رابي روبين بيت شموءيل
شلاما
مقال اكاديمي زاخر بالادلة والمصادر الاكاديمية ولذوي الشان في علم اللغات السامية وتاريخ الاشوريين تضع النقاط على الحروف ليتبين الصح من الخطاء حول كل ما يتعلق باللغة الاشورية وتاريخهم ، حيث كما نوءمن بان الاشورية ايمان وقناعة وليست فرضا ولا احتواء لمن لا يوءمن بها لان الاشورية ثقافة عميقة الجذور منذ نبع التاريخ والى يومنا هذا ، والمثقف الحر هو من يستند في قناعاته على المصادر الاكاديمية المعترف بها وليس على تصفيفات وتلصيقات وترويجات لوريقات وكتابات صفراء عفى عنها الزمن ولاقلام ماجورة لجهات مشبوهة في موقفها الحاقد ضد الاشوريين
وهنا اسمح لنا بان نضيف الى مقالكم هذا بعض من المصادر الاكاديمية والتاريخية المعترف بها في عالم اللغات والتاريخ والرب يبارك جهودك
المطران يوسف داود (واما اسم الاراميين فلا يصح عند حصر الكلام للسريان الشرقيين لانهم في الحقيقة ليسوا من بنى ارام ولكن من بنى اشور اخيه )الجزء2
اخيقر يوخنا
لتذكير القارىء الكريم عن بعض ما جاء في الجزء الاول من المقال نذكر ما يلي:
اولا : ان المطران يوسف داود في كتابه اللمعة الشهية ص47 يقول ان السريان الشرقيين هم من ابناء اشور
ثانيا : من كتاب نصارى العراق نجد ان كلمةالسريان باللاتينية واليونانية تعنى اهل الشام
ثالثا : من كتاب قرقرش نجد ان السريانية لم تنتشر الا مع اليعاقبة وجاءت الى قرقرش بعد نهاية القرن العاشر
رابعا : من كتاب ذخيرة الاذهان نقرا ان لفظ سواريا ماخوذة بلا شك من اشورايا
خامسا : من كتاب اللمعة الشهية نجد ان اسم السريانية لم يكن الا اختصارا لكلمة اشورية
سادسا : من كتاب ادي شير كلدو واثور ج2 نجد ان السريان اليعاقبة اصلهم كلدان اثوريون جنسا ولغة وان اسم السريان هو يوناني خارجي اطلق غلطا وزورا عليهم
وللمزيد من المعلومات والعديد من الكتب الاخرى يرجى مراجعة الجزء الاول من مقالتنا هذة
نواصل في هذا الجزء - التطرق الى كتب اخرى تخص تاريخ شعبنا
الكتاب 15 : تاريخ الادب السرياني -تاليف دكتور مراد كامل -1987
( كانت اللهجة السريانية وموطنها ما بين النهرين في الاقليم الذي كانت عاصمته مدينة الرها او اورفه والتي كان يسميها الافرنجه اديسا
وان المسيحية اتخذت السريانية لغة ادبية لها فكانت لغة الكنيسة في الشرق تتبعتها اينما حلت فذهبت بها الى بلاد فارس وحملها المبشرون من النساطرة الى بلاد التركستان والهند حتى بلاد الصين )ص5
( ---وبعد الفتح الاسلامي استمر الادب السرياني في تطوره بين ازدهار مرة وذبول مرة اخرى حتى شارف على النهاية في القرن الثالث عشر وهو الوقت الذي انقرض فيه استعمال اللغة السريانية كلغة حية ولم تبق الا في بعض نواحي العراق الشمالية وفي عدد من البلدان فيما بين بحيرة اورميا وبحيرة فان حيث يقيم بعض النصارى من النساطرة ويسمونهم بالاشوريين .....وان المبشرين الامريكيين اجتهدوا في القرن الماضي في استخدام هذة اللهجة في الكتابة فترجموا اليها الانجيل والفوا فيها بعض الكتب ) ص 6
( وعن موقع اللغة الارامية من اللغات السامية الاخرى فنستطيع استجلاءه باستعراض التقسيم الجغرافي الذي اصطلح عليه اللغات السامية فاللغات السامية قسمان : شمالي وجنوبي
اما الشمالي فينقسم الى شعبتين : شرقية - وتشتمل على اللغة الاكدية بقسميها البابلية والاشورية
وغربية وتشتمل على اللغة الاجريتية وهي لغة نقوش رأس شمر والفينيقية والعبرية والارامية
واما القسم الجنوبي فيضم اللغة العربية ولغة نقوش بلاد العرب الجنوبية واللغات السامية الموجودة في بلاد الحبشة )ص11
وان المسيح كان يخاطب تلاميذه باللهجة الارامية الغربية )ص 20)
وتختلف لهجات الشعبة الشرقية عن الغربية اختلافا واضحا اذ انها تستعمل النون في صيغة المضارع الغائب بدل الياء في اللهجات الغربية )
اللهجات الشرقية :
1- اللهجة الارامية اليهودية البابلية
2- اللهجة المندعية
3- لهجة الرها ( السريانية ) حيث اطلق اليونان على اهالي الرها اسم السريان وسموا لغتهم السريانية
وكانت هناك صلات بين كنيسة الرها والكنيسة المسيحية في جنوب فرنسا وهاجر الى فرنسا كثير من السريان في عهد القيصرية الاولى سنة 800 م ) ص23
( الخطوط الاربعة - الخط الاسطرنجيلي ومعناه خط الانجيل ويفسره اخرون بالخط المستدير
والخط اليعقوبي وكان يطلق عليه اسم السرطا اي الذي يكتب بسرعة
والخط النسطوري والملكي والخط الاخير مستخرج من الخطوط الثلاثة السابقة ) ص24
( وقد اختلط السريان باليونان اختلاطا كبيرا ونقلوا الى لغتهم كثيرا من الكلمات اليونانية كما اسسوا علم النحو في لغتهم على غرار النحو اليوناني واتخذوا من الصوائت اليونانية حركات يستعملونها في كتاباتهم ) 25
( وان مقر الكنيسة السريانية لم يبدأ في الرها وانما بدأ في حذيب حيث وضعت اقدم التراجم السريانية للعهدين القديم والجديد ) ص62
ويذكر يوسيفوس ايضا ان مرنوباز الثاني وكندي ملكي حذيب قد اشتركا مع اليهود في محاربة الرومان وان ميزساف وهو اخر من نسمع عنه من ملوكهم كان من الد اعداء الامبراطور تراجان ابان حروبه في الشرق ولكنه هزم سنة 116 م واصبحت حذيب جزءا من الاقليم الاشوري التابع للامبراطورية الرومانية )ص 63
( وان ادي عمذ رجل اسمه فقيذا وانه ارسله الى اربل عاصمة حذيب فصار اول اسقف للمسيحين هناك ) ص63
وعن اول ترجمة للكتاب المقدس - العهد القديم -
( ليست لدينا معلومات وثيقة عن الترجمة السريانية للعهد القديم ولا عن اصلها بل ان تيودور المفزوستي نفسه المتوفي سنة 428م لم يكن يعرف من ترجمها ولا اين ترجمت )68
وعن ترجمة العهد الجديد :
( راينا ان المبشرين المسيحين قد استقروا في بلاد اشور قبيل نهاية القرن الاول وان المسيحية قد انتشرت في حذيب ومنها الى جانبي نهر دجلة حتى نيفت الابرشيات التي كانت هناك على العشرين في وقت قصير
فاي نصوص العهد الجديد كانت تستعمل هذة الجاليات المسيحية ؟
هناك نظريتان :
اما اصحاب النظرية الاولى فيرون ان طاطيان لما عاد من روما راى ان المسيحين يحتاجون الى نص سرياني للكتاب المقدس فوضع كتابه الدياطسرون اي مضمون الاناجيل الاربعة
واما اصحاب الراي الثاني فيرون ان المسيحيين في حذيب كانت لديهم ترجمة سريانية كاملة للاناجيل الى جانب الترجمة السريانية التي كانت عندهم للعهد القديم والتي ورثوها عن العصر اليهودي الذي اظل بلادهم حينا
وان الدياطسرون بقى كما هو انجيل الكنيسة السريانية في القرون التالية ) ص71
( ومولف الدياطسرون - فهو طاطيان الاشوري كما كان يطلق على نفسه )
ولد طاطيان في احضان اسرة غنية تدين بالوثنية وكانت لغة امه السريانية وهي اللغة التي كان يتكلمها اهل اشور في ذلك الحين ) ص73
( وبعد رحيله من روما - عاد الى الى وطنه في بلاد اشور واستقر هناك اما انه جاء الى الرها فهذا مجرد حدس من الباحثين المحدثين لانهم يعتقدون ان الرها هي المركز الادبي للسريانية )74
كتاب 16 من كتاب انجيل بابل ص 314
( بعد سقوط نينوى بيد الاعداء دخل الغزاة اليها وفر بعض ابناء اشور الى حران وتوجوا اشور اوباليط اخو الملك اشور بانيبال ملكا ولكن ملك بابل نبوبلاصر لحقهم ثم تحالفوا مع جيوش الفرعون وان نبوخصر قتل الملك في قرقميش وبعدها سقطت اشور كلها )
كتاب 17: من كتاب سومر واكاد - وديع بشور
نقتبس من ص 73 ما يلي ( وكانت قبائل البدو ثلاث كبرى حول ماري وهي : حنو وبينا مينا الذين تعاونوا مع الاشوريين والسوتو ( اسلاف الاراميين ) الذين الفوا العصابات لنهب القوافل والمدن وكان على الاشوريين استعمال القوة الرادعة معهم بشكل دائم )
كتاب18 من كتاب الحضارات السامية القديمة
ص179 نقتبس عن الاراميون ( انهم كغيرهم من الشعوب السامية يظهرون في التاريخ اولا بدوا تتفق حركاتهم وانتقال البدو الان في مواسم معينة )
( ولم ينشىئ الاراميون ابدا وحدة سياسية فعالة وكان العامل الرئيسئ في ضعفهم انقسامهم الى ممالك محلية صغيرة مع كثرة الاجناس المتباينة التي اختلطوا بها )
(وكان اول خطوة خطتها اشور اجلاء الغزاة عن ارض الرافدين وقد فعلت ذلك خلال النصف الاول من القرن التاسع على يد ادد نيراري واشور نصربال الثاني وشلمنصر الثالث وقد قضى اخيرهم عام 807 ق م على دولة بيت اديني اخر معقل لقوة الاراميين في ارض الرافدين ) ص 180
وبعد هذا وجه شلمنصر اهتمامه الى سوريا فنراه بعد سلسلة من الغزوات ينزل عام 841 ق م هزيمة منكرة على الدول الارامية )
( والسريانية لغة كنيسة الرها لها ادب وافر يمتد من القرن الثاني الى القرن الرابع عشر )
كتاب 19 من كتاب صابئة حران واخوان االصفا
نقتبس من ص 25 ( ان اهل البطائح قرب البصرة معظمهم من الكلدان ويسمونهم الصابئة وكان السريان يطلقون اسم الكلداني على الصابئي الوثني وبهذا الوصف نعت مار يعقوب الرهاوي المتوفي سنة 708 جيرانه اهل حران بالكلدان او الحنوفون ويعنى بذلك انهم وثنيون )
قال القس بطرس نصرى الكلداني ( وصار اسم الكلدان كناية عن الماهرين في علم الهيئة وملاحظة النجوم وبعد ذلك استعير الاسم للدلالة على العرافيين والمشتغلين في الكهانة
والفال وصار الاسم يشير الى عبدة الاوثان من الاسم اليوناني باجانوس الذي هو يعني الوثني )
وكان السريان يطلقون على حران ( عش الوثنية )
كتاب 20 : من كتاب الساميون ولغاتهم
نقتبس من ص 87 عن الاراميون ( ويكونون لغويا وحضاريا الفرع الشرقي من اللغات السامية الشمالية اي الكتلة الواقعة غربي العراق
واما الدور السياسي الذي يلعبه الاراميون في تاريخ العالم القديم فمحدود جدا كما ان نشاطهم كامة لها كيان مستقل كانت قصيرة نسبيا لا تتجاوز اربعة قرون او خمسة يضاف الى ذلك ان هؤلاء الاراميين لم يقيموا لهم في اي وقت من الاوقات مملكة موحدة او امبراطورية )
وعن موقع اقليم السوبارتو ص88 ( عثر على نقش بالقرب من ديار بكر في اقصى الشرق من الاناضول بالقرب من منابيع الفرات يخلد انتصارات الملك الاكادي نارام سين حوالي سنة 2500 ق م على الاراميين دفاعا عن اقليم السوبارتو وهو اسم هذا الاقليم قديما )
( وبالقرب من الفرات كان هؤلاء الاراميون في بداوتهم يعيشون من الرعي ومن السلب والنهب وقطع الطرق )
وعن امارات الكلدانيون نقتبس ص 90 ( وقد امتد الخطر الارامي الى بابل ايضا التي تسلل فرع منهم اسمهم كلدو اي الكلدانيون وقد نجحوا في غضون القرن التاسع قبل الميلاد في تكوين ست امارات في اقصى الجنوب من العراق وهي : لاراك وبيت دكوري او بيت اديني وبيت شلاني وبيت شعلي وبيت يكيني )
ومن ص 92 ( وبقيام الامبراطورية البابلية الجديدة التي كانت تضم اكثر من عنصر من العناصر البشرية التي تسكن في العراق خضع لها الكلدانيون ( الاراميون العراقيون ) بالطرق السلمية واندمجوا في سائر السكان )
( اختفى اذن الاراميون شيئا فشيئا من على مسرح السياسة في عضون القرن التاسع والثامن والسابع قبل الميلاد )
وعن اللغة السريانية ص99 نقتبس ( وهي لهجة ارامية قديمة نشأت وترعرت في الاقليم الذي تقع فيه مدينة الرها وكانت تسمى عند الرومان اديسا واسمها الحالي اورفا في جنوب شرق تركيا قريبا من الحدود السورية وترجع اهمية الرها الى الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الثالث بعده -- وقد دخلتها المسيحية منذ القرن الاول ----)
( واذا كانت لغة الرها ما قبل المسيح قد سميت ارامية فانها بعد انتشار النصرانية بها قد بدات تسمى السريانية تمييزا لها عن الاراميات الوثنية او اليهودية لا سيما ان لفظ ارامي كان قد اتخذ في اذهان العامة في هذا الاقليم مدلولا يشسة لفظة جاهلي عند المسلمين اي لا يؤمن ويعبد الاصنام )
كتاب 21: كتاب تاريخ اللغات السامية
من ص 29 نقتبس عن الاشوريون وعلاقتهم ببابل ( استطاع الاشوريون الذين كانوا امة واحدة وعنصرا واحدا ان يتدخلوا في شؤون بابل ويبسطوا نفوذهم عليها شيئا فشيئا وان بابل كانت خليطا من امم مختلفة متبلبلة الالسن متباينة النزعات والميول -----وكان الاشوريون من اقرب الاقرباء للبابليين من جهة الجنس واللغة ولكنهم كانوا اخلص منهم في العصبية السامية )
ومن ص 148 ( اما الاختلافات اللغوية فكانت موجودة في اللغة الارامية منذ القرون الغابرة ولكنها برزت بروزا واضحا بعد ظهور النزاع بين النساطرة واليعاقبة على ان بعض الفوارق اللغوية من صنع احبار الشيعتين اخترعت لاغراض سياسية ودينية اكثر منها لغوية )
كتاب 22 المجلد الخامس هرمز ابونا الاشوريون بعد سقوط نينوى
ص60 نقتبس ( ان المبشر سوثكيت يشير بكثير من الدهشة الى ان هؤلاء السريان لا يعرفهم الارمن باسم السريان بل يطلقون عليهم اسم الاشوريون )
)
كتاب٢٣ - المدخل الى اللغات السامية -
واستعمل ماكلين كلمة سيريك ليدل على لغة السريان لان الغربين المتخصصون في اللغات وعلم الاجناس والقوميات وتلافيا للخلط بين السوريين والسريان واستعملوا كلمة سيريك بدلا من سيرين للدلالة على السريان كشعب وقوميه ) syriac
:٢٤ - من كتاب السوريون والحضارة السريانية سمير عبده
ص19 ( ان اسم سوريا هو اختصار لكلمة اشور وقد جرى استعمال هذا الاسم المختصر بعد ان غزا الاسكندر الاكبر هذة البلاد )
٢٥ - من موقع الدكتور فؤاد عبد الاحد -اللغات السامية ترجمة عمرو زكريا )
نشاة اللغات السامية والعلاقة بينها
هناك نظريتان اساسيتان حول نشاة اللغات السامية والعلاقة بينها :
الاولى شجرة الانساب والثانية نظرية الامواج
يشبه مؤيدو نظرية شجرة الانساب نشاة اللغات السامية وتفرعها وانفصالها بالشجرة التي انبتت فروعا ثم فروعا اخرى
لذلك يجب ان تكون اللغات السامية قد اشتقت من لغة ام واحدة - اللغة السامية القديمة التي تفرعت في بدايتها الى فرعين : السامية الشرقية والسامية الغربية
ويقصد بالسامية الشرقية اللغة الاكادية التي تفرعت الى البابلية والاشورية
اما السامية الغربية فتفرعت الى سامية شمالية غربية وسامية جنوبية غربية
اما الفرع الشمالي الغربي فقد فقد تفرعت منه اربعة فروع :
الاوجارتية والامورية والارامية والكنعانية التي انقسمت الى كنعانية قديمة وفينيقية ومؤابية وعمونية وعبرية
اما الفرع الجنوبي فانقسم الى الحبشية والعربية والحميرية
اما من الناحية التخطيطية فيمكن وصع انقسام اللغات السامية وتفرعها بالاتي :
السامية القديمة ( ما قبل السامية ) وتنقسم الى :
سامية شرقية اكدية - وسامية غربية
السامية الشرقية تضم البابلية والاشورية
السامية الغربية تنقسم الى سامية شمالية غربية وسامية جنوبية غربية
تضم السامية الشمالية الغربية : الارامية والامورية والكنعانية والاوجارتية
وتضم الكنعانية : العبرية والعمونية والمؤاتية والكنعانية القديمة والفينقية
يشير التقسيم التخطيطي القائم على اساس جغرافي ان الاساس الفكري للنظرية هو ان الاختلافات بين لغة سامية واخرى قد حدث نظرا للبعد الجغرافي بينهما . ب1لك فانة كلما ابتعدت اللغة جعرافيا عن اللغة الاخرى فانها تختلف عنها اكثر وكلما اقتربت اكثر من لغة اخرى جغرافيا فانها تكون اكثر شبها بها .
ادى عدم التنسيق بين نظرية شجرة الانساب وبين الرؤى المختلفة للواقع اللغوي السامي الى ظهور نظرية اخرى باسم " نظرية الامواج "
لم تات هذة النظرية لالغاء نظرية " شجرة الانساب " تماما لكن لاكمالها فهي تهتم جدا بالواقع اللغوي المعقد طبقا لهذة النظرية يحتمل ان تقترب لغات او لهجات كانت بغيدة بعضها عن بعض لاسباب دينية او ثقافية او سياسية
تقسيم اللغات السامية وفقا لخصائصها المميزة :
المجموعة الاكادية - المجموعة الكنعانية - والمحموعة الارامية والمجموعة العربية - الحبشية
تقدم تلك المجموغات وفقا لمختلف الباحثين ثلاثة انماط اساسية في تطور اللغات السامية :
النمط الاقدم والذي تمثله المجموعة الاكادية والنمط الاوسط والذي تمثله المجموعة العربية ( بما في ذلك الاوجارتية )
والنمط الاحدث والذي تمثله المجموعة الكنعانية والارامية
المجموعة الاكادية :
اللغة الاكادية مصطلح شامل يطلق على لهجتين هما الاشورية والبابلية
واللغة الاكادية هي اللغة الوحيدة بين اللغات السامية التي استخدمت على مدى اربعة الاف سنة وذلك من الالف الرابع قبل الميلاد ختى بداية التقويم المسيحي
وهي اللغة الوحيدة الوحيدة التي حفظت كتابات ترجع الى منتصف الالف الثالث قبل الميلاد دونت بالخط المسماري على الواح من الفخار
ان اللغة الاكادية كانت في منتصف القرن الرابع عشر ق .م لغة دولية ولغة الحوار الدبلوماسي في الشرق الادنى القديم حتى حلت اللغة الارامية محلها في القرن السابع
وصلت اللغة الاكادية الى قمة انتشارها في القرن السابع عندما اصبحت المملكة الاشورية في ذروة قوتها واستخدمتها - اللغة الاكادية - مناطق كثيرة في الشرق الادنى
تتميز اللغة الاكادية بلهجتيها (البابلية والاشورية ) بالسمات اللغوية والنحوية التالية (عشرة سمات يذكرها الكتاب ) وبدوري انا اكتفى بواحدة منها
1- جذور الكلمات تتكون في الغالب من ثلاثة حروف وفي بعض الحالات اربعة حروف
(وفي صفحة 16 من الكتاب نقتبس ما يلي )
كانت اللغة الارامية لغة اسباط ارام وتحولت مع الوقت الى لغة الحديث في اجزاء كبيرة من بلاد ما بين النهرين وسوريا وارض فلسطين كما اصبحت اللغة الرسمية للادارة الفارسية في فترة الحكم الفارسي للشرق الادنى
نظرا للانتشار الكبير للغة الارامية فقد طورت عددا كبيرا من اللهجات تقسم الى ثلاثة مجموعات رئيسية :
الارامية القديمة - الارامية الوسطى - الارامية الحديثة
تضم الارامية الشرقية لغة التلمود البابلي ولغة الجاوئيم والسريانية ( اللغة الادبية للمسيحين الذين يسكنون شمال العراق )
والمندعية ( لغة طائفة دينية سكنت جنوب العراق )
لم يبقى من الارامية الحديثة في ايامنا من اللهجات الغربية سوى لهجة معلوله التي يتحدث بها اهل قرية معلوله وقريتين مجاورتين لها حول دمشق .
ومن اللهجات الشرقية بقايا كلمات في افواه اليهود والمسيخين في المنطقة الحدودية بين العر اق وتركيا وايران وروسيا وكذلك اليهود الذين هاجروا من تلك المناطق الى اسرائيل
( انتهى الاقتباس من الكتاب )
٢٦ كتاب ( فقة اللغات السامية كارل بروكلمان )
اقتباس ابتداء من ص 13
(وتطلق على اللغة الاشورية البابلية - السامية الشرقية في مقابل اللغات الاخرى التي يطلق عليها اسم السامية الغربية هذة الاخيرة تنقسم الى:
السامية الشمالية الغربية وتشمل الكنعانية والارامية والسامية الجنوبية الغربية وتشمل العربية والحبشية
تطورا مستقلا عن كل اللغات السامية الاخرى في وقت مبكر جدا ونحن نسمى هذة اللهجات عادة باللغة الاشورية بحسب اول مكان اشتهر باكتشافها فيه والصحيح تسميتها بالبابلية لان منطقة مصب نهري دجلة والفرات هي اقدم موطن لهذة اللغة ومنه انتقلت بالتدريج الى الشمال
المعروف عند الدراسين في الوقت الحاضر تسمية اللغة السامية القديمة في بلاد الرافدين باسم : اللغة الاكادية وتقسيمها الى قسمين : البابلية والاشورية ولكل واحدة خصائص تنفرد بها
ولا تفترق الارامية الا قليلا عن البابلية الحديثة تلك الغة التي كتبت في شمالي بلاد الرافدين وهي الاشورية
وقد دخل الى ارض الحضارة في بلاد الرافدين اسراب كبيرة من البدو الاراميين من1 القرن الثامن قبل الميلاد واستعمروا البلد المفتوح شيئا فشيئا واقاموا بعد ذلك في المدن ايضا وبذلك تقهقرت لغة بلاد النهرين القديمة بالتدريج رويدا رويدا ثم اندثرت تماما منذ ايام الاسكندر غير انها ظلت بالطبع لغة للكنيسة والادب لغدة قرون تحت الحكم الفارسي
ص23 ننقل ما يلي
وقد كانت اللغة الارامية الغربية هي اللغة المسيطرة في فلسطين في زمن المسيح عليه السلام ولكننا للاسف لا نعرف صيغتها بالضبط في ذلك الوقت فنحن لا نعثر في كتاب العهد الجديد كله في تركيب الجملة وطريقة التعبير منها الا على حوالي ست عشرة كلمة بين ثنايا النص الاغريقي
ص26
وقد ادى النزاع حول طبيعة المسيح اللاهوتية والناسوتية ذلك النزاع الذي هز كيان المسيحية في القرن الخامس الميلادي الى انقسام الكنيسة السريانية التي كانت متحدة حتى ذلك الوقت الى معسكريين متعاديين فقد اعترف السريان الغربيون التابعون للدولة الرومانية بتعاليم يعقوب البردعي القائلة بالطبيعة الواحدة للمسيح وسموا انفسهم باليعاقبة هذا بينما تبع اخوانهم في دولة فارس تعاليم نسطورس المضادة وبذلك افترق فرعا السريان ( هكذا سمى الاراميون انفسهم لان الاسم الشعبي القديم صار عيبا يدل على الكفر تماما كالاسم الهليني لدى اليونان ) احداها عن الاخرى الى درجة ان لغتهم الادبية الموحدة اصلا قد انقسمت هي الاخرى الى لهجتين متميزتين
ومن ص 33 ننقل ما يلي
يستخدم الساميون الشرقيون وهم البابليون والاشوريون الخط المسماري المعقد الى اقصى حد ويكتب الساميون الغربيون ابجدية مشتركة مكونة اصلا من اثنين وعشرين حرفا
--------------------------------------------
٢٧ كتاب ( دراسات في اللغتين السريانية والعربية - ابراهيم السامرائي )
ننقل من ص 14
( اذن فاللغة التي نسميها سريانية ليست لهجة من الارامية كما يذهب المستشرقون واولهم وليم رويت
ان السريانية لهجة محلية من اللغة الارامية _ اقول كما يقول غيري ان هذا الزعم غير صحيح وذلك ان الاثار التي اضهرت اخيرا تؤيد هذا ومنها كتاب احيقار الحكيم وزير سنحاريب
والكتاب المقدس يسمى اللغة السريانية باسم الارامية دائما كما جاء في سفر الملوك وعزرا واشعيا
ويسمى العلماء الاقدمون السريانية اللغة النهرية كما جاء في كتاب الفصاحة لانطوان التكريتي ولفظ ارامية وسريانية تتناوبان كما يدل على هذا ما يرد في هذا الباب في كتاب مختصر الدول لابن العبري
وقد انكر المتاخرون ممن كتب في الموضوع مثل يوسف داود صاحب اللمعة ان تكون السريانية فرعا للارامية ومن اجل هذا ترد كلمة سريانية مردافة بالارامية كما جاء في اللؤلؤ المنثور لمار اغناطيوس افرام الاول ويبدو انه لا فرق بين السريانية والارامية فهما لغة واحدة وقد جاء في تفسير سفر دانيال لابن العبري ( وتكلم الكلدانيون امام الملك يالارامية ) ثم يقول وتكلم الكلدانيون بالارامية اي السريانية
فالسريانية اذن هي الارامية عينها ادى بها تقادم الزمن الى ارتداء حلة جديدة كما سنعلم في بحث اللهجات الارامية ) +
٢٨ - ومن كتاب - تاريخ اللغات السامية - ننقل ما يلي
صفحة 20
( وتنقسم االلغات السامية من الوجهة الجغرافية الى ثلاث مناطق : شرقية وفيها اللغة البابلية الاشورية
وغربية وتشتمل على الكنعانية والعبرية والارامية
وجنوبية وفيها اللهجات العربية في جميع الجزيرة العربية واللهجات الحبشية )
الباب الثاني - اللغة البابلية الاشورية - ص 30 ننقل ما يلي
( في المنطقة الجنوبية من بلاد العراق نشات الحضارة السومرية
اما المنطقة الشمالية فكانت موطن القبائل الاشورية
وقد كان من حسن حظ اشور في نضالها مع بابل ان الاقدار كانت تساعدها عليها ايضا ففي حين كان الاشوريون يتعاونون ويساندون ملوكا ورعية في هذا النظا م كان البابليون منقسمون على انفسهم فالاهالي يكرهون ملوكهم لانهم اجانب وكان العنصر الكساني نفسه الذي منه الملوك لايخلص لهم ايضا
لذلك استطاع الاشوريون الذين كانوا امة واحدة وعنصرا واحدا ان يتدخلوا في شؤون بابل ويبسطوا نفوذهم عليها شيئا فشيئا
والحق ان بابل كانت كما يدل عليها لفظها العبري والعربي - خليطا من امم مختلفة متبلبلة الالسن متباينة النزعات والميول ولذلك كانت عناصرها المتعددة لا تفتا تحارب بعضها بعضا في تلك الاثناء التي كان فيها العدو الحارجي قوي الشكيمة عظيم السلطان
وكان الاشوريون من اقرب الاقرباء للبابليين من جهة الجنس واللغة ولكنهم كانوا اخلص منهم في العصبية السامية -ص 30
ومن الباب الخامس - اللغة الارامية ص122 ننقل ما يلي
لقد عانى ملوك بابل واشور الامرين في سبيل طرد القبائل الارامية من بلدان العمران ولكنهم لم يفلحوا لان اقدام هذة القبائل كانت قد توطدت في هذة البلاد
واما في بلاد العراق فقد اختفظ الاراميون بنفوذهم السياسي حتى تدخلوا في شؤون بابل واشور والفرس واليونان والرومان ولم يؤثر سقوط دول ارام في سورية على انتشار حضارتهم ولعتهم بين جميع الامم السامية حتى اصبحت لغتهم هب اللغة الشائعة بين جميع الشعوب التي سكنت بين البحر الابيض المتوسط وبين بلاد الفرس -ص 117
قسم المستشرقون اللغة الارامية الى كتلتين تشمل اولاهما على لهجات بلاد العراق الجنوبية والشمالية وتعرف بالارامية الشرقية وثانيتهما على اللهجات الارامية في سوريا وفلسطين وطور سينا وتعرف بالارامية الغربية
ومن ص 146
ان كلمة سرياني التي اصطلح عليها عوضا عن لفظة الارامي انما غلبت لان العناصر الارامية التي اعتنقت الديانة المسيحية لم ترض لنفسها اسم ارام اذ كان هذا اللفظ في التوراة يمثل جماهير الاراميين الوثنيين وعلى ذلك ادعوا انهم سريان اي اراميون اعتنقوا المسيحية على ان هذة التسمية جاءت الى الاراميين من اليونان .
٢٩ كتاب ارام دمشق واسرئيل - فراس السواح
ص 8
استطاعت خلالها الثقافة الارامية الناشئة تثبيت اقدامها وتفتيح امكاناتها الذاتية وعندما تهاوت دمشق وانهارت الممالك الارامية سياسيا امام اشور قامت هذة الثقافة بالاستيلاء على غازيها من الداخل فتكلمت اشور الارامية بدلا عن لغتها
ومن ص 242
الحروب الاخيرة بين دمشق واشور
لقد دفعت دمشق الجزية للملك هدد نيراري الثالث عام 796 ق م ثم تمردت على اشور بعد موت هدد نيراري فاخضعت ثانية عام 773 ق م وقد بدا لاشور بوضوح بعد هذا التمرد ان الوضع في منطقة دمشق وسورية الغربية والجنوبية لن يستقر الا بعد الحاق دمشق باشور وحكمها بطريقة مباشرة وكان على هذة الخطة ان تنتظر صعود ملك قوي جديد
في عام 745 ق م ارتقى عرش اشور الملك تغلات فلاصر الثالث 745-727 ق م وكان عهده فاتحة لعصر الامبراطورية الاشورية التي دامت قرنا من الزمان وامتدت من ايران ضمنا في الشرق الى مصر ضمنا في الغرب ومن الاناضول ضمنا في الشمال الى اواسط الجزية العربية في الجنوب
وقد اسس تغلات فلاصر لسياسة ضم الاراضي المقهورة بالقوة الى التاج الاشوري وحكمها بواسطة ولاة اشوريين معينين عليها يقومون بدور نائب الملك كما اسس هذا الملك لسياسة الترحيل المنظم للشعوب المغلوبة واحلال جماعات متنوعة في محلها يتم اختيارها من الشعوب المغلوبة الاخرى
وقد شملت عمليات التهجير الاجباري اكثر من 100 شعب
بما في ذلك الاشوريين انفسهم الذين فتحت امامهم فرص الهجرة والاستقرار في افضل الاراضي الزراعية الشاغرة من سكانها
وبذلك تمكن الاشوريون اخيرا من حكم الممالك الثائرة بعد ان فقدت تكوينها الاثني والسياسي وبعد ان غيرت اشور الخريطة الديمغرافية للشرق القديم باكمله
وفي ص 248
نص لسرجون الثاني جاء فية
- لقد خربت حماة كعاصفة الطوفان وسقت ملكها ياوييدي وعائلتة وكل محاربية الى اشور مكبلين بالاصفاد فشكلت منهم فرقة مؤلفة من 300 عربة و600 مقاتل مجهزين بالرماح وضممتهم الى فرقي الملكية
ثم اسكنت 6300 اشوري في ارض حماة وجعلت عليهم حاكما من عندي
وفي نص اخر يقول
ص253
- ثم احللت في كركيش سكانا من اشور
وبما في ذلك عملية الترحيل الكبرى لسكان بابل والتي طالت حسب الرقم الاشوري 208000 نسمة وكان توطين المهاجرين في المناطق الجديدة باستثناء اشور يستهدف تغيير التركيب السكاني في المناطق المتمردة التى رحل اليها هؤلاء المهجرين وخلخة التجانس الاثني فيها من اجل منع حدوث ثورات محتملة فيها _
٣٠ من دراسة شاملة عن الاراميين بقلم سانت باتريشيا
نقتبس ما يلي :
-المفكر الفرنسي ريبانسن دوفان يقول ( كلمة سرياني وضعها اليونان وهي مشتقة من كلمة اشوري )
- الملفونو فريد الياس نزهه محرر ( الجامغة السريانية ) ( كل من له اطلاع في اللغة والتاريخ يعرف ان كلمة سريان اصلها ASSYRIAN
وهي لفظة يونانية منحوته عن اشوريان )
- وثيقة المطران افرام برصوم البطريرك فيما بعد الى مؤتمر سان ريمو 23 شباط 1920 م : ( لنا الفخر ان نحيط مؤتمر السلام علما بان بطريرك انطاكيا للسريان الارثوذكس قد عهد لي مهمة وضع معاناة واماني امتنا الاشورية في وديان دجله والفرات العليا ببلاد ما بين النهرين امام المؤتمر )
وللقراء الراغبين في قراءة كامل الدراسة يجدونها تحت عنوان
( اراء حول معنى واصل التسمية السريانية بين المعنى الديني والقومي )
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,790504.0.html والى الجزء الثالث فيما بعد
رابط الجزء الاول من المقال
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,801778.0.html 40 Google +0 0 0 0 0
تعديل المشاركة