المحرر موضوع: قانونية إستقالة الأساقفة  (زيارة 854 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 547
    • مشاهدة الملف الشخصي
قانونية إستقالة الأساقفة
« في: 14:45 23/02/2019 »
قانونية إستقالة الأساقفة
Oliver كتبها
- ما أصعب هذه الرتبة و مسئولياتها.هي رهيبة و موت يومي يعيشه الأسقف و صليب ثقيل ثقيل لا يقدر أن يحمله أحد من غير الذراع الإلهية.لكن قدام هذه المسئولية الجسيمة نعمة عظيمة تحميالآباء من السقوط تحت أثقال صليب المسئولية الصعبة مزودين بحكمة إلهية إن طلبوها و مكللين بالبر و مزودين ببركات واضع الناموس بأكثر مما يأخذ الصغار أمثالنا.
- الكهنوت نذر.الكهنوت بأي رتبة تكريساً و نذراً للرب و التراجع عن نذره خطية,النذر تكريس الحياة و تبعية للراعي الصالح. لذلك لا تعيد الكنيسة راهباً تراجع عن رهبته و ترك الدير و عاد إلي العالم مهما كان سبب تراجعه عن نذره و لا يمكن رسامته في أي درجة من درجات الشموسية أو الكهنوت في العالم.لأنها تعتبره غير أمين في نذره فكيف تستأمنه علي وكالة؟هذا يقود لسؤال كيف لمن يستقيل من أسقفيته يظل متمسكاً برتبته و سلطة الكهنوت لأن هذا الأمر فيه تناقض مع تعليم الكنيسة عبر تاريخها.فالكنيسة تسقط أي رتبة عن المكرس لو كسر نذره.حتي لو كان شماساً بتولا و ترك نذره و تزوج  فإن الرتبة تسقط عنه.ترك نذر الأسقفية هو نفس المثال حتي دون كسر البتولية.عب6: 4.لما ترك القديس ماراسحق السرياني أسقفيته عاش بالدير بدون سلطة أسقفية و صار من أعمدة الرهبنة الغنية بأقواله الرهبانية حتي اليوم.لم يخرج من ديره سوي للإسقيط و لم يمارس عملاً أسقفياً فيما بعد لكنه إعتكف حتي نهاية عمره.إذا كان الرب يسوع يسمي كل أسقف في سفر الرؤيا ( ملاكاً ) فهل توجد إستقالة للملائكة أم هم مخصصون للخدمة لمجد الله. إذا كان الأسقف أباً كما ندعوه فهل توجد للأبوة إستقالة؟
- أستقالة الأسقف لفظ غريب دخل في الكنيسة الأرثوذكسية حديثاً بدءاً من إقالة أو إستقالة الأنبا متياس أسقف المحلة منذ سنوات ثم عاد لفظ الإستقالة في الكنيسة بإستقالة نيافة أنبا إبرام اسقف الفيوم و الذى عاد لخدمته و له التقدير لأنه عاد إلي ما هو صواب. ثم إستقالة نيافة أنبا سوريال أسقف ملبورن و الذي قبلت إستقالته.فإذا لم تكن هذه إستقالات كما يدافع البعض فما إسمها و لماذا لا نسميها بحقيقتها..
- مبدئياً حيث لا ناموس لا توجد خطية.حيث لا لائحة لا يوجد ما يمنع إستقالة أسقف في الكنيسة الأرثوذكسية.لكن الإنجيل كان لائحة أساقفة الكنيسة لعشرين قرناً لم نسمع فيها عن إستقالة لبطريرك أو اسقف أو كاهن أو حتي شماس.
- الرب يخاطب أسقف كنيسة سميرنا قائلاً: كن أميناً إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة رؤ2: 10. الأمانة حتى الموت .الموت هو الإستقالة الوحيدة المقبولة من الأسقفية.حين يعبر السيد المسيح عن خدمته الخلاصية يسمي نفسه حبة حنطة فإذا( وقعت) بقيت وحدها  و إذا ( ماتت) أتت بثمر كثير فوقوع حبة الحنطة عزلة عن الحياة و موتها من أجل المسيح بصليب الخدمة هو حياة للكثيرين يو12: 24.إذا كنا نسمي الأسقفية وكالة فهي تسمية مقتبسة من مثل الوكيل الأمين لو12 و قد قيل إستكمالاً لقصة لعازر و الغني الذي عاش لنفسه و مات بينما الوكيل الأمين يعيش لغيره و يعطي غيره طعاماً في حينه إلي متي؟ إلي المجئ الثاني أو النفس الأخير أيهما أقرب المهم أن يجئ المسيح سيده فيجده يفعل هكذا.لا إستقالة من الوكالة و لا من الأمانة و لا من الإماتة علي أن إنجيل متي يسمي هذا الوكيل بالعبد مت24 فهل سمعنا عن عبد أمين يستطيع أن يستقيل من سيده؟ لأننا سمعنا عن أنسيموس العبد الهارب الذي أمره الخادم الأمين بولس الرسول بالعودة إلي سيده.هل توجد إستقالة للعبيد هل هم أحرار ليقرروا العمل في حقل آخر ؟.لذا ترتبط الأمانة بالخدمة في المنظور الإلهي فيقال عن موسي النبي و الكاهن كخادم أمين عب3 و كذا الرب يسوع رئيس كهنة أميناً و لكنه أيضاً يشبه أخوته عب2 : 17 فمن هم أخوته الذين يشبههم؟هم كهنة العهد القديم الذين لم يكن لكهنوتهم إستقالة فهو كما قال الرب :لهم كهنوت فريضة أبدية خر29: 9 و يكرر المعني في خر40 :15 بقوله أن المسحة لهم كهنوتاً أبدياً عدد25 : 13 يكرر وصف الكهنوت بأنه أبدي – في أجيالهم أي في العهد القديم لأنه كهنوت مؤقت إستكمله رب المجد يسوع.. حتي عالي الكاهن مات رئيس كهنة مقعداً علي كرسيه مع أنه أغضب الرب بسبب إبنيه حفني و فينحاس .رغم أن الرب أخبر صموئيل النبي بغضبه علي بيت عالي الكاهن لكنه لم يأمر بإقالة أو إسقالة عالي الكاهن لأنه سيتولي الأمر بنفسه 1 صم .4.
- قبل أن أقترح تشريعاً أعيد إقتراح لجنة متابعة الإيبارشيات.تتقصي أحوال الأسقفيات و علاقة الأسقف بكل الجهات الرسمية في محيطه و علاقته بالشعب و موقف الإيبارشية المالي و متابعة نمو العمل الروحي و قراءة الخطة التدبيرية لكل أسقف عن السنة المقبلة لنضمن وحدة الروح في كل إيبارشيات الكنيسة.تكون لجنة من آباء مدبرين لا عمل لهم سوي إفتقاد الإيبارشيات و مراقبة الخدمة أيضاً و متابعة الأسقف حتي نتجنب الوصول لنقطة الإستقالة أو إنفراد الأسقف بسلطانه بالشعب البسيط أو بكاهن بسيط يخدم معه . كذلك متابعة الكاهن أو الأسقف الذي يخدم مستقلا في بلد بأكمله خصوصاً لو كان غير مصري لئلا يبيع الكنيسة في لحظة ضعف .يجب أن تكون شئون الإيبارشية معلومة مسبقاً فلا يحدث إضطراب و تساهي عن شئون إدارية أو مالية أو رعوية في حال خلو الأسقفية لأي سبب.يكون البابا رئيس هذه اللجنة و مديرها لأنه الذي له سلطة التنسيق .تكون هذه اللجنة صاحبة التقرير الأهم في حالة الشكاوي و كذلك في المحاكمات الكنسية.
- الأسقف لا يتحكم في وظيفته و لا في رتبته.بل المجمع كله يرأسه و يحركه.لذا فوجود لجنة تمثل المجمع تحرك الأساقفة في حال لزم الأمر التدخل أمر هام.فالكنيسة ما زالت بقوة الروح مسنودة لكن لو ترك الأمر للهوي الشخصي فيمكن للأجيال التالية أن تسمع عن إنقسامات أسقفيات أو إستقلال أسقف عن الكنيسة لحساب نفسه أو فكره أو مطامعه مهما كانت التبريرات لذا وجب ضبط الأمور باللجنة و باللائحة حتي لا نعود نتجرع هذا الفراغ التشريعي و نتائجه.
- نحتاج تشريع من مجمعنا المبارك ينص علي إستحالة الإستقالة فلا إستقالة في الكهنوت.و الإستبعاد منه ليس برغبة الكاهن بل بحكم كنسي و لأسباب مقننة.العجز الصحي يلزمه الإعتكاف إن رأي الخادم نفسه عاجزاً أما الإستقالة فهي شأن مختلف. يمنح للأسقف المستقيل سنة كاملة ليراجع نفسه و لا يمارس الكهنوت خلالها لكي يتذوق ما سيكون عليه إن أصر علي إستقالته. ينتدب خلال تلك السنة خوري إيبسكوبوس يدير الأسقفية دون تدخل من الأسقف المستقيل و يبفي له السلطة الإدارية و المالية وحده حتي بعد عودة الأسقف المستقيل إلي أن يجتاز محنته الشخصية  إذا قد صار موضع تشكك حتي يبرهن أنه قد شفي حينئذ يعاد ترتيب الأوضاع كما تري لجنة المتابعة و الرقابة المجمعية..فإن أصر علي إستقالته يحرم من الكهنوت و يعود راهباً بلا كهنوت لا يحق له الخدمة خارج الدير فيما بعد و تعتبره الكنيسة وقتها كالأسقف المنتقل فيحق للكنيسة إعادة ترسيم الإيبارشية إن لزم الأمر.هذا كله تشريع مقتبس من عبارة الرب لأسقف ساردس ( لك أسم أنك حي و أنت ميت) رؤ3: 1.فإعتبار الأسقف ميتاً في حال الإستقالة ليس فكر بشري.
الرب يسوع يحفظ كنيسته من كل فكر دخيل و يبارك آباءنا أساقفتنا بكل بركة سماوية لكي يكونوا آنية مقدسة يشفعون عنا و نتعلم منهم أقوال الله الأمينة و يحميهم من تجارب إبليس لكي يصونهم الرب كأدوات بارة للخلاص  .يا رب أرحم