المحرر موضوع: جنرال أمريكي جديد بأربعة نجوم ويحمل صفة طبيب وبجنسية عراقية  (زيارة 1107 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وداد عبد الزهرة فاخر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 131
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جنرال أمريكي جديد بأربعة نجوم ويحمل صفة طبيب وبجنسية عراقية

وداد فاخر*

في العام 1998 وصلني فاكس من شخص كنى نفسه باسم ( أبو محمد ) ، حياني فيه بالنيابة عن الأمين العام للحركة، ولا اعرف للآن سر كنية " أبو محمد " هذه لدى ازلام البعث !! . فقد كنى المقبور صدام حسين نبي البعث " ميشيل بن عفلق " بـ " أبو محمد " الذي قضى متحسرا في عاصمة الرشيد لأنه لم يحقق غاية في نفسه وهي زعامة العرب التي شفطها منه أولا جمال عبد الناصر لمزايا خاصة به تعجب العرب من بلاغة خطابية وحضور شخصي يتعلق بالوسامة والطول واللباقة التي افتقر إليها نبي البعث وابن مدينة" افلك " الرومانية التي انحدر منها أبوه قادما لسوريا بعد أن استقر زمنا في اليونان . فهو والحمد لله كان ملك الدمامة – من دميم – ، قميئا عييا ً ، والعي في الكلام التلعثم وصعوبة طلاقة الحديث ، مما أدى بعبد الناصر أن يطلق عليه : " أبو يعني .. يعني " لكثرة ما يردد في كلامه كلمة " يعني " . ثم خطفها منه المقبور صدام حسين لمكره وشقاوته وشبابه أيام استخدمه حزب العفالقة كسيف قاطع له في بداية سبعينات القرن الماضي . لذلك مات متحسرا دون أن يحقق حلمه الذي أهلته له الدوائر الغربية في باريس حيث كان أول عهده ينتمي للحزب الشيوعي الفرنسي ، وأرسل على عجل هو ونخبة من العروبيين الذين تم اختيارهم من قبل تلك الدوائر كـ " الحبيب بو رقيبة " و " بيار الجميل " و " انطون سعادة " زعيم الحزب القومي السوري ، ليكونوا " فرسانا " للعروبة ، وبيادق تقف بوجه تنامي الأحزاب الشيوعية التي ظهرت في البلدان العربية كما اعترف بذلك أيضا احد البيادق الأمريكية في عصر الديمقراطية الأمريكية للكشر " الدكتور أياد علاوي " في البرنامج الذي بثته فضائية أبو ظبي ضمن برنامج يبث حديثا بدل برنامج زوج ليلى الشيخلي " جاسم العزاوي " الذي هو لا عزاوي ولا هم يحزنون ، والمعنون بـ " صريح العبارة " حيث قال لا فض فوه : " إن ظهور حزب البعث كان للوقوف بوجه الأفكار الشيوعية التي ظهرت في الوطن العربي " . لذلك جاءت أحزاب رجال الغرب عفلق ورفاقه مصنعة على نفس المنوال وبماركة مسجلة واحدة كونها بدأت أولا كحركات كشفية ثم تحولت لتسمية مطابقة للترجمة الأسبانية للتنظيم الفاشي الأسباني " الفالانج " والتي تطابقها كلمة " الكتائب " ، ولبس أنصار الدعوة العربو–غربية نفس القميص الأسود الفاشي الإيطالي كما حصل لـ " الكتائب اللبنانية " ، ومن بعدها غير حزب البعث زي كتائب الشباب في بداية السبعينات وقبل تشكيل ما يسمى بـ " الجيش الشعبي " للون الأزرق الغامق ، لذر الرماد في العيون ولأبعاد شبهة الفاشية عن حزبهم الذي فاق الفاشيين ، خاصة وإنهم كانوا يحضرون للالتفاف على الشعب العراقي بحيلة بعثية أثبتت أهليتها وهي خدعة ما سمي حينها بـ " الجبهة الوطنية والقومية التقدمية " كما هي حال أختها في الرضاع في سوريا البعث ، والتي كان السبب الحقيقي لعقد اتفاقها سيل لعاب شخصيات وطنية للكشر ممن كانت تأهل نفسها للوزارة بعد أن لم تحصل عليها في زمن ثورة 14 تموز 1958 ، خاصة " الرفيق " عامر عبد الله .
