المحرر موضوع: النسيج العراقي واشياء اخرى  (زيارة 1003 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 النسيج العراقي  واشياء اخرى
ربما كانت واحده من الاسباب التي جعلتنا نتخبط في شتى مفاصل الحياة هي اهمالنا للكثير من المفاهيم المتطوره والتي تشكل الدواء الفعال للنسيج العراقي المتعدد .ان العراق بلد تلون نسيجه بالكثير من الاديان او القوميات او المذاهب المختلفه وهذه الاشكاليه التكوينيه تحتم عليه ان ينتهج الاسلوب الديمقراطي في تناول السلطه ولكن ربما يطرق الى الاذهان سؤال هل نحن مهيئين الى هذا الامر او اننا مازلنا طلاب في مراحله الاولى . هنا مكمن المشكله ان الديمقراطيه ليست كلمات جميله يتقبلها اللسان او يتلفظ بها بل على العقل ان يؤمن بها كواحده من السبل او طرق النجاة للوصول الى جادة الصواب في بناء أي مجتمع . ان بناء الشخصيه العراقيه ورفع التلبسات الطائفيه من العقول والايمان بحق الاخر في الوجود على الارض هي الغايه التي على الجميع الايمان بها وهي الامر الواجب في سبيل ارساء هذه المبادى وابعاد اللغه المتشنجه عن الاسماع والتي ربما تعزف اصواتا سامه تحاول بث افكار اقل ما يقال عنها انها تسعى الى الهدم …ان الاقرار بهذا الواقع المتعدد وعدم انكار أي فرد اخر مهما كان ثقله على الساحه العراقيه امر لابد من الرضوخ له . ان الكثير من الاخطاء التي نقع اليوم في متاهاتها والتي يكون بعضها كارثيا هي نتيجه حمقاء لبعض عللنا البشريه ونقصد بها حماقات العقل الانساني الذي ربما تربى على الاخطاء في الكثير من المفاهيم فتوارثها جيلا بعد اخر ولذلك فالدعوه تبقى قائمه الى توسيع مدارك الانسان من خلال تعميق الثقافه الذاتيه لبناء نموذج من الانسان الواعيبعيدا عن الهشاشه او العاطفه الدينيه المدمره  ولذلك نسمع الكثير من المصطلحات او المعاني الجميله التي تتناقلها الالسن ولكن يصاحبها الشلل عند التطبيق فألايمان شى والعمل بالقول اصبح شيئا اخر هذه واحده من المتاهات التي اصبحنا ندور في حلقاتها المفرغه . فمبدأ المساواة في المشاركه السياسيه وعدم النظر الى المسؤول من ابواب مختلفه هي من المطالب الملحه التي علينا  الاخذ بنتائجها حتى لا تتولد الحزازات التي ربما تعيق مسيرة أي بلد او نهج الحياة فيه مجتمعه فيجب ان تكون مظلة القانون هي الملجأ الذي على الجميع الاحتماء به ان المواطنه والعمل على بثها في المجتمعات من الاسس التي اعتمدت عليها الكثير من الدول المتقدمه فنلاحظ المجتمعات التي امنت بألنهج الديمقراطي في سلسلة حلقاتها المختلفه ابتدأ من رأس الهرم الحكومي والى ابسط مؤسساتهاقد امنت الحياة الكريمه لشعوبها بل حتى للذين ضاقت بهم السبل او للذين يفرون من بلدانهم لاسباب مختلفه وجدوا ضالتهم في تلك الاماكن التي اقرت الحقوق للجميع دون أي نظرة شوفينيه . ان علينا ان نأخذ من تجارب الاخريين ما يفيد شعوبنا وهذا ليس عيبا او عارا بل ان الكثير من البلدان قد اصبحت نماذج علينا الاخذ بأثارها والاستفاده من تجاربها في هذا المجال . ان ما نعيشه الان من تخبط اداري وفساد استشرى في كافة الموسسات قد ولد الكثير من المشاكل الاجتماعيه التي القت بظلالها على الدوله او الافراد مما خلق هشاشه وفقدان للكثير من التعاملات الانسانيه وجعل مبدأ التخلف سمه للواقع العراقي ..
