المحرر موضوع: امنيات غريبة لعام 2018!  (زيارة 2035 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
امنيات غريبة لعام 2018!
« في: 00:20 30/12/2017 »
امنيات غريبة لعام 2018

بقلم يوحنا بيداويد
30 كانون الأول 2017

ان تحلم وتسرح في خيالك حول امر يهمك هو امر عادي، لكن ان تحلم بمصير أمتك او شعبك ذلك بلا شك حلم كبير وهم ثقيل. لا ننكر ان الحلم هو أكثر وقعا في مثل هذه الأيام لدى الفقراء المحتاجين والضعفاء والغرباء من ديارهم وبيوتهم ووطنهم، لكن للبعض الذين هم مصابون بمرض " بمحبة الاخر" اوالاهتمام بالأجيال القادمة لأبناء جلدك الذين قسى القدر والزمن معهم بمكيال لا مثيل له، لا تنتهي الاحلام تستمر كأنها ينبوع الماء"!
في كل سنة مثل هذا الوقت يوجه الأصدقاء والمعارف اسئلتهم الى محبيهم سائلين عن ماذا يتمنون ان يحصل لهم في العام القادم؟ وحينما سئلت كغيري كان جوابي كالتالي:
1-   أتمنى ان يستثمر كل واحد من أبناء شعبنا (الكلداني والاشوري والسرياني) جهوده في تقريب وجهات النظر للوصول الى مسافة أقرب ما كانت في عام 2017، ويكون كل واحد مستعد لقبول الاخر المختلف عنه بغض النظر عن اية تسمية كان يفتخر (الاخر) بها، لان في النهاية، كل هذه التسميات وعشرات التسميات الأخرى غير المستخدمة هي جزء من تاريخ العراق القديم، أي تاريخ شعبنا، وبصورة أكثر دقة او حقيقية او موضوعية، أتمنى ان يكف رواد الكتاب المتعصبين من اللجوء الى التشويه والتجريح والطعن والتعصب الاعمى والا ما الفرق بين من يلتزم بهذا الفكر وفكر اعدائنا الدواعش؟ فبدون ربط الماضي مع الحاضر نصبح نكرة نكرة نكرة!!!.

2-   أتمنى ان تكون سنة 2018 "سنة تعليم اللغة الام " لأبناء شعبنا، كل واحد يبدا تعليم نفسه وأولاده اقاربه ومعارفه وجيرانه، أتمنى ان يتحدث بها يوميا. نحلم في نهاية السنة القادمة يستطيع التحدث بلغة الام، (فالشعوب كأي كائن ان لم يحلموا سيموتون!!)، وهكذا الى نهاية السنة 2018 املنا تكون اغلب عوائلنا وأبناء شعبنا تفهم ان مصيرهم مرتبط بمصير اللغة، لان هذه اللغة هي الرابط العضوي الأهم الان!!! او الشريان الرئيسي لسير الدم في جسد الشعوب (الحية).

 فاللغة هي الوعاء "كما قلنا سابقا" الذي حمل حضارة اجدادنا لنا، فبدونها نصبح نكرة نكرة نكرة!!!، وصاغت لنا هويتنا الحاضرة، كشعب له تاريخ مجيد وكنيسة قوية الايمان، بدون وضع شروط امام طريقة تعلمها او مضيعة الوقت حول تسميتها مرة .

3-   أتمنى ان يوحد الكلدان جهودهم تحت سقف الرابطة الكلدانية ويستمثرون الفرص، ان يقوم كل فرع  بنشاطات مهمة لأبناء شعبنا كي تصل فكرة الرابطة لهم، تقوم بتوعيتهم للحفاظ على ارتباطه بأصله.


4-   أتمنى ان يحصل ونفس الشيء لإخوتنا للأشوريين والسريان، ان يوحدوا جهودهم تحت أي سقف يختارونه بأنفسهم، ومن ثم يبدا الحوار الهادئ والهادف والموضوعي والواقعي عن مستقبل أبناء شعبنا المسيحي (الذي يحمل تسميات مختلفة) في الوطن وفي الشرق الأوسط وفي المهجر (لان عددنا ووضعنا وقوتنا لا تساعد على الانقسام والجدال الفارغ).

