بعد تمـرُّدِ الكَـوْن
فهد إسحق
على زجاجِ نافذةِ
ميلادي
قطراتُ مطرٍ
كأنها غزلانٌ ترودُ
رابيات انتظاري ..
ما بال هذه الغيمة
تكسو غابات أوردتي
بأوراق قصائِـدَ مبلّلة
بالقـاني ؟!.
أنا وليد قصة عشقٍ طويلة
بين دجلة الحضارة وفرات التأريخ
حين حُـبِـلَ بي
كان الله يرقِّـع ما
سقط منه هفوةً
بإبرةِ الليلِ
وخيط النهار
ليهدِّئَ من تمرُّد
نظامِهِ الكونيّ
وحين وُلِـدتُ قيل :
بأنّ حمامةً من السّماء
نزلت على كتفيّ
وأطلقت عليّ
اسمَ ( الخابور)
ومنذ ذلك الحين
والكلّ يراني أجري
عبـر تجـاعيـد
جبيـنِ الله .