القاعدة تقول للامريكيين: أوقفوا البحث عن جنودكم في العراق

[Sabah Yalda]

القاعدة تقول للامريكيين: أوقفوا البحث عن جنودكم في العراق



Tue May 15, 2007 5:19 AM GMT



بغداد (رويترز) - أنحى الجيش الامريكي باللائمة يوم الاثنين على القاعدة في خطف ثلاثة جنود أمريكيين في مكمن جنوبي بغداد وطالبت الجماعة الاسلامية المسلحة بوقف عمليات البحث الموسعة على أساس أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان سلامتهم.

كان الجيش الامريكي قد اعتبر الجنود الثلاثة في عداد المفقودين بعد هجوم في منطقة ريفية خطيرة يوم السبت الماضي لقي خلاله أربعة جنود أمريكيين اخرين ومترجم عراقي ينتمي الى الدورية ذاتها حتفهم.

وجاء هذا الهجوم الذي يتضح فيه التنسيق بينما يقوم الرئيس جورج بوش بنشر 30 ألف جندي أمريكي اضافي في العراق بحلول شهر يونيو حزيران ويصعد الديمقراطيون في الكونجرس دعواتهم لسحب القوات الامريكية من الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.

وقال الميجر جنرال وليام كولدويل كبير المتحدثين باسم الجيش الامريكي في أول اعتراف أمريكي بأن القاعدة خطفت الجنود الثلاثة "في هذا الوقت نعتقد انهم خطفوا على يد ارهابيين ينتمون للقاعدة أو جماعة مرتبطة بها وهذا التقييم يستند الى معلومات استخبارية ذات مصداقية عالية."

وطالبت دولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة في بيان على موقع على الانترنت بأن توقف واشنطن عملية بحث يشارك فيها أكثر من أربعة الاف جندي أمريكي لضمان سلامة الجنود.

وقال البيان "ان جنودكم بقبض أيدنا فاذا أردتم السلامة لجنودكم فلا تبحثوا عنهم واننا على يقين تتمنون لو أن جيشكم كله هلك ولا يؤسر لكم صليبي واحد."

لم يخض بيان الجماعة في التفاصيل لكنه تضمن اشارة الى أن الجنود الامريكيين مازالوا على قيد الحياة. ولم يتضمن البيان أي صور للجنود أو مطالب لقاء اطلاق سراحهم أو أي اشارة للمصير الذي ينتظرهم.

وفي بيان أصدره الجيش الامريكي قبل نشر مطالب القاعدة بوقف عملية البحث على الانترنت قال كولدويل ان الجيش الامريكي "يستخدم كل المصادر والموارد المتاحة لدى الولايات المتحدة وحلفائها العراقيين في هذه المساعي."

وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر ردا على سؤال هل سيستجيب الجيش لمطالب القاعدة ويعلق البحث " سنعثر على جنودنا .. سنواصل البحث عن جنودنا."

وقال كولدويل أن الدورية التي تعرضت للهجوم كانت جزءا من وحدة أمريكية أرسلت لاعتراض عمليات زرع القنابل على الطرق في المنطقة.

وأشارت القاعدة الى أنها هاجمت الدورية الامريكية ثأرا لاغتصاب فتاة عراقية وقتلها العام الماضي في المنطقة ذاتها.

وقالت "فتذكروا ماذا فعلتم في هذا المكان. لقد اعتديتم على أختنا عبير الجنابي" وذلك في اشارة الى حادث اغتصاب فتاة في الرابعة عشرة من العمر وقتلها وأسرتها في المحمودية في مارس اذار عام 2006.

وحكم على جندي أمريكي بالسجن لمدة 100 عام في سجن عسكري بعد اقراره بالاتهامات الموجهة اليه في قضية أثارت غضب العراقيين.

ومشط جنود أمريكيون وعراقيون تدعمهم مروحيات وطائرات بساتين نخيل متشابكة وفتشوا سيارات وقاموا بالبحث من منزل لاخر عن أي خيوط تقود الى الجنود المفقودين في المنطقة التي تعرف باسم "مثلث الموت". وقال سكان انه تم اغلاق بلدة اليوسفية والمناطق الريفية المحيطة بها.

وكانت القاعدة قد خطفت جنديين أمريكيين في يونيو حزيران الماضي في المنطقة ذاتها. وبعدها بأيام عثر على جثتيهما مشوهتين وملغومتين بعد عملية بحث شارك فيها ثمانية الاف جندي.

ووصف بوش تنظيم القاعدة بأنه "عدو الشعب الاول" في العراق.

ووقع هجوم السبت وهو واحد من أسوأ الضربات التي كالتها القاعدة للقوات الامريكية في العراق منذ الغزو عام 2003 على الرغم من زيادة القوات الامريكية بهدف تأمين بغداد والمناطق المحيطة بالعاصمة.

وينظر الى هذه الخطة الامنية على أنها محاولة أخيرة لمنع وقوع العراق في حرب أهلية شاملة بين الشيعة والعرب السنة.

وفي حوادث عنف أخرى تعرضت لها القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق قتل جنديان أمريكيان وأصيب أربعة اخرون جنوب شرقي بغداد وقتل جندي دنمركي في مكمن بالقرب من مدينة البصرة الجنوبية وهي معقل لميليشيات شيعية.

وقال الجيش الامريكي ان جنديا من مشاة البحرية الامريكية قتل في محافظة الانبار.

وقالت ايران والولايات المتحدة انهما ستعقدان محادثات في بغداد خلال الاسابيع القليلة المقبلة بهدف تخفيف وطأة العنف في العراق والذي قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه يهدد بالانتشار في أنحاء المنطقة.

وتندر المحادثات بين ايران والولايات المتحدة التي تتهم طهران بامداد الميليشيات الشيعية في العراق بالاسلحة وتدريبها. ومنذ أكثر من ربع قرن ليس هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين اللذين يدور بينهما نزاع اخر بشأن برنامج طهران النووي. وتنفي ايران اتهامات بأنها تثير اضطرابات في العراق.

من ايبون فيليلابيتيا وبول تيت

(شارك في التغطية اينال عرسان في دبي)
 

 
http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2007-05-15T021938Z_01_EGO508104_RTRIDST_0_OEGTP-IRAQ-QAEDA-AB4.XML