5-   أتمنى من آبائنا الروحانيين ان يكونون واقعيين وجريئين في اتخاذ مواقف من قضية اللغة، فديانتنا المسيحية لن تنقرض او تضعف او يقل ايماننا حينما يتعلم أولادنا تلو الصلوات بلغة الام، بالعكس هذه اللغة حملت لنا ايماننا المسيحي (من خلال اوانيها) اي قوالب التفكير، او صور (حلة فستانها) الكلمات الروحية الجميلة  انتقلت لنا، لهذا من المهم جدا البدء بتعليمها في كل مدارسنا ونشاطاتنا وكنائسنا وبيوتنا ومؤسساتنا، الناس تسمع وتسير خلف الكنيسة اكثر من أي جهة أخرى لهذا نرى من الضروري ان تأخذ الكنيسة الخطوات العملية كام ومعلمة ومربية وحارسة مهتمة بمستقبل ابناءها وحمايتهم من الضياع في المهجر بتعليم لغة الام ( لان عددنا ووضعنا وقوتنا لا تساعد على الانقسام والجدال الفارغ)

6-   أتمنى ان ينمو فكر وطني ثوري عراقي رافديني بحت، يقلع و يشلع كل ما هو فاسد وغريب وغير معقول او منطقي في بلاد الرافدين، ويبعد الأشرار الذين مدت ايدهم الى ممتلكاتها من الأصدقاء البعيدين والجيران القريبين، ان يحمي هذا الفكر ويدافع ويقدس كل شيء يعود لتاريخ وارض الرافدين المباركة.

7-   أتمنى ان لا تفوز الأحزاب والشخصيات والكيانات السياسية التي سببت قتل أكثر من مليون شخص وتشريد خمس ملايين عراقي حول العالم.

8-   أتمنى ان أرى الأطفال الصغار يتعلمون التربية العلمية الصحيحة، ويطبق المعلمين مبادئ علم النفس الحديث في إزالة براكين الغضب من الجينات الوراثية التي اكتسبوها من ابائهم من خلال الزمن الأسود الذي مروا فيه.

9-   ان يوحد المثقفين والعلمانيين والوطنيين من كافة شرائح المجتمع جهودهم معا من اجل النجاح في الانتخابات 2018 وتصبح فاصل تاريخي بين الماضي والحاضر.

10-   في النهاية أتمنى ان لا يتوهم بعض من كتابنا الذين ملؤوا موقع عنكاوا من الضجيج بان عددنا ووضعنا وقوتنا لا تساعد على الانقسام والجدال الفارغ).

وفي الختام اتمنى لكل العراقيين وبالأخص لأبناء شعبنا المسيحي عاما سعيدا مملوء من الخير والبركة والسعادة وتحقيق السلام والاماني، كما أتمنى ان لا تذهب احلامي مع الارياح وكل عام وأنتم بخير.


غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: امنيات غريبة لعام 2018!
« رد #1 في: 13:22 31/12/2017 »
الأخ الكاتب يوحنا بيداويد المحترم

سلام المسيح

أتمنى من كل قلبي أن تلقى كلماتك ( أمنياتك ) اذاناً صاغية لتترجم بعدها بأفعال على أرض الواقع , فمن منا لا يتمنى ما تمنيته من أمن و سلام و أحياء اللغة و إزالة الفوارق و العقبات التي تحول دون وحدة شعبنا , لكن الأقلام المغرضة لا تريد ذلك , لانهم يعرفون سلفاً أن بوحدة شعبنا سيتعرون و يصبحون (أكسباير ) و لن يبقى لهم وتراً يعزفون عليه , أتمنى من الاخوة في هذا المنبر أن يكونوا بمستوى الحب الكبير الذي أظهرته في  ندائك هذا .
كنت و ستبقى أخي العزيز كما عهدناك , العنصر الأكثر هدوءاً و الأكثر تفهماً لما يكتب في هذا المنبر الموقر حتى و أن كان ضدك , بوركت .
أتمنى لك و لكل الاحبة عام سعيد .

متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: امنيات غريبة لعام 2018!
« رد #2 في: 06:03 01/01/2018 »
عزيزي استاذ سالم
شكرا لردك الجميل المقتضب
امنياتنا تتوقف على الارادة الصالحة للناس المعنيين
فهي ليست مستحيلة لكن تعارضها مع رغبة الانا الذاتية التي يسميها الناس بالشيطان هي التي تقرر النتيجة.
لنتأمل الخير هذه السنة
كل عام وكل المسيحيين وغير المسيحيين بخير

يوحنا بيداويد

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: امنيات غريبة لعام 2018!
« رد #3 في: 15:39 01/01/2018 »
الاخ يوحنا بيداويد المحترم

تمنياتك وامنياتك هي أمنيات كل شخص من ابناء شعبنا الذي يحب محبة حقيقية ويعمل من اجل زرعها وغرسها في ضمائر هذا الشعب بتسمياته الجميلة: الكلدانية والآشورية والسريانية، ومنهم امثالك. ولتحقيق ذلك ارى ما يلي:

١. نكران الذات والعمل من اجل المصلحة العامة
٢. قبول الاخر واحترام رأيه حتى لو كان مخالفا
٣. النقد البنّاء وليس الانتقاد الهدّام

وبتطبيق النقاط اعلاه، ستتكون لدينا ارضية مشتركة وقاسم مشترك، ومنها يمكن الانطلاق والتضييق على الفوارق والاختلافات بوجود النوايا الحسنة وعدم التشكيك بالآخر.

طروحاتك جيدة اخي يوحنا، ونأمل ان تصبح هذه الأمنيات حقيقة.

سنة مباركة وسعيدة للجميع.

سامي ديشو - سدني

متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: امنيات غريبة لعام 2018!
« رد #4 في: 19:59 02/01/2018 »
 عزيزي الشماس الانجيلي سامي ديشو المحترم
الاخوة القراء والمعلقين
تحية
هناك مشكلة كبيرة في مجتمعنا استغرب منها وكل مرة اود الاشارة اليها أجد صعوبة وخوف، كي لا اتهم بأنني متشاؤم، على اية حال لأنني احسب نفسي من رواد الفلسفة الواقعية أكثر من اي مدرسة اخرى، ان أصرح بها.

ما اقصده هنا، هناك ما بين ابناء شعبنا بكافة تسمياته روح من الكراهية والحقد  واحد الاخر على الرغم من كراهية معظم ان اقل جميع المحيطيين بنا لنا ، التي لا معنى لها ولا سبب علمي، فهي ظاهرة غربية لا تفسير لها ، لا تفسير لظاهرة ان تكون الذات الصغيرة عدوة لنفسها (الذات الكبيرة)في مدار اخر !!، كل هذه المقالات والكتابات يطلع عليها ابناء شعبنا ويسكت عنها، بل يحب ان يراها (معركة الديك) بين كتابنا بعيدا عن الموضوعية والحقيقة والشعور بالمسؤولية.
اضرب لك مثلا عزيزي الشماس
اطلب منك ومن القراء قراءة(مقالي) امنياتي ورسالتي بين طيات المقال (امنيات غريبة لعام 2018!) ومقارنته مع مقال الاخير للأخ الكاتب شوكت توسا الاخير
على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,862327.0.html
كي يعرف القراء وابناء شعبنا ما نطمح له ونتمى له ومايعمل به غيرنا
شكرا لردك الجميل والمقتضب ايضا.
يوحنا بيداويد

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: امنيات غريبة لعام 2018!
« رد #5 في: 19:29 03/01/2018 »
الأخ العزيز يوحنا بيداويد
سنة سعيدة لك وللعائلة العزيزة
حقيقة اصبحت الكلمات عن الوحدة والحب والأحترام غريبة عن من يعمل في السياسة من اوساط شعبنا المسيحي العراقي
السلام غريب - الحب غريب - احترام الوجود غريب - الطيبة غريبة - العفوية غريبة ...كل شيء جميل غريب
اتمنى لمسيحيي العراق في هذا العام الجديد ما يستحقونه وليس ما تريده السياسة لهم
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية