اخي العزيز مايكل
تعلَّمنا بأن رحلة الألف ميل تبدأ بفكرة بسيطة، والجامعة الأكترونية التي اقترحتُها هي دارجة ومنتشرة في كثير من المجالات واللغات وليست مشروع جديد، والتطور الذي حصل بالمجتمع والتكنولوجيا ووسائل التواصل يفرض نفسه على كل مجموعة ان تتحرك بالوقت المناسب لتساير حاجة المجتمع وظروفهم في التعلُّم وحاجتهم الى المتعلمين بالمجالات والمستويات المختلفة. ان كنيستنا بأمس الحاجة الى هذه الفرصة لرفع مستوى الأكليروس والمؤمنين المهتمين بالمجالات التي ستتيحها لهم هذه الجامعة (المقترحة), بالإضافة الى ان من واجب كل كنيسة و مؤمن هو التبشير، واليوم التبشير من بُعد هو الأفضل بالنسبة لكثيرين.
الذي يحزُّ في نفسي هو عدم اكتراث الشخصيات الأكاديمية والرئاسات الكنسية بهذا المقترح بعدُ، حيث كنت أتوقع بان الكثير منهم سيرحب ويحتضن الاقتراح، او على الأقل يقدم دعمه او رفضه مصاحَبا بالتحليل المنطقي والعملي كما يحصل عند طرح مواضيع غير نافعة لبناء المجتمع سوى زرع التفرقة ورفع الجدران بين أبناء الأيمان المسيحي الواحد او القومي...
ولكن كلي ثقة وايمان اَن هذا المقترح سيتحقق اِن لم يكن اليوم فبعد حين, فكثيرون يزرعون شجرة ولا يأكلون من ثمرها.
اخوكم
قيس