المحرر موضوع: العدالة الاجتماعية عند من؟؟؟  (زيارة 602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صادق الهاشمي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 805
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

العدالة الاجتماعية عند من؟؟؟
بقلم : صادق الهاشمي
قرأت الكثير في التاريخ وكان للجانب القصصي في القرأن النصيب الأكبر منها… وركزت كثيرا على التاريخ السياسي والذي شمل العديد من النماذج السياسية التي سادت العالم من آدم الى يومنا هذا… وتم بموجبها حكم الكثير من المجتمعات على مر التاريخ…..
لنماذج التاريخ الاول على سبيل المثال البابلي السومري الاشوري او الاكدي وبعدها بزمن جاءت الامبراطوريات ( الرومانية او البزنطينية والفارسية)... ثم حقبة العصر الجاهلي والعصر الاسلامي ثم حقبة القرون الوسطى ( حكم الكنيسة)... ثم جاءت الحقبة الاخيرة المتمثلة بالحكم الراسمالي والاشتراكي… نحن والكثير من عاصر هذه الفترة( القطبين)... ثم الان (القطب الأوحد)........
كل ماذكرنا لم يكن في سياق محدد ولكن كان حكما للفرد لاغير له ارادته وله أهواؤه او مصالحه التي يحكم من خلالها وعلى ضوئها متجاهلا أية قيم ومعان او أهداف تخص الرعية او الأفراد او الشعب او الجماهير وغيرها من التسميات التي تعني معنا واحدا…. فالامبراطوريات والملكيات والقيصريات التي سادت في الشرق والغرب حيث الإمبراطور او الملك او السلطان او القيصر لايكلف نفسه ولو لحظةً مشقة البحث عن مبرر لحكمه او تسلطه العلني وتوارث هذه النماذج العديد من المجتمعات في القرون الوسطى… ثم وازرها  وأعقبها لفترة وجيزة انظمة الحكم الدينية التي كانت تحكم تحت شعار(( التفويض الآلهي)... وكانت معظمها انظمة حكم (الكنيسة) وبالمقابل محاولات لتأسيس دولة الخلافة الاسلامية او المرجعيات الدينية الحالية وكافة هذه النظم لديها المبررات لان تتصدر دفة الحكم والسلطة وأحيانا نجد لها الحق بان تستعبد الرعية او الجمهور ودائمآ ما انهم يدعون انهم النواب عن امام غائب لهم( لم يمتوه بصلة)... او العلماء او المراجع وغيرها من التسميات العنصرية والمذهبية والطائفية… وانا اجزم من حيث التجربة والواقع ونجزم من واقع المسؤولية والامانة في التحليل انها جميعا(( كل الطبقات السياسية والنماذج قديمآ وحديثآ))...
لاتمتلك سندا سياسيا ولا اخلاقيا... فوق تجاوزها لكل الاعراف والقوانين السماوية التي أنزلتها الشرائع السماوية المختلفة ودائما ما تحاول في جزء منها ان تستند عليها او اليها… لقد سجلت جميع هذه النظم الفشل الواضح في الاتفاق على سن دستور او على صيغة واضحة للحرية
ومفهومها… لذلك بقي الانسان أسيرا لقيم راس المال والسوق والتهام حاجات الفرد والمجتمع والسيطر عليها حد الاحتكار…. فالكل بنى ويبني وسيبني مجدا على حساب الفقراء والكادحين والمعدومين من آدم الى هذا اليوم…. واخيرا اقول لاحرية ولاحقوق للرعية والشعوب وولت والى غير رجعة مسئلة (( العدالة الاجتماعية))......................