عزيزي اوراها دنخا سياوش – شلامي وايقاري
الثورة التي تسأل عنها وعن رجالها , اندلاعها مرتبط بقوانين وشروط تتحكم بواقع الاحداث التي نعيشها . واستخدام كلمة الثورة لا يناسب موضوع القضية الاشورية. فالثورة كي تتحقق لها شروطها الموضوعية سياسياً والقضية الاشورية لا تنطبق عليها تلك الشروط . فصراع الشعب الاشوري من اجل ما نطالب به وهو اقليم آشور في العراق كحد ادنى من استحقاقنا الوطني في العراق ليس واقعاً سياسياً بحاجة الى ثورة بالمعنى المعروف لنا .
لا نريد خلق زوبعة من الارتجاجات الفكرية لشعبنا الاشوري اكثر مما يتحمله وهو بغنى عنها في ظل ما وصل اليه مما يبعده اكثر من استيعاب حقه السياسي والسبيل اليه . فالظروف المحيطة به والاقوى منه وبما يمارسه عملاء الاستكراد من كل طوائف شعبنا الاشوري وسياسييّ وطنيات الخنوع والانهزامية داخل البيت الاشوري قد تشكل واقعاً انهزامياً الا ان واقعنا السياسي المعقد لا ينتمي الى حيث الثورات . فقضيتنا الاشورية لاتنتمي الى حيث هذا الفعل السياسي . ولهذا نتحذر من استخدام كلمة (الثورة) في ادبياتنا السياسية الا اننا نعطيها حقها في ادبياتنا القومية . ولكوننا نمر بفترة سياسية فوق العادة وحرجة جداً فانه لا مجال لنا لأضاعة وقت ثمين لا بد من استثماره في الجانب السياسي بصورة صحيحة ولائقة بموجب متطلبات حقنا في اقامة اقليم آشور في العراق . أننا نؤمن بان الاهداف القومية التي لا بد لها ان تحتضن الاحداثيات الطائفية فان هذا الامر سيحدث تلقائياً عند اعلان اقليم آشور في العراق فعندما نستوعب حقنا السياسي الوطني ونعرف ما نريد فأن وسائل وادوات العمل للسبيل اليه تكون واضحة وسنعرف كيف نتصرف .
ما نحتاجه جهد سياسي دبلوماسي ليس من الضرورة ولا مشروطاً ان يكون اكاديمياً وقد يحتاج الى دعم الاستشارة الاكاديمية في القانون . الا ان ما يؤسف له ان المرتمين في احضان الاحتلال الكر..دي بضمنهم كوادرنا القانونية قد باعت نفسها له واكتفت بانتقاد العراق بمناسبة وبدون مناسبة لصالح حكومة الاقليم مستخدمة مصطلحات قومية لتمرير فكرة سحب وانتماء الاشوريين للاقليم الكر..دي. فهي مفضوحة لنا وتتصور انها تلعب على نار هادئة لتمرير ما لا يمكن القبول به .
وعليه وبسبب الظروف السياسية الاستثنائية في العراق وجواره فأن "الرجال والنساء" جاري البحث عنهم لتشكيل قيادة جماعية قومية وطنية مستقلة أنتمائها لقضية الشعب الاشوري والعراق كوطن لاننا نريد اقليمنا في الوطن ولسنا ضد الوطن بل ضد الحكومات العراقية ان لم تستجب لنا وأن لا تكون قيادة خاضعة لأي جهة لا كر.. دية ولا ايرانية ولا تركية لقطع دابر اجندات هذه الجهات التي فضحناها وفضحنا مشروعها الخياني في تأسيس برلمان برعاية المخابرات الايرانية والكر..دية حيث استوجب التقاء مصالح هذين الطرفين المعادية لنا تاريخياً وما تزال ضد تطلعات الشعب الاشوري في اقامة اقليم آشور في العراق .
ان العمل القومي عمل وانتماء وطني للارض والشعب سوية بالدرجة الاولى ومن لا يعجبه الوطن عليه التفضل علينا بسكوته وللابد . واتصور اننا قد وصلنا الى قناعة كاملة بأن العمل المؤسساتي القومي هو المعوّل عليه في استقطاب النشطاء القوميين لاجل تشكيل القيادة وليس العمل الشخصي الانفرادي وأن "حركة آشوريون" تقوم باتصالات مكثفة من اجل اعلان تشكيل القيادة الاشورية لمسك ملف القضية الاشورية في العراق ..
تحياتي
البرت ناصر