نحو منهج فلسطيني في النقد السياسي
بقلم:صادق الهاشميأعتقد إن الخطاب النقدي السياسي في فلسطين المحتلة يواجه إشكالية أساسية تتمثل بنزوع أغلب مقارباته التطبيقية والنظرية الى التناول التقليدي الذي تحكمه نزعات تأثيرية ومعيارية وإجتماعية جامدة بسبب غياب الرؤية النقدية المنهجية الحداثية في تحليل ووصف وتفكيك عناصر الخطاب السياسي( المفردات / التوقيت/التحليل/البيئة السياسية/ البيئة الاجتماعية/التدهور الاقتصادي/الاحتقان الجماهيري/التاريخ وووووالخ) بوصفه ابداعآ فنيا طبيعيآ واقعيآ للمجتمع الفلسطيني...وقد ادى تمركز هذه الإشكالية في تجربة النقد السياسي للواقع الفلسطيني الى نتائج عدة أبرزها ...حضور البعد التأثري القائم على المزاجية والانفعال الذاتي في التعامل مع الاحتقان الذي كثيرآ ما يتبلور في إطار حكم متسرع لايرقى الى مستوى الموقف النقدي الدقيق وقد تترتب على مثل هذه النتائج إنحسار دور النقد السياسي وبقاءه في هامش النشاط الثقافي بوصفة خطابا فنيآ غير مؤثر بل عاجز عن الارتقاء الى مستوى الكثير من التجارب السياسية المحلية إذن بات لزامآ على الخطاب النقدي السياسي في فلسطين ان ينهض على رؤية حداثية شاملة ويلتزم أطرآ منهجية واضحة المعالم ويستعين بجهاز مفاهيمي دقيق ليكون قادرآ على تقديم مقاربات تتسم بالعمق والرصانة والعلمية ويحقق ماعجز الخطاب السياسي التقليدي عن تحقيقة ...إذن الخطاب السياسي الفلسطيني يجب أن لايفتقر في الشمول بالرؤية ودقة في الوصف وتحليل العناصر التي تتحكم في تركيب وترتيب العروض السياسية وكيفية عملها وشبكة العلاقات الدالة التي تقوم بينها………….