                  مشاريع اعمار العراق …..
كثيرا ما رددت هذه العباره صداها في اسماعنا وخصوصا وان الكثير من دول العالم احتضنت على اراضيها الموتمرات التي حملت عناوين اعمار العراق لاعادة بنيته التحتيه التي سويت على الارض نتيجة لاعمال الحرب الاخيره وقد اخذت هذه الموتمرات نصيب كبير من الاهتمام الاعلامي والحضور المكثف لدول تروم مساعدة العراق ليقف من جديد وقد رصدت مبالغ كبيره من المنح او القروض الطويلة الامد والمعفيه من الفوائد وما رصد من مبلغ تسيل له ميزانية أي دولة في العالم حيث بأستطاعتها لو انفقت بشكل مدروس وشفافيه كبيره ان تضع العراق في المكان الذي يستحقه حصوصا وان جميع الموسسات العراقيه تنتظرها خصوصا المشاريع التي لها تماس مع حياة المواطن من شيكه كهربائيه بدائيه وطرق ما زال اغلبها وعر لا يصلح لمسيرالحيوانات السائيه ومناطق ما زالت ترتوي من الابار دون أي رعايه صحيه وبطاله جعلت المواطن يقضي ساعات النهار مع لعبة الدامينوا  فكيف السبيل الى حل هذه المشاكل التي اصبحت من المعضلات التي تواجه المواطن المغلوب على امره .. الكثير يربط حل مشكلة الاعمار بخارطة الامن المفقوده والتي ضربت بتأثيرها على مختلف جوانب الحياة بل ان الكثير من المبالغ التي اعدت لمشاريع اعادة اعمار العراق تحولت الى الميزانيه العسكريه او الة الحرب والدمار لتعالج مشكلة الامن التي اصبحت الكابوس الاول الذي يزعج المواطن والتي عطلت الكثير من المشاريع التي تمس حياة المواطن وبصورة مباشره . فالمشكله متداخله فلا يمكن تنفيذ الكثير من المشاريع الخدميه من كهرباء وتحسين شبكة الطرق وايصال المياه الصالحه للشرب نتيجة انفلات المعيار الامني الى درجاته القصوى اضافة الى ان العمليه العسكريه قد احرقت كل ما وصل العراق من اوراق خضراء من الدول المانحه اضافة الى الواردات من هذه العمله جراء عقود النفط . وفي بعض المناطق تم تنفيذ بعض هذه المشاريع وقد غاب الانسجام والتناغم بين الدوائر المعنيه بالامر فبعد ان تم تبليط واكساء بعض الشوارع على سبيل المثال من قبل الدائره المعنيه قامت دائره اخرى بتحديث شبكة المجاري مما ادى الى الغاء وتعطيل العمل الاول وهذا ات من غياب التنسيق وسوء التخطيط وبألتالي ادى الى اشتنزاف مبالغ طائله . ولكن من بين اهم المشاريع التي ينبغي اعمارها اولا هو الانسان الذي ومع الاسف تحول الكثير الى مجرد افواه تبحث عن السحت الحرام حتى وان ادى الامر الى اهلاك الحرث والنسل فالانسان هو الغاية الاولى التي علينا ان نضعها في الاعتبار فمتى ما تم اصلاح وبناء نموذج انساني مؤمن بحق الغير قبل حقه كان ذلك الحجر الاول في سلم الاعمار . فما يجري في البلد من تخبط وفقدان للكثير من المعايير الانسانيه والتي ضربت بسوطها على المواطن الذي بات يدفع الثمن وحده وبألتالي اضافت الى كاهله المتعب هما اخر فالمعالجه لهذه الحاله المزريه وفي كافة النواحي سواء كانت امنيه او خدميه تقع بصوره مباشره على كاهل الدوله وساستنا الذين عليهم ان ينفتحوا لى الاخر من اجل استيعابه خدمة للصالح العام …… ذنون محمد …