المحرر موضوع: خبير اميركي: " الكسب الوسخ " خطة بديلة محتواها تسليم العراق للشيعة والاكراد  (زيارة 961 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



اخر الحلول قبل الانسحاب الاميركي من العراق واعلان فشل استراتيجية بوش
خبير اميركي: " الكسب الوسخ " خطة بديلة محتواها تسليم العراق للشيعة والاكراد



شؤون سياسية - عدد القراءات: 308 - 13/05/2007



 

واشنطن – بغداد – الملف برس

حتى هذه اللحظة لا يبدو من الخطوات الاميركية في العراق سوى جلب المزيد من القوات تلك الخطوة التي تبناها بوش بموازاة التحول الاستراتيجي للجنرال بيتريوس الذي يبدو مصمما لقمع الحرب الاهلية الى الدرجة الكافية لجعل القوات العراقية قادرة على الحفاظ على الاوامر من جانبهم ومن جانب السياسيين الشيعة والاكراد والسنة للموافقة على المشاركة في السلطة والثروات.

ولكن ما هو البديل في حال فشل يتريوس رغم ان الاستراتيجية الجديدة تستحق منحها الفرصة ، الاشارات توحي الى حد بعيد ان الخسائر البشرية لم تنخفض والتقدم في المصالحة السياسية بارد ،فيما زادت الخسائر الاميركية بشكل كبير .

وبالنتيجة ، فان الصبر السياسي في الولايات المتحدة ينخفض ، و اذا لم يستطع بيتريوس اظهار تطورات دراماتيكية بحلول ايلول، فان الجمهورين القلقين من موضوع اعادة الانتخاب من المحتمل ان يطلبوا انسحابا اميركيا مشاركين الديمقراطيين الذين طالبوا بذلك من سنين .

ولكن كما يقول الخبير مورت كوندارك فانه بدون الحكم المسبق فيما اذا كانت سياسة " زيادة " القوات للرئيس بوش سوف تنجح ،فان الادارة ومنتقديها يجب ان يفكروا بشكل جدي حول الخطة "ب  " او ما يمكن تسميته بالكسب الوسخ ، فحتى الان الادارة الاميركية تعهدت ببناء عراق موحد لعدد من الطوائف وهو ما يمكن تسميته " الكسب النظيف "فيما يقول معظم الديمقراطيين ان هذا مايريدونه ، ايضا ، ولكن قد لايكون ممكنا و البديل الـ 80 %  الذي يمكن طرحه مستقبلا يتضمن قبول الحكم من قبل الشيعة والاكراد والسماح لهم لقمع المقاومة السنية بعنف والتأكد بان ينتصر الشيعة الاصدقاء للولايات المتحدة .

ولكن لم يتبن حتى الان احد علنا هذه الخطة " ب "  واعرف ان واحدا فقط من اعضاء الكونغرس يؤيدها – ويريد البقاء مجهولا .ولكنه يجادل للاقناع بانها البديل الافضل المتاح اذا فشلت خطة الرئيس بوش لزيادة القوات .

الكسب هذه المرة من خلال الخطة "  ب "  سيكون وسخا لانه سيسمح للجيش العراقي الذي يسيطر عليه الشيعة ولبعض الميليشات الشيعية لتحطيم المتمردين السنة، وسيكون هناك من المحتمل تطهير عرقي وفظاعات ضد المدنيين وفرار لاجئين هائل.

من الجهة الاخرى ، اوضحت انتقادات بوش ان حربا اهلية دموية هي الواقع المحتمل في العراق لحد الان،  فالجيش الاميركي يقف في الوسط في هذه الحرب والى حد بعيد لايستطيع ايقاف لا الشيعة من قتل السنة او السنة من قتل الشيعة .

الكسب الوسخ سيعني الوقوف بجانب احد الفرقاء في الحرب الاهلية – بمساندة الحكومة الشيعية المنتخبة لنوري المالكي وضمان انه هو وحلفاؤه سينتصرون على المتمردين السنة فيما منافسه الشيعي مقتدى الصدر يعتبر الان مرشح ايران لحكم العراق .

فالشيعة وفق ما يقوله الخبير الاميركي يكونون 60 % من عدد سكان العراق، لذلك فان سيطرة الشيعة على الحكومة امر محتم وحصيلة ديمقراطية ، وللولايات المتحدة علاقات جيدة مع الاقلية الكردية العراقية وهم يكونون 20 % من عدد السكان وسوف تعمل على تقويتها من خلال تموضع القوات الاميركية الدائم في شمال العراق لتجنب احتمال غزو تركي .

ومنذ اسقاط صدام حسين، السنة الذين يمثلون 20 % من عدد السكان وهم نواة المقاومة المسلحة ضد الولايات المتحدة والحكومة العراقية فيما يتكون المتمردون بشكل رئيسي من المؤيدين السابقين لصدام حسين والوطنيين السنة، وكلاهما متطلع للعودة الى السلطة، اضافة الى الجهاديين المتلهفين لرؤية الفوضى تذل الولايات المتحدة وتخلق منطقة امنة لعمليات القاعدة عبر الشرق الاوسط .

واذا كان يريد بوش اقامة عراق نموذجي يمثل الديمقراطية في الشرق الاوسط فقد  ثبت استحالة ذلك الى حد بعيد – وفي جزء من السبب المتمردون السنة و التردد الشيعي في التوافق مع الذين كانوا يقمعوهم في السابق وايضا بسبب اخر وهو نجاح القاعدة في تفجير الحرب الاهلية .

لاجل كل هذا فمن الحصافة التحضير للخطة " ب " و سياسة الانسحاب التي  يؤديها معظم الديمقراطيين ،والتي ستؤدي  بشكل واقعي التطهير العرقي الكارثي ، ولكن بدون أي ضمانات بان تظهر حكومة صديقة للولايات المتحدة .

ومن المؤكد تقريبا ان الشيعة سيسيطرون على العراق لانهم 3 الى 1 بالنسبة للسنة ، ولكن الولايات المتحدة لن تحصل على شيء لمساعدتها الشيعة على الفوز ، وفي الحقيقة ، فان المصداقية الاميركية سوف تعاني لانها اهملت المهمة، وليس هناك ضمان بان الصدر الذي يقيم في ايران حاليا وترتاح ميليشياته لن يظهر كمنتصر في صراع السلطة مع حزب المالكي الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يقوده عبد العزيز الحكيم .

وايران رسميا تدعم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وفيلق بدر التابع لها ، ولكن تحولا في الولاء حصل مؤخرا – تناقشه مصادر الكونغرس، فيما الصدر الذي ينظر اليه من قبل الشيعة الاخرين بانه شاب متسرع لايمكن التعويل عليه .

وتحت انتصار الاستراتيجية الوسخة ، فان الولايات المتحدة عليها ان تدعم المالكي وفيلق بدر في حسم النزاع النهائي مع الصدر، ويجب عليها ايضا مساعدة الاردن والمملكة العربية السعودية المهتمتين بزيادة عدد اللاجئين السنة والرقم يقترب من مليون الى مليونين اضافة الى ارقام اللاجئين الحاليين الذين هربوا لحد الان .

السنة سيعانون تحت انتصار الاستراتيجية الوسخة، بدون شك، طالما انهم رفضوا القبول بانهم اقلية ، ويجب عليهم ان يقوموا بذلك اخيرا بشكل او باخر، وعندها سيصل العراق الى التوازن السياسي ، وستنتهي الحروب الاهلية .

الخاسرون سيخسرون ويجب ان يذعنوا ، ويشير  مورت كوندارك " كما تقول مصادري من الكونغرس ،" كل حرب اهلية هي صراع سياسي ، ومركز هذا الصراع الان هو لتسيطر الطائفة الشيعية ،  وحيثما يقرر الشيعة الذهاب ، فسيذهب العراق . ولذلك فان سرعتنا في دعم الجانب الرابح ، سيسرع نهاية الحرب... الفوز الوسخ ليس جذابا ولكنه بكل تأكيد يهزم الخاسر ".!

 




المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس
 
 
http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=35188
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم