المحرر موضوع: رسالتي زومايا ..... الأسلوب والمغزى  (زيارة 591 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا اثورايا

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رسالتي زومايا ..... الأسلوب والمغزى
                                                                                                               
يوخنا اثورايا
نشر السيد كامل زومايا في الأيام القليلة الماضية وفي موقعي ankawa.com  و ishtartv.com رسالتين مفتوحتين، احداهما الى السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان العراق(حسب قوله) والثانية معنونة الى  احزاب وتنظيمات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، شارحا فيهما مشكلة الشارع الرابط بين بطنايا وتلكيف، ومطالبا بتسهيل المرور فيه خدمة للمواطنين.
واعتمادا على حرية الرأي واحتراما لمقبولية الرأي والرأي الآخر ندون ادناه رأينا بالموضوع لا من حيث مشروعيته (فأننا نؤمن بها)، وإنما من منطلق الأسلوب والتهجم الذي قام به تجاه احزاب شعبنا وتقصيرهم بالدفاع عنه واستكانتهم تجاه البعض من الأحزاب المهيمنة حسب رأيه، اتمنى من السيد زومايا ان يتسع صدره لرأينا ، وحق الإضافة والرد مكفول طبعا للجميع.
بالنسبة للرسالة الأولى التي وجهها الى السيد مسعود البارزاني أقول ما يلي: ـ
1ـ ان السيد مسعود حاليا ليس رئيسا للأقليم، وإنما رفض تمديد فترة رئاسته وهي سابقة نأمل الإقتداء بها من قبل الآخرين.
2ـ وهو رئيسا للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وليست لديه أية صلاحيات حكومية أو تنفيذية خارج نطاق الحزب الديمقراطي.
3ـ التقسيم الذي حصل في سهل نينوى كان سببه الحكومة الفيدرالية العراقية، وحسب المقتضيات العسكرية ومشاركة القطعات العسكرية المختلفة في العمليات ضد تنظيمات داعش الإرهابية وتوزيع الأدوار ومهماتها ومناطق تواجدها، لذا فأنه تقسيما عسكريا ما زال قائما وبالتأكيد سيزول مع عودة العلاقات والتنسيق بين الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي من جهة وبين قوات البيشمركة من جهة أخرى.
4ـ  لم تكن لتنظيماات شعبنا أو لنقل شعبنا عامة يد في هذا التقسيم، بل العكس كان ضحية ونال ما نال (وليس خافيا عليكم)، وساحات اربيل ودهوك ومدارسهما شاهد على ذلك، وقامت احزابنا بما تستطيع للتخفيف عنهم بمختلف السبل، ونعترف بأن هذا التخفيف لم يكن بالمستوى المطلوب.
5ـ سيدي ما جرى في نينوى وديالى والأنبار وصلاح الدين، كانت حربا ضروس، تطلب حشدا دوليا ووطنيا لتحديده والقضاء عليه عسكريا أولا ومن ثم انهائه فكريا ثانيا، وهذا يتطلب وقتا ليس بالقصير، ولا يعني هذا إني اعفي الحكومة المركزية أو حكومة اقليم كوردستان العراق من مسؤوليتيهما تجاه الموضوع، وما حدث في اربيل اخيرا من اقتحام لبناية محافظة  اربيل من قبل ارهابيين، قبل ايام قليلة، لا بد أن يكون حافزا للحكومة للقيام باجراءات اكثر من الناحية الأمنية.
6ـ اعتقد هناك امورا ذات نفس الأهمية إن لم تكن اكثر وهو التهميش الحاصل لشعبنا في سهل نينوى عامة يتعلق بالتغيير السكاني والتهميش الإداري وغيرها، علينا أيضا لفت الأنظار اليها، وانهائها، وهنا اعتقد بوجوب أن يكون للسيد زومايا خاصة دورا رئيسيا لها من خلال يساريته وعلاقاته المتميزة عن طريق هذه اليسارية مع الكتلة الفائزة الأكبر(سائرون)، بالتأكيد سيدي، ستكون موضع تقدير من الجميع إن افلحت.
بالنسبة للرسالة الثانية التي اسكبت بغضك وحقدك على تنظيمات واحزاب شعبنا فنقول:
1ـ عمل احزابنا لا ندعيه بالكمال، لا بل هناك تقصير فيه، ولكن ما سبب هذا التقصير أو التراخي في تحقيق ما تطمح اليه احزابنا، فالظروف الموضوعية والذاتية لعبت وتلعب دورا كبيرا في ذلك، ومن هذه الظروف الذاتية، هي هذه النظرة والتصرف منكم ومن غيركم، هناك فرق بين النقد البناء، وبين القدح والذم الذي مارسته، وبما انك عالم بما يحيط بالأحزاب ومدى محدودية فضاءات تحركها السياسي، وايضا محدودية تأثيرها في الساحات الوطنية والعسكرية، لذا اقول (غير اسفا) بأنك يبدو قد نلت (المقسوم) بتهجمك هذا الذي نشم منه رائحة غير طيبة.
2ـ هل تنسى أو تتناسى، تعلم أم لا ، بأنه هناك صراعا واثباتا للذات بين الأقليم والمركز، ارضا وبشرا وثرواتا ووجودا.
 ستقول وما علاقة شعبنا ومناطقه بهذا؟
اقول لك ومن مصادر موثوقة بأن هذه المناطق ستكون قريبا جدا موضع نقاش بين الحكومتين  المركزية  واقليم كوردستان العراق، وباشراف دولي، وسيكون لشعبنا دورا محوريا فيها ، لنكن واقعيين، ماذا تستطيع احزابنا ان تعمل غير المطالبات السياسية من الآخرين الذين يملكون سلطة القرار في هذه المناطق، أما إذا كان لك رأي آخر أو قوة لفرض ما يراه شعبنا، فانا أول التابعين لحضرتكم من دون أي سؤال أو نقاش.
3ـ بالنسبة لقائمة المطالب التي قدمتها تنظيماتنا السياسية للقيادة السياسية لإقليم كوردستان العراق فأقول:
هل تعلم يا سيد زومايا بأنها كانت مرتبطة جدليا بتحقيق النتائج الإيجابية للإستفساء الذي اجري في كوردستان العراق، بمعنى انها كانت ستتحقق لو تحققت الغاية من الإستفساء.
ان التلويح بهذه القائمة ومحاولة الإساءة لأحزابنا، كانت حركة فاشلة منك سيدي ، لأن الصغير قبل الكبير كان عالما ومتوقعا بأن تحقيقها مرتبط بالإستقلال، فكيف برجل مثلك !!!!!
ادعوك للإطلاع على مسودة دستور اقليم كوردستان الذي تنص على عدم جواز اقامة اقليم داخل اقليم.
قد تقول بأن سكان سهل نينوى لا يقبلون الإنضمام الى الأقليم، اقول قد يكون ذلك صحيحا (لأننا نؤمن بأنه قرار الشعب قبل أن يكون قرارا للأحزاب)، وهنا كلامك عن الفيدرالية التي وعدنا بها سياسيو الأقليم الذين لن يكون لهم وفق المفهوم اعلاه سلطة في هذا السهل، لن تتحقق لأن سهل نينوى سيكون تابعا للمركز.
فكيف إذن تحاسب تنظيماتنا عن أمر، كان طموحا ليس لهم فقط وإنما حتى للأكراد أنفسهم.
4ـ ادعوك هنا أيضا وبحكم علاقاتك الواسعة!!! ان تكون الى جانب احزابنا لتحقيق كل ما يطمح اليه شعبنا، وليس فقط الإنتقاد لغاية في نفس زومايا.
5ـ غالبية احزابنا تؤمن بالعمل الجماعي (طبعا بنسب تختلف هنا وهناك)، وهنا كان المفروض منكم أن تطرحوا عليهم افكاركم وتحركاتكم، لأن محصلة قوى شعبنا بمختلف انواعها هي مجموع طاقات وقدرات نشطائها.
لا أريد الإسترسال أكثر بإبداء رأيي بالرسالتين وإنما سوف انتقل للبعض من النقاط التي تخص جنابكم ونشاطكم الذي تدعون أنه نشاط عام وبعيد عن المناطقية والتحزبات فأقول:
1ـ ارجو أن تبرر توصيف لنفسك (مشارك في المؤتمر الأول لنصرة الشعب الكوردي) في رسالتك الى السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لماذا، وما هو الهدف من ذلك؟ اليست لك صفة رسمية كنائب لرئيس منظمة تهتم بسهل نينوى وسكانها ومدنها، ألم تقيم مؤتمرا لأصدقاء برطلة مدينتك، لماذا لم تذكر هذه الصفات؟؟أو غيرها ولديك الكثير!!!!
2ـ وبمناسبة ذكر مؤتمر اصدقاء برطلة، الم تعقده وتحقق غايتك منه  بتمويل من احد تنظيماتنا السياسية، وجيرته (المؤتمر) للدعاية لرفاقك في الحزب الشيوعي (الذي نكن له كل الإحترام)، وحاولت تهميش احزاب شعبنا جميعا لا بل حتى الحزب الذي مولك لعقد المؤتمر، من خلال عدم اعطاء فرصة التحدث وحتى ترتيب الجلوس في المؤتمر، والتكلفة المالية الكبيرة التي خصصت للمؤتمر كنت الوحيد المتصرف بها، وأخيرا استلمت مبالغ اكثر كون المبلغ المخصص لم يكفي!!!!
سؤالي ماذا تحقق لبرطلة منذ عقد المؤتمر والى اليوم؟؟؟؟  ولماذا لم تسع الى مؤتمرات اخرى لمناطق اخرى!!!!
3ـ الذي اعلمه بأنك مساندا وممثلا للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في المانيا، فكيف تلوم حزب تعرف يقينا مواقفه ونشاطه لتحقيق طموحات شعبنا، وان لم أكن مخطئا كنت مشاركا أيضا في مؤتمر بروكسل الذي عقده البرلمان الأروبي، وتعلم جيدا التوصيات المهمة التي خرج بها، فكيف اذن تتهم احزابنا بالتقصير والمطالبة بالإستقالات والقعود في بيوتهم.
اعتذر للقراء عن الإطالة وفي الختام أقول
لست ناطقا بأسم أي حزب أو تنظيم، ولم يطلب مني أحدهم شيئا، فهم ليسوا عاجزين عن الرد ان ارادو.
وكذلك اؤكد بأني لست مدافعا عنهم، وإنما عن الحقيقة التي أؤمن بها
سياسة التضليل التي قمت بها سيد زومايا للشعب (كما قلت لغاية بنفس زومايا) من خلال رسالتيك المفتوحتين لا اعتقد بأنها ستحقق ما سعيت اليه، بالرغم من استغلالك موضوعا حساسا يعاني منه ابناء المنطقة.