وأعود لكليمي السابق في الفاكس أولا ومن بعدها في التلفون والذي طلب مني باسم الأمين العام للحركة أن اتصل بها لتزويدها بأسماء بعض من ذكرتهم من المتعاونين مع حزب البعث والذين شاركوا في الحج لـ "كعبة " البعث آنذاك بغداد مع من سماهم حزب العفالقة بـ " المغتربين "  في مقال لي يوم كنت انشر في معظم صحف المعارضة آنذاك وخاصة " رسالة العراق " و " العراق الحر " – العراق الحر كانت تصدر من قبل جماعة سعد صالح جبر - ، و " الوفاق " – صلاح عمر العلي - . وكان ردي هو الرفض والاعتذار من الأمين العام للحركة كوني معروف التوجه والانتماء ، ولن أكون يوما انتهازيا قط حتى لو قدمت لي أموال قارون ، وسأظل ذلك الشروكي الحامل لمكعب الشين الشهير ، وأبقى طوال عمري " حافي بدون نعال " كما يقول المثل العراقي ، وكما وصفني احد " المثقفين " بمقال شهير بعدما تهجم على احد المناضلين لكونه "عامل مطعم " بأنني وقوله صحيح مئة بالمئة " أفتش عن الفقر " ، وهو ما تتفق معه أم الذراري عندما تقول معترضة على " الشحططة " التي حصلت لها ولذراريها طوال 29 عاما من الترحال والتجوال في أصقاع الدنيا بقولها " كان شفت لك ناس مريشين تصير معاهم !! " . وإلى هذا الحد انتهت علاقتي بجريدة
" بغداد " التي كانت تصدرها جماعة الدكتور إياد علاوي " الوفاق " ولم يعودوا ينشروا لي أي مادة صحفية أخرى من بعد ذلك ، لا بل تهجم علي احد كتابهم من القومجية والمدعو " غازي الأخرس " بمقال شديد اللهجة عندما رددت على الافتراءات التي نشرت من قبله على شهيد الشعب العراقي ورئيس محكمة الشعب   " فاضل عباس المهداوي " .
وملخص ما كتبته يتعلق بشخص القادم الجديد لرئاسة وزراء العراق وفي عراق الديمقراطية الأمريكية العرجاء ، أو ديمقراطية " نص ردن " التي تجعل أي محافظ عراقي يرفض بتعالي أي أمر إداري له بالتنحي عن وظيفته ، أو أي مدير شرطة . وان تقوم محافظات أو مناطق إدارية بإبرام العقود والتصرف كدولة مرتبطة كونفدراليا مع مجموعة دول أخرى ، كوني أعيش في دولة فيدرالية وهي الاتحاد النمساوي الذي لا يحق لرئيس أي إقليم بالتصرف بعيدا عن القوانين المركزية ، ولا عصيان السلطة أي كان ذلك الشخص ، أو السياسي ، أو الإداري .
وما نراه من جولات مكوكية للدكتور إياد علاوي بين دول الجوار " العربي " وخاصة محور القاهرة – عمان – الرياض – أبو ظبي يدعونا للتساؤل عما يخبيه لنا القدر من مفاجئات لجنرال أمريكي جديد وبأربعة نجوم وبدرجة طبيب كما هو حال صدام حسين يوم ركب الزيل الروسي قادما لاحتلال القصر الجمهوري هو وأخوه المقبور برزان التكريتي وحفنة من الأشقياء ليتسلموا ببراعة اشقيائية الفضل وجانب الكرخ مفاتيح القصر الجمهوري من يد عبد الرحمن عارف المرتجفة وليرحلوه على عجل لتركيا بطائرة خاصة، كما هو حال الرفيق إياد علاوي الذي يتنقل كرؤساء الدول بطائرات خاصة وعلى عجل ويقابل الملوك والمشايخ والرؤساء العرب التابعين مباشرة لإدارة وزارة الخارجية الأمريكية ودوائر صغيرة في البنتاغون.
لذلك فليس من المستغرب أن يكون هناك تقسيم جديد للعرب فقديما كانت هناك العرب العاربة والعرب المستعربة ، وعند فتح بلاد الله الواسعة من قبل الغزاة الفاتحين باسم الإسلام بغية جمع المال والجواري وبناء القصور والقلاع وبالضد من الرسالة المحمدية التي كانت تقول " إدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ظهر نمط جديد من العرب سموا بـ " العرب المستعربة " وهم العرب من اصل أعجمي بعد أن نطقوا العربية . وفي العصر الحديث ظهر نمط آخر من العرب خاصة بعد تنامي صرخات" العروبيين"
وتعالي نشيد " الله أكبر " ، ووصول رجال البعث " العربي الاشتراكي " على عجلات القطار الأمريكي لبغداد يوم الثامن من شباط الأسود العام 1963 بـ " العرب المتأمركة " ، لكن المصطلح الأعظم ظهر بعد سقوط نظام العفالقة في بغداد ، وتحرك " الغيرة والضمير العروبي " على بغداد " العروبة " التي احتلها الصفويون من شيعة العراق الشروگ ، والكورد الخونة الذين يتعاملون مع " العدو الإسرائيلي " الذي يريد " حامي الحرمين الشريفين " أن يعاملوا بجد ورويه بموجب مبادرته " الإنسانية " لا كما يفعل " الخونة " الكورد والشيعة الصفويين ، وهو مصطلح " العرب المستكلبة " ، ويا غياث المستغيثين اغثنا !!! .

  * شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج