الخوري النسطوري المتأشور المتسيس عمانؤئيل
تعلم إني لست سياسي وكاتب تاريخ محايد ومنصف اكتب ما لك وما عليك، وهذه المرة أشفق عليك وسأساعدك لتدافع عن نفسك بأن كنيسة المشرق ميدية (كوردية)، لا آشورية. حسب الكتاب المقدس وكذلك التاريخ ومن كنيستك تحديداً.
إن لم تكن كنيسة المشرق سريانية، فهي ميدية كوردستانية وليست آشورية
من الثابت وفق كل المؤرخين أن الدولة الميدية كانت قائمة في ظل الدولة الآشورية القديمة التي كانت قد أخضعت كل الكيانات لها بالقوة العسكرية، ثم سقطت الدولة الآشورية سنة 612 ق.م. على يد الكلدان والماديين، بعدها لم يبقَى في بلاد آشور القديمة كيان قائم سوى الدولة الميدية، وهذه الأمور ثابتة في الكتاب المقدس والتاريخ المدني، وسنأخذ ما يعزز ذلك من الكتاب المقدس بعهديه، وتاريخ كنيسة المشرق نفسها.
وجود الدولة الميدية (الكوردية) ضمن الإمبراطورية الآشورية في العهد القديم قبل سقوط الدولة الآشورية سنة 612 ق.م.
(سفر الملوك الثاني يغطي الفترة من 920–600 ق.م. تقريباً): 2ملوك 6:17 في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك آشور السامرة وسبى إسرائيل إلى آشور وأسكنهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.
2 مل 18: 11 وسبى ملك آشور إسرائيل إلى آشور ووضعهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.
سفر اشعيا يغطي الفترة 740–700 قم. تقريباً، ويرد ذكر الآشوريين في إصحاحات كثيرة منه، وكذلك يرد ذكر الماديين.
اشعيا 13: 17 هاأنذا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب.
اش 21: 2 قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهباً والمخرب مخرباً، اصعدي يا عيلام، حاصري يا مادي، قد أبطلت كل أنينها.
ملاحظة: سفر يونان المُوجَّه بشكل خاص إلى أهل نينوى لم ترد فيه كلمة آشور مرة واحدة.
وجود الدولة الميدية (الكوردية) فقط (بدون الآشورية) في العهد القديم في الأسفار التي كتبت بعد سنة 612 ق.م.
عزرا 6: 2 فوجد في احمثا في القصر الذي في بلاد مادي درج مكتوب فيه هكذا تذكار.
استير: 1: 3 في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وأمامه شرفاء البلدان ورؤساؤها.
اس 1: 14 وكان المقربون إليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي.
اس 1: 18 وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك.ومثل ذلك احتقار وغضب.
اس 1: 19 فإذا حسن عند الملك فليخرج أمر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغير ..الخ.
اس 10: 2 وأذاعة عظمة مردخاي الذي عظمه الملك اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك مادي وفارس.
ارميا: 25: 25 وكل ملوك زمري وكل ملوك عيلام وكل ملوك مادي.
ار 51: 11 سنوا السهام أعدوا الأتراس، قد أيقظ الرب روح ملوك مادي لأن قصده على بابل أن يهلكها، لأنه نقمة الرب نقمة هيكله.
ار 51: 28 قدسوا عليها الشعوب ملوك مادي ولاتها وكل حكامها وكل ارض سلطانها.
دانيال: 5: 28 فرس قسمت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس.
دا 5: 31 فاخذ المملكة داريوس المادي وهو ابن اثنتين وستين سنة.
دا 6: 8 فثبت الآن النهي أيها الملك وامض الكتابة لكي لا تتغير كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ.
دا 6: 12 فأجاب الملك وقال الأمر صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ.
دا 6: 15 فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا اعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أوامر يضعه الملك لا يتغير.
دا 8: 20 أما الكبش الذي رايته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس.
دا 9: 1 في السنة الأولى لداريوس بن احشويروش من نسل الماديين الذي ملك على مملكة الكلدانيين.
دا 11: 1 وأنا في السنة الأولى لداريوس المادي وقفت لأشدده وأقويه.
العهد الجديد لم يذكر الآشوريين إطلاقاً، بل الميديين (الكورد فقط) فقط
عندما جاء السيد المسيح لم يكن ذكر للآشوريين بل بقي الاسم المادي، حيث ذكر العهد الجديد الناس الموجودين الذين آمنوا بالمسيح في يوم حلول الروح القدس وحدد أنهم من بلاد بين النهرين، فذكر الماديين والعيلاميون والفرثيون، ولم يرد ذكر آشور والآشوريين في العهد الجديد إطلاقاً، علماً أن الآشوريين مذكورين عشرات المرات في العهد القديم وقد شنوا غارات متصلة في بلاد فلسطين وصارت لهم علاقات واسعة مع اليهود، بل أن العهد الجديد ذكر العرب وأقوام أقل شاناً وشهرةً من آشور والآشوريين كالكريتيين وفريجية وبمفلية وكبدوكية وبنتس والقيروان، إلى جانب مصر وليبيا والرومان.
(8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها؟ 9 فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا،10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء، 11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين، واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا. (أعمال الرسل: 2).
كتابات ومجامع آباء الكنيسة السريانية الشرقية تبين ارتباطها بالميدين والكورد وليس بالآشوريين
إن كتابات ومجامع آباء الكنيسة السريانية الشرقية تبين ارتباطها بالميدين والكورد وليس بالآشوريين، فذكروا أقوماً كثيرة في القرون السبعة الأولى للمسيحية باستثناء الآشوريين، ومن بين تلك الأسماء، ميديا والكورد (قردو أو قرطو) وتعني بالسريانية الكورد، إلى جانب منطقة داسن وهي قبائل كردية (إلى الآن تُطلق كلمة دسنايا على الأيزيديين الكورد بالسرياني من السريان بطوائفهم).
1: قال ترتليانوس في القرن الثاني الميلادي في الكتاب الذي ألَّفه ضد اليهود: أليس بالمسيح آمن كل الأمم الفرثيون والميديون والعيلاميون والذين يسكنون بين النهرين (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 ص5).
2: قال برديصان في القرن الثاني: في سوريا والرها كان الناس يُختتنون، ولكن عندما آمن ابجر أمر أن كل من يقطع رجولته تقطع يده، ومنذ ذلك الحين إلى الآن لا يوجد في الرها من يقطع رجولتهُ، ماذا نقول في جيلنا المسيحي الجديد، في يوم الأحد نجتمع، الإخوة في بلاد الجيلانيين لا يتزوجون بالذكور، والفرثيين لا يتزوجون بامرأتين، والذين في مادي لا يتهربون من موتاهم، والذين في فارس لا يتزوجون ببناتهم، والذين في الرها لا يقتلون نسائهم ..الخ (شرائع البلدان ص67). علماً أنه يذكر الماديين كثيرا وأقوم أخرى كالهنود والفرس والعرب وغيرهم دون ذكر الآشوريين.
3: في مجمع اسحق سنة 410م: قُسمت مناطق الأبرشيات إلى بيث عربايا أي منطقة العرب، وقردو أي الكورد، وكانت مطرانيه حدياب فيها أسماء كردية وفارسية وسريانية تدل على الكورد، فكان دانيال أسقف أربيل، وآحادبويه أسقف بيث داسن، وأسقفية بيث مهقرد أي بيت الكورد، وأسقفية شهر كرد أي مدينة الكورد التي كانت تابعة لمطرانية باجرمي (كرخ سلوخ، كركوك) وكان مطرانها بولس، وأبرشية الميديين التي يسميها العرب جبل العراق وفيها كرسيان حلوان والري، وأبرشية مشكنا دقردو أي خيم أو مسكن الكورد (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 المقدمة ص13–18 و103، ويوسف حبي، مجامع كنيسة المشرق، ص78–83).
4: مجمع يهبالاها سنة 420: في ديباجة المجمع كان أساقفة عديدين من بينهم حدياب والميديين ودر كرد (مجامع ص91).
5: مجمع داد ايشوع سنة 424م: إن من بين المناطق التي يمكن تشخيصها مادي بيث ماداي، وأن الجاثليق داد ايشوع بعد أن سجنه الفرس وأطلقوا سراحه أقام قرب قردو، ومن بين الأساقفة كان ازدابوزود أسقف بكرد (بيت الكورد) وميليس أسقف قردو أو باقردي (بيت الكورد)، وكان من الأساقفة الموقعين على أعمال المجمع قيرس أسقف داسن في منطقة العمادية وكانت تابعة لحدياب، وآرادق أسقف مشكنا دقردو أي مسكن أو مخيم الكورد، ودانيال اسقف أربيل(مجامع ص 109–121، وادي شير ج2 ص119).
6: مجمع آقاق سنة 486م: كان من بين الحاضرين والموقعين إبراهيم أسقف مادي (مجامع ص 149– 174).
7: مجمع بابي سنة 497م: كان من الأساقفة بولس أسقف شهرقرد، وبابي أسقف مادي، وإبراهيم أسقف مهقرد، وماره رحميه أسقف داسن، ويوسف واكاي أسقفا حدياب، وسيدورا مطران حدياب (أدي شير ج2 ص159، ومجامع ص191–203).
8: مجمع آبا سنة 544م: حنانيا أسقف أربيل وكل حدياب، وإبراهيم أسقف شهرقرد (مجامع ص 209–275) وفي هذا الزمان آقاق أسقفاً لمادي، وفي زمن المجمع كان برصوم هو أسقف قردو (أدي شير ج2 ص174).
9: مجمع يوسف 554م: آقاق أسقف مادي وبرصوما أسقف قردو ومشبحا (مجامع ص 312–314، وادي ج2 ص194).
10: مجمع حزقيال 576م: حنانا مطران أربيل، قاميشوع أسقف بيث داسن، برشبثا أسقف شهرقرد (مجامع ص320–322، أدي ج2 ص200)، برشابا أسقف شهر قرد هو تلميذ مار آبا (فهرس المؤلفين لعبديشوع الصوباوي، ترجمة يوسف حبي ص 68، وأدي ج2 ص 176).
11: مجمع ايشوعياب الأول سنة 585م: كليليشوع أسقف بطبياثي والكرد (أدي شير ج2ص 203).
12: مجمع سبريشوع 598م: سورين أسقف شهر قرد (مجامع ص451)، والجاثليق سبريشوع سكن جبال قردو (أدي شير ج2 ص213).
13: مجمع غريغور سنة 605م: مارثا أسقف قردو، وبورزمهر أسقف داسن، سورين أسقف شهر قرد، ويوناداب أسقف أربيل ومطران حدياب ويزداكوست أسقف مادي (أدي شير ج2 ص220، ومجامع ص 470–472).
14: يقول إيليا برشانيا من القرن العاشر الميلادي في تاريخه بعد أن يعدد ملوك الآشوريين القدماء:إن مملكة الآشوريين انتقلت إلى الميديين، ثم يعدد ملوك ميديا ص45، ولم يذكر الآشوريين في العهود المسيحية إطلاقاً، لكنه ذكر قردى ص133 والكورد ص171، إلى جانب أقوام أخرى كالعرب والفرس واليونان، وغيرهم.
15: سليمان مطران البصرة (قرن13) لم يذكر حتى الآشوريين القدماء بل اعتبرهم كلهم ميديين (النحلة ص158).
16: يقول التاريخ السعردي: إن الربن سابور في نهاية القرن السادس بنى ديراً في جبل تستر وتلمذ الكورد المجاورين، والربن يشوع في القرن الخامس تتلمذ في مدرسة ثمانين في قردو وبنى ديراً في موضع كان للأكراد، والربن يوزادق بنى ديراً في قردو (ج2 ص140، 196).
17: يقول أدي شير في تاريخ كلدو وأثور ج2: إن مار نرسا أسقف شهر قرد استشهد سنة 344م ت ص78، وشرق كركوك بنيت كنيسة على اسم القائد الكردي طهمازكرد الذي قتل مسيحيين كثيرين منهم مطران شهر كرد، ثم نَدم واعتنق المسيحية 126، ويذكر أدي: بوسي بن قورطي (ابن الكردي)، وبرحذبشابا من قردو، وإبراهيم المادي ص135، وأن القديس بابوي نَصَّر خلقاً من الكورد ص146، ويوحانون دآذرمه شيَّد ديراً في داسن ص260، ونونا شيَّد ديراً في منطقة قردو ص261، وبسيما ولد في قردو ووسع دير كفرتوثا ص263، واوكاما أسس ديراً في قردو ص264، ودير بيث كشوح قرب أربيل ص267، ومن المدارس المسيحية المعروفة هي مدرسة أربيل ص269.
18: يقول الأب يوسف حبي في كنيسة المشرق الكلدانية–الأثورية: وانتشرت المسيحية في بلاد الميديين ص196، وهناك سبايا في ارض الميديين، وكان هناك أبرشية باسم مقاطعة مادي ومقاطعة باسم قردو ص32–33، وان اسم قرية باطنيا هو بيث ماداي أي مكان الماديين ص.166، ويضيف الأب حبي في كتاب فهرس المؤلفين: إن برصوم ولد في بيث قردو ص 61، وأن مشيحا زخا أسس ديرا في داسن ص104، وأن داود بن ربن هو أسقف الكورد أيام الجاثلقين طيمثاوس وايشوع برنون ص 112، وأنه كان هناك دير برسيما في قردو ص72.
19: يقول ألبير أبونا في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية: لم يقتصر تبشير ماري على المدائن بل شمل مناطق نصيبين وارزن وحدياب وداسن وزوزان وكورا، وجاء إلى شهرقرد وبيث كرماي وبيث اردان وكشكر وواسط وميسان وقني وبيث هوزاي ومنها بيث فرساي (منطقة الفرس) ج1 ص15، ويوحنا الدلياثي ترهب في دير يوزداق في منطقة قردو نحو سنة 700 م، ج2 ص111، والربان هرمز الفارسي انطلق إلى جبال قردو وأقام ديره في الجبل المطل على ألقوش، ج3 ص255، ويضيف الأب ألبير في كتابه ديارات العراق: إن دير ما أورها في باطنايا مؤسسه إبراهيم المادي من القرن السابع ص106، ويشوع دناح في كتاب العفة يقول: إن بعض الرهبان المصريين جاءوا إلى منطقة قردو وبازبدي ص16، ودير أبون مار آوا يقع في منطقة قردو ص55 التي كان فيها مدرسة اسمها ثمانون، تعلم فيها ايشوعياب المولود سنة 577 الذي أسس ديراً هناك ص 72، ومار حبيب الذي أسس ديراً على جبل زامر كان من دير قردو ص272. دير بيث نسطورس قرب حدياب، ومؤسسه رجل من نواحي داسن حوالي سنة 600م ص247، دير مار اوراها من بيث ماداي (باطنايا) الذي أسسه إبراهيم المادي مؤسس سنة 630م تقريباً ص 106، بيث قردغيا أي بيت الكورد في مقاطعة مركا وكان فيها مدرسة اسسها باواي.
20: يقول الأب فييه الدومنيكي: منذ القرن السادس والسابع الميلادي كان النساطرة أنفسهم يُسمُّون الجهات الواقعة شمال أربيل والتي هي جزء من حدياب "بيث قرطوي أو بيث قردايا" أي بلاد الكورد (البحوث المسيحية الآشورية، معهد دراسات الشرق الأوسط، المطبعة الكاثوليكية، بيروت 1965–1968م، مج3 بحث 22 و23 و42)، ويضيف فييه: كانت هناك أبرشية غرب الزاب الصغير اسمها بيث قورطوايي أي بلاد أو بيت الكورد ومنها الأسقف عوديشو القورطواينيي، وعند البحث عن أول مطران لبلاد الكورد سنجد أن أبرشية الكورد كانت متحدة مع أبرشية بلاد التيوس التي تعرف بيث طبياثا، وكان للاثنان راعي واحد، وهناك دير في منطقة حدياب اسمه دير بيث قروطي التي تعني بلاد الكورد (علماً أنه لا يوجد دير واحد في التاريخ بالاسم الآشوري)، كما يوجد عدد من الآباء النساطرة لقبهم القورطوايني أي الكردي، مثل الأنبا عود يشوع القورطوايني، المطران كليل يشوع القورطوايني الذي حضر المجمع الكنسي سنة 585م، وداود القورطوايني مؤلف كتاب الفردوس الصغير الذي عاش في عهد البطريرك النسطوري طيمثاوس الأول (780–823م)، (آشور المسيحية ج1 ص167)،
21: أول اسقف معروف في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية هو أسقف أربيل فقيدا بيرا، سنة 104م، وبيرا كلمة كردية تعني الشيخ.
22: إن مدينة الموصل هي آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية، لأنها كانت صغيرة (قرية) فيها محلتان، وكانت تابعة لمطرانية حدياب (أربيل)، وأول ذكر لأسقف باسم نينوى هو احوادمة في مجمع يوسف سنة 554م، وعندما بُنيت الموصل في عهد عمر بن الخطاب بالقرب من نينوى القديمة (التاريخ السعردي ج2 ص308)، أصبحت كبيرة فيما بعد، وأصبح فيها مطران سنة 828م ولكنها بقيت تابعة لأربيل، ولم تستقل كأبرشية عن حدياب إلى سنة 1188م، ومنذ القرن السادس عشر بدأت تظهر كنسياً أكثر من أربيل خاصة عندما انفصل الكلدان عن النساطرة واتخذوها مقراً لكرسيهم، أمَّا الفرع الذي بقى نسطوري والذي تسمى فيما بعد بالآشوري فوجوده كان ضعيفاً جداً إلى الأيام الأخيرة مقارنة مع وجودهم في الشمال بين الكورد، ويقول أدي شير: لما اكتسبت الموصل أهمية كبيرة قُسمت أبرشية حدياب إلى قسمين، أبرشية أربيل وأبرشية الموصل، واتحدا أيضاً فقيل أبرشية حدياب وأثور، ج2 المقدمة ص15،
23: كما أود إعلامك بان للكورد إمارة مستقلة يسبق قيام دولة آشورية مستقلة، فقد قام الملك إيشمي داجان ملك أشنونا (1780–1741 ق.م.) بالتحالف مع الكوتيين بزعامة الملكة "سيدة ناوار" وإمارة كوردا بزعامة "حمورابي ملك كوردا" (غير حمورابي الأموري ملك بابل)، واستطاع قهر قوات سوبارتو (بلاد آشور فيما بعد) التي كانت تعادي حمورابي البابلي وحليفه ملك ماري زيمري ليم.
وإذا تحتاج أكثر فمستعد لتزويدك بكتابات كثيرة من كتب كنيستك يذكرون كردستان وليس آشور، وأسماء آباء قديسين كورد، عدا كثير من الرحالة الذين اعتروا وسمَّوا السريان النساطرة كورداً.
موفق نيسكو