المحرر موضوع: رسالة من بعيد إلى السيدان حيدر العبادي ومسعود البارزاني:تجميد الإستفتاء لا إلغاءه أو إبقاءه  (زيارة 2609 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 396
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة من بعيد إلى السيدان حيدر العبادي ومسعود البارزاني:
----------------------------------

تجميد الإستفتاء لا إلغاءه أو إبقاءه
======================
أبرم شبيرا

فاز الإستفتاء في إقليم "كوردستان" بنسبة كبيرة جداً وهي 92.73%، وهذه النسبة هي، على الأقل من الناحية الرسمية، تعبير جامح وواضح عن إرادة الشعب "الكوردستاني" بالإستقلال عن الدولة العراقية. بالمقابل رفضت الحكومة العراقية هذا الإستفتاء وقامت بأجراءات مضادة للحيلولة دون تفعيله وطالب رئيس مجلس الوزراء السيد حيدر العبادي إلغاء الإستفتاء كشرط أساسي وأولي للدخول في المفاوضات مع حكومة إقليم "كوردستان" لحل المشاكل العالقة. 

بالمقابل رفض السيد مسعود الباررزاني وحكومته وبرلمانه طلب السيد حيدر العبادي في إلغاء الإستفتاء لأن هذا لا يعني إلا إلغاء إرادة شعب برمته تقريبا، وهو أمر أكثر من مستحيل ولا يمكن للسيد مسعود البارزاني إصدار قرار بإلغاءه لأن إلغاء إرادة شعبه يعني من جهة أخرى فقدان مصداقيته وخيانة الأمانة كرئيس لشعبه.  كما أن إلغاء الإستفتاء أي إلغاء إرادة الشعب الكردستاني الذي هو جزء من الشعب العراقي، كما يصرح بذلك السيد حيدر العبادي ويؤكد إستعداده للدفاع عنه سيكون سبباً في فقدان مصداقيته أيضا. وتخفيفاً لحدة الخلاف بين الأثنين والخروج من المأزق أكدت حكومة الإقليم وعلى رأسها السيد مسعود البارزاني بأن هذا الإستفتاء لا يعني تطبيقه مباشرة والبدء بالإجراءات الخاصة بالإستقلال عن الدولة العراقية بل هذا يتطلب عدة سنوات لتطبيقه على أرض الواقع. وبالمقابل رفض السيد حيدر العبادي هذه التفسيرات وأصر على ضرورة إلغاء الإستفتاء كشرط للدخول في مباحثات حول المسائل العالقة بين الأثنين، لأنه من الواضح وجود هذا الإستفتاء أثناء المباحثات سيشكل قوة ضغط على الحكومة العراقية وسند قوي من الطرف الأول على الطرف الثاني وسيشكل خط رجعة لحكومة الإقليم عند فشل المباحثات. كما أن بقاء هذا الإستفتاء الذي سيحوم في سماء المفاوضات سيزيد من أمر تعقيد المباحثات ويأخذ مساحات زمنية طويلة وسوف يحصر حكومة السيد عبادي في زواية ضيقة تحرمه من البدائل الوصول إلى حل مقبول يحفظ وحدة العراق.

إذن بين إصرار وعناد الطرفين حول إلغاء الإستفتاء وإبقاءه وصل الأمر إلى طريق مسدود بالتمام والكمال رغم بعض الوساطات للتخفيف من صعوبة الأمر. ولكن بين إلغاء الإستفتاء وإبقاءه يأتي مصطلح "تجميد" الإستفتاء كحل وسط بين الاثنين. فالتجميد لا يعني إلغاءه كما لا يعني تفعيله بل هو حالة قائمة بين الأثنين يفتح ثغرة في جدار إصرار الطرفين ويمهد الطريق للجلوس والتفاوض من دون وجود إستفتاء فاعل ونشط يورق طرف الحكومة العراقية من جهة ويحيد أو ينزع من حكومة الإقليم سلاح الإستفتاء الضاغط من جهة أخرى. فمن خلال هذا التجميد يبقى السيد مسعود البارزاني على موقفه من عدم إلغاء الإستفتاء وصيانة مصداقيته من جهة كما أن التجميد سوف يسند موقف السيد حيدر العبادي عند الجلوس على طاولة المفاوضات من دون وجود إستفتاء فاعل وضاغط. فالتجميد على الأقل يفتح باب قاعة المباحثات للطرفين ويهدئ الأوضاع المتصاعدة التي تقلق جميع أبناء الشعب العراقي ومن المحتمل جداً بهدوء الأوضاع ستتمهد الطرق للتفاهم بين الطرفين والوصول إلى حل يرضي الطرفين ويردع الأخطار المحيطة بالوطن من كل حدب وصوب.     



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي ابرم : التجميد او الإيقاف او التريث هو تحصيل حاصل ولا غيره ! هذا معروف للجميع ..
ولكن الغير المعلوم والمعروف والمدرك هو لماذا رسالة من بعيد !!! ماذا تعني بذلك البعيد ؟ بحثت عنه في كلمتك فلم اجده ! تحية آشورية من كلداني ...

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 396
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز نيسان سمو الهوزي...

قصدت من بعيد لأنني لا أعيش فعلياً في أرض الوطن المكتوي بنيران الطائفية والحقد والكراهية بل أعيش فعلياً في المهجر ولكن فكرياً وضميرياً أعيش في قلب وطني... أرض أبائي وأجدادي.

تحية كلدانية من "كلداني سرياني آشوري"
أبرم شبيرا

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
لا يهمنا الغاء الاستفتاء او تاجيله او تجميده. ما يهمنا نحن اين موقعنا من الخارطة السياسية الجديدة وما ينتج عنها في كواليس الاجتماعات القادمة. لاننا كامة وشعب اصبحنا في دائرة النسيان والتهميش.وبالتالي قضيتنا القومية اليوم لابد ان تتبلور في مسالة تحتاج الى حسم جذري وسريع، ولا تحتاج الى  بيانات ومواقف وتصريحات مضى زمانها دون عودة وتتطاير مع الرياح. قضيتنا القومية حقيقة تاريخية وحيوية قائمة ومتحركة تعيش بداخلنا وذواتنا، نعم قضية لا تنتهي بالتقادم. وبالتالي استاذ شبيرا ساحتنا القومية والسياسية فيها مهزلة منظمة وعمل غير منسق متهالك بعيد عن الاحداث الواقعية، لان نمط تفكير وطبيعة ساستنا في الشان السياسي خجول، واشكالياتهم تكدست وتراكمت في اوقات العجاف، الى حد يمكن القول انهم غارقون حتى النخاع في قضايا فرعية تقتل الوقت والجهد لا تقدم ولا تؤخر، لانهم اصبحوا كالنعام يخفون رؤوسهم في الرمال، واذا لم يجدوا فلا مانع من ان يضعوها في الوحل. وتقبل تحياتي
هنري سركيس

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
لا فرق بين التأجيل والتجميد انها مرادفتين لفعل واحد يعني العودة اليه ولو بعد حين، بينما الالغاء يعني وكان هذا الفعل لم يقع، مع هذا التأجيل والتجميد لن يساعد أبناء امتنا وقضيتنا القومية بشئ
لك تحياتي ومحبتي دائما
سامي بلو

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
خونا ميقرا شــــــبيرا المحترم
الاستفتاء تحقق وعرف  به العالم  اجمع . التجميد الايقاف  التريث  كلمات  الاخ الهوزي ومن عندي  حتى  التبريــــد او الترطيــب  او بقية المترادفات العربية كلها  عديمة الجدوى  وانا اقترح  مخلصا للاخوة الكرد  تسمية  دولتهم القادمة  ((  دولة الامارات الكردية  العراقية المتحدة )) في كردستان شيوخ عشائر جماجمهم اقسى من  صخور كردستان لم يعترفوا باي  سلطة ولن يعترفوا مستقبلا حتى بالبارزاني  فمن الحكمة  اعتبارهم امراء عشائرهم  حتى لايضيع كل شيء  ويرجعوا  الى نقطة الصفر  او التجميــــد كما تقترح  .  تحية  اخوية

