أنباء عن توترات أمنية على الحدود الإيرانية الكردستانية

[Sabah Yalda]

أنباء عن توترات أمنية على الحدود الإيرانية الكردستانية
 
 

أربيل (7 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء - أفاد مصدر أمني محلي بأن المناطق الحدودية الكردستانية المشتركة مع إيران تشهد منذ عدة أيام "توترات أمنية" بسبب ما يعتقد بـ"وجود تحركات من الجماعات الكردية المسلحة هناك". وقال مصدر في قوات البيشمركة الكردية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن "السلطات أعلنت حالة إنذار قصوى في تلك المنطقة لمواجهة أية هجمات قد تشنها تلك الجماعات المتشددة ضد الإقليم". وأكد "ورود معلومات تفيد بوجود نشاط مكثف لجماعة أنصار الإسلام وأنصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق لإعادة تنظيم صفوفهم ونشرعناصرهم قرب الحدود"، وأن "السلطات المحلية وضعت قوات الأمن والشرطة وحرس الحدود في ناحية حاج عمران في حالة الإنذار القصوى تحسبا لأية هجمات قد تشنها الجماعة هناك". وأضاف "راجت إشاعات في المنطقة بأن تلك الجماعات تجري تحضيرات واسعة لمعاودة هجماتها على مدن ومناطق الحدود، ما أدى الى إعلان التأهب في صفوف قواتنا الأمنية والعسكرية". في غضون ذلك، يواصل، رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، مباحثات رسمية مع المسؤولين الإيرانيين تتركز حول التهديدات الإرهابية على الحدود بالإضافة الى بعض الملفات المتعلقة بمجالات الإقتصاد والكهرباء والوقود. وإلتقى بارزاني يوم أمس رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني وينتظر أن يلتقي في وقت لاحق الرئيس محمود أحمدي نجاد. وبشأن الزيارة، قال فلاح مصطفى مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في حكومة الأقليم في تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية اليوم إن "بارزاني سيوقع أثناء زيارته عددا من العقود لتزويد الإقليم بالطاقة الكهربائية والوقود". وتوقع أن تحقق الزيارة "نتائج إيجابية" لأن "إيران بلد مهم بالنسبة لإقليم كردستان وأن التعاون معها من الناحية الإقتصادية والإستراتيجية مهم جدا بالنسبة لنا". ولم يتطرق المتحدث الحكومي الى الملف الأمني، وهو الأهم، في مباحثات بارزاني مع المسؤوليين الإيرانيين، خاصة بعد تردد أنباء عن معاودة جماعات إرهابية كردية لنشاطاتها على الحدود. وكان نيجيرفان بارزاني قد أكد في تصريحات سابقة أن هذا الملف سيكون من أولويات مباحثاته الرسمية مع الجانب الإيراني، لأن "النشاطات الإرهابية على الحدود تقلق القيادة الكردية". ولقد وزعت جماعة كردية مسلحة بيانا في المناطق القريبة من الحدود هددت فيه من أسمتهم بـ"المرتدين" عن الدين الإسلامي، داعية السكان المحليين الى كشف أسماء الشباب الكرد الذين تحولوا الى المسيحية خلال الفترة الأخيرة. وقال بيان الجماعة الذي وزع في منطقتي (حاجياوا وجوارقورنة) القريبتين من الحدود الإيرانية الكردستانية إن "المرتدين عن الدين الإسلامي سيكونون هدفا مشروعا للجماعات الجهادية، وأن على السكان أن يتعاونوا مع أنصار الإسلام لكشف أسمائهم". يذكر أن عددا من الشباب الكرد خصوصا في المناطق القريبة من الحدود قد إعتنقوا الديانة المسيحية بعد ظهور عدد من المنظمات الأجنبية في تلك المنطقة التي يعتقد أن بعضها مارس التبشير للدين المسيحي هناك.

 
(Shs/Aki)


May-07-2007 12:39
     
 
 
 
 
 
http://www.adnki.com/index_2Level_Arab.php?cat=Security&loid=8.0.411509944&par=0