تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية وأن يحتكم الجميع إلى لغة الحوار والتفاهم ورسم مستقبلهم من أجل العيش بأمن وسلام وأستقرار،سيما وأن الجميع تضرر من جرائم داعش ولو بنسب متفاوتة،لذلك يجب أن يشارك الجميع في بناء مستقبل أمن ومستقرفي مناطق سهل نينوى وهكذا تزهو مناطقنا بالتأخي والتعايش.
* كيف تقيم وضع مدينة الموصل، وكيف ترى مستقبل المدينة ما بعد داعش؟
- الوضع في المدينة سيء وخصوصا بالساحل الأيمن، كنا نتمنى أن يتحرر الساحل الأيمن بخسائر واضرار أقل مما حصل للأيسر،لكن للأسف حجم الخراب والدمار كبير، وذلك لأسباب كثيرة من بينها تحصن عصابات داعش في أغلب الأحياء والمناطق وأتباعها سياسية " الأرض المحروقة" للأحتفاظ بما تبقى من احياء ومناطق تحت سيطرتهم، لذلك هناك معاناة كبيرة وأضرار وخسائر لا توصف،ويؤلمنا ويؤسفنا ما جرى ويجري لأهلنا بالساحل الأيمن ونتمنى لهم التحرر والخلاص بأقرب فرصة، كما نتمنى ذلك للمختطفات الأيزديات وغيرهم من الاسرى لدى داعش.
* هناك أنتقادات وأتهامات بالتقصير وجهت لوزارة الهجرة والمهجرين وكذلك المنظمات الأنسانية تجاه النازحين، ما تعليقكم؟
- هناك اخفاقات في عمل وزارة الهجرة والمهجرين وحكومة نينوى ايضا وحتى المنظمات الأنسانية، ربما بسبب وسوء أدارة ملف النازحين،لكن الجميع يعمل من أجل التخفيف عن النازحين وتقديم المساعدة لهم لتجاوز محنة النزوح،لذلك نتمنى أن تتظافر الجهود وكذلك ضرورة وجود تنسيق وتعاون بين الجميع بما يعود بالنفع لأهلنا النازحين وايصال المساعدات لهم.
* كثر الحديث عن فرق شبابية وتطوعية داخل وخارج الموصل، كيف تقيم عمل هؤلاء الفرق الشبابية؟
- بالفعل هناك أكثر فرق كثيرة شكلت مؤخرا، داخل مدينة الموصل وخارجها، جميعها تهدف إلى أعادة الأمل والحياة إلى مدينة الموصل التي عانت ما عانت، من بين تلك الفرق " فريق شباب نينوى للتآخي" والذي قام بحملات تنظيف شملت دور عبادة كالكنائس والجوامع وحتى المدارس وقبل أيام جامعة الموصل، بما يؤكد حرص هذا الفريق على نشر قيم المحبة والسلام وأعادة الأمل لمدينة الموصل لتعود افضل مما مضى، ولا ننسى دور شبكة منظمات المجتمع المدني في نينوى التي ساهمت في اغاثة أهلنا داخل الموصل من خلال ايصال المساعدات ومياه الشرب وكذلك أيصال المساعدات إلى المخيمات.
* كيف أستقبلتم عيد نوروز ، وما الجديد فيه هذا العام؟
- حالنا حال ابناء شعبنا الكوردستاني أستقبلنا عيد نوروز بفرح وسرور،سيما بعد أن تحررت مناطقنا بالكامل من قبضة تنظيم داعش، لذلك شاركنا كغيرنا في الأحتفالات التي أقيمت بمناسبة عيد نوروز هنا وهناك، حيث حضرنا الأحتفالية التي أقامته أتحادي الطلبة والشبيبة الكوردستانيين فرع الموصل بناحية بعشيقة وشاركنا قوات البيشمركة والأساييش وكوادر وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأيقاد شعلة نوروز،الجديد في هذا عيد نوروز لهذا العام، أنه جرى إيقاد شعلة نوروز داخل مدينة الموصل وتحديدا في ساحة المنصة أو ما يعرف بـ " ساحة الأحتفالات الكبرى" من قبل شباب الموصل، وبحضور ومشاركة محافظ نينوى ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة، وهي المرة الأولى للأحتفال بأعياد نوروز داخل الموصل منذ سنوات طويلة.
* كلمة أخيرة؟
- نقول لأهلنا في نينوى عموما وفي مناطق سهل نينوى خصوصا، قدر لنا أن نعيش معا وجنبا إلى جنب، وبما ان مصيرنا واحد لذلك علينا ان نتعايش فيما بيننا ونتعاون من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا،فإما ان ننجح جميعا وإما أن نفشل لا سامح الله،لذلك علينا العمل من أجل منع تكرار ما جرى لمناطقنا كي نعيش بأمن وسلام واستقرار لنكون جميعا متساوون في الحقوق والواجبات،نتمنى العودة القريبة لأهلنا النازحين من مختلف المكونات وأنهاء معاناتهم مع النزوح والهجرة خارج البلد، كما نتمنى ان تتحررالموصل بالكامل والقضاء على داعش لتعود نينوى والموصل خصوصا لأهلها الطيبين.