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا الأخوية
رسالتكم موضع تقدير واحترام كل عراقي وطني مخلص لكونها نابعة من حبكم وحرصكم على مصلحة العراق وشعبه ولكنها لا تمتلك مبرراتها القانونية والموضوعية للأسباب التالية :-
أولاً : إن الأرض التي تسمى اليوم من شمال العراق كوردستان ليست أرض محتلة بمعنى الكلمة للأحتلال او الأستعمار ليكون من حق شعبها تقرير مصيرها بالأستقلال من ظلم وطغيان ووجود المحتل الغاصب للأرض وما عليها .
ثانياً : أن الكورد طيلة تاريخهم منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في سنة 1921 شريك كامل الشراكة مع العرب وغيرهم في إدارة البلاد وبنسبة مساوية للعرب إن لم يكن أكثر وحتى في زمن صدام بغض النظر عن ولاءآت المشاركين في الحكم الحزبية ، وكانت لهم مؤسسات الحكم الذاتي الكامل الصلاحيات في محافظاتهم الحالية إضافة الى مشاركتهم الكبيرة في مؤسسات الدولة المركزية .
ثالثاً : بعد السقوط في 2003 كان الكورد لهم حصة الأسد في إدارة الدولة المركزية من خلال ممثليهم في المواقع السيادية ، وشاركوا بفعالية مع العرب الشيعة في كتابة الدستور الحالي وكتبوه بموجب ما يحقق لهم ما يطمحون إليه من مكاسب قومية .
رابعاً : الكورد بموجب هذا الدستور الذي كتبوه واستفتوا عليه بالموافقة بالعشرة قرروا مصيرهم بالوجود في العراق وهو النظام الفيدرالي وبموجب هذا النظام تمتعوا الكورد بحقوقهم أكثر من العرب وغيرهم ، وبذلك وبموجب هذا الدستور لا يحق لهم إجراء أي استفتاء لإعادة تقرير مصيرهم بالانفصال عن العراق إلا بعد تعديل الدستور الحالي وتضمينه بما يسمح لهم من مواد للأستفتاء واعلان الأنفصال على ضوئه  وبموجب آليات معينة منها موافقة الحكومة الأتحادية ، وهذا لم يحصل لحد الآن وعليه يعتبر كل ما جرى خرقاً فاضحاً وغير مشروعاً للدستور النافذ .
خامساً : حتي في حالة وجود مواد دستورية في دستور الدولة الأتحادية تسمح بالأستفتاء يجب أن يصدر القرار بطلب اجراء الأستفتاء من البرلمان الكوردستاني وليس من رئيس الأقليم الفاقد لصلاحيات الرئاسة الدستورية منذ سنتين وبرلمان الأقليم معطل ورئيس البرلمان مغيب بقرار من رئيس الأقليم الفاقد للصلاحيات الدستورية . ومن ثم موافقة البرلمان الأتحادي ومن بعد كل ذلك يجرى الأستفتاء تحت اشراف المفوضية العليا للانتخابات ... وكل هذه الأمور تجعل ما جرى بخصوص الأستفتاء مخالف للدستور الأتحادي ودستور الأقليم ذاته جملة وتفصيلً لأن قرار الأستفتاء صادر أصلاً من رئيس فاقد لصلاحياته الدستورية .
سادساً : رئيس الأقليم الفاقد للصلاحيات الدستورية لم ينسق ولم يتحاور مع الحكومة بشأن إجراء الأستفتاء قبل إعلانه وهذا خرق دستوري آخر ليس لصالح شرعية الأستفتاء .
سابعاً : نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الحكومة الأتحادية وعدم الأقرار بحق الكورد في الأستفتاء بشأن ما يخص مشاركة شعبهم في إدارة شؤون تخص أقليمهم وإنما نحن بصدد تطبيق الآليات الدستورية التي لا تجيز للكورد فصل الأقليم عن العراق بهذه الطريقة المرفوضة  من كل الجهات ذات العلاقة والشأن بالموضوع .... علية لأصلاح الخلل يجب إلغاء كل ما حصل من الأجراءات المخالفة للدستور النافذ لأن المبني على باطل هو باطل وكما يلي :
1 ) إلغاء نتائج الأستفتاء
2 ) الدخول في مفاوضات معمقة في إطار الدستور براعاية الأمم المتحدة لحل الخلافات وكل الأشكاليات العالقة بين بغداد وأربيل .
3 ) الموافقة على تعديل الدستور جذريا وتطهيرة من أثار الطائفية والأثنية السياسية وجعله دستوراً وطنياً خالصاً .
4 ) تعديل قانون الأنتخابات وتشكيل المفوضية العليا للأنتخابات من القانونيين المختصين والمستقلين ، ومن ثم على ضوء الدستور الجديد وباشراف المفوضية الجديدة إجراء انتخابات عامة في العراق والأقليم لأختيار ممثلي الشعب فيهما .

              ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
              محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد