المحرر موضوع: ما علاقة الماسونية بقتل تلاميذ واتباع المسيح منذ عام 43 ميلادي والحروب الدينية عبر التاريخ؟  (زيارة 1278 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سليمان يوحنا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 69
    • مشاهدة الملف الشخصي

أفضل مما قرأت عن تاريخ الماسونية ومن كان ومازال وراء قتل تلاميذ وأتباع المسيح منذ عام 43 ميلادي وخلق الهرطقات الدينية والانقسام في كنيسة المسيح والحروب باسم الدين عبر التاريخ، يرجى المشاركة.
المؤامرة الكونية ...هل ابتدأت بتاريخ تأسيس القوة الخفية (تاريخ تأسيس الماسونية)
د. سميح المدانات- الفصل الأول
ليس هناك من تاريخ لأي حركة سرية او مسيرة حزبية او فرقة دينية او أي فئة آخري اتصفت بالكذب والتحايل وارتكاب الجريمة على انواعها وبالأخص جرائم القتل قدر هذا التنظيم السري المنتشر في كل بقاع الارض والذين يدعون أنفسهم بالماسونيين وجمعيتهم بالماسونية, وهي الترجمة اللفضية لكلمة فرنسية ”MACON “وتلفظ ماسون أي عامل البناء.
والتاريخ الذي اصبحنا نعرفه بدقة عن تأسيسها لا يعرفه عنها اعضائها انفسهم وذلك لآن هذه العصابة التي نهجت منهج السرية والخداع كنهج حتمي لتخفي مآربها العدائية والاجرامية ,لاحقت كل ما ينشر عنها واخفت كل أثر من شأنه ان يفضح ولو ابسط الامور من نشاطاتها وجرائمها , ودأبت بالكذب على اعضائها ومنذ تأسيسها واخفت مبادئها على منتسبيها منذ البداية وعاقبت بالقتل أعضائها او متحديها او الذين استطاعوا كشف بعضا من اسرارها الخفية . كما انها عهدت لبعض من اعضائها بكتابة اشياء من تاريخها وكان الهدف من ذلك تشتيت الآراء والتزوير واكثار المصادر ليصعب الحصول على الصحيح والطريف أن هذه الاكاذيب لا تمر على الذين لهم قدرا يسيرا من الثقافة والمعرفة ,فقد عزوا تأسيسها لآدم ثم لفراعنة مصر وآخرون ينسبوها الى أيام السبي البابلي وآخرون الصقوها بالفنيقين ونسبوا ان فن العمارة الذي ابتدأ في بلاد الشام قبل سبعة الآف عام كان هو الزمن الذي تأسست فيه الماسونية بين عمال البناء وهذا ما حفز مؤلفين ماسونيون لأن يجزموا ان مؤسس الماسونية هو المهندس حيرام آبيف وهو من مدينة صور وقد أرسله ملك صور ليبني هيكل الملك سليمان في ضواحي مدينة القدس على تلة مقابلة للمدينة كان ملك اليبوسيين قد سمح للملك داوود والد سليمان بأن يقيم معبدا له عليها .
أما التاريخ الصحيح والذي تسعى الماسونية لطمسه فهو ما جاء في المخطوطة التي ترجمها عن الفرنسية في سنة 1897م الأستاذ عوض خوري في كتاب أسماه" تبديد الظلام " الذي بقي مخفيا ولم يصدر للعلن حتى عام 1929 م . وسأسرد حرفيا ما كتبة الاستاذ عوض خوري في مقدمة كتابة: (لست أفاخر بكون الفضل عائدا إلي باكتشاف هذا السر العظيم سواء بمقدرتي او بسهري أو التضحية بمالي وبنفوذ الاصدقاء. كلا بل الفضل وكل الفضل قبل كل شيء (للة وحدة جل جلالة ) ثم الفضل لمن هداني وأوصلني إلى النسخة الأصلية عن الماسونية " القوة الخفية " ألا وهو : الدكتور برودانتي دي موراييس , رئيس جمهورية البرