براون يزور القوات البريطانية بعد توليه السلطة ... لندن: 6 بلايين استرليني كلفة الحرب على العراق

[Sabah Yalda]

براون يزور القوات البريطانية بعد توليه السلطة ... لندن: 6 بلايين استرليني كلفة الحرب على العراق


لندن     الحياة     - 13/05/07//

 
غوردون براون في جولة انتخابية امس. (رويترز) 
قال وزير الخزانة غوردون براون انه سيزور العراق بعد توليه منصب رئيس الحكومة أواخر الشهر المقبل. لكن رفض أن يحدد أي جدول زمني لانسحاب القوات البريطانية من العراق.

وفي حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قال براون «لا اعتقد ممكناً في هذه المرحلة تحديد مثل هذا التاريخ».

وكان أوضح اول من امس بعدما رشح نفسه لزعامة حزب العمال الحاكم ان «القوات البريطانية تتجه لتولي دور استشاري بينما يتحول التركيز من الأمن والشؤون العسكرية الى التنمية السياسية والاقتصادية».

وذكر براون، الذي سيخلف رئيس الوزراء الحالي توني بلير في الحكم في 27 حزيران (يونيو) المقبل ان العمليات العسكرية في العراق وافغانستان «كلفت الحكومة البريطانية 6 بلايين جنيه استرليني».

وشدد براون على أن حكومته المقبلة «ستتمسك بالتزاماتها تجاه العراق» على رغم أنه أقر بأن أخطاء ارتكبت فيه وكرر ما ذكره اول من امس بأنه سيُعطي البرلمان دوراً رئيسياً في اتخاذ قرارات الحرب والسلم في المستقبل.

من جهة ثانية حذر مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس جورج بوش (الاب) برنت سكوكروفت من «أن الانسحاب السابق لأوانه من العراق قد يؤدي الى اندلاع حرب وفوضى في الشرق الأوسط بأكمله».

وقال سكوكروفت، الجنرال السابق والرجل الذي عارض غزو العراق، انه قلق ايضاً من ان «سعر الانسحاب من العراق مبكراً لن يكون أمراً يلقى التقدير ويمكن أن يؤدي الى نتائج أكثر خطورة».

وأبلغ الجنرال السابق صحيفة «فايننشال تايمز» ان تكاليف البقاء في العراق يمكن تقديرها «لكن تكاليف الخروج منه لم تقدر مطلقاً في معظم الأحيان».

وقال محذراً: «إذا ما انسحبنا من العراق قبل أن يتم تحقيق الاستقرار فيه فإن الشرق الأوسط بأكمله قد يشبه العراق اليوم». وشدد على أن «الانسحاب ليس هو الحل»، لأنه «لا ينبغي لأميركا أن تنسحب من العراق إلا بعدما تصبح الحكومة قادرة على مواجهة المشكلات القائمة».

وأكد سكوكروفت أن مفتاح الحل هو التوصل الى تسوية للنزاع العربي - الاسرائيلي لأن المعتدلين لن يستغلوا طاقاتهم في المنطقة الا من خلال تحقيق تقدم في تسوية القضية الفلسطينية، ولأن ذلك سيؤدي الى تعبير سيكولوجي (نفسي) كبير. ولم يبد سكوكروفت تفاؤلاً إزاء امكانية تفادي نشوب حرب أهلية في العراق. وقال انه يعتقد بأن «ايران ليست لها أي حاجة ضرورية معنا لكي تقدم خدمة مجانية لنا».
http://www.daralhayat.com/world_news/europe/05-2007/Item-20070512-81b3cbf5-c0a8-10ed-01b2-ede865e8858a/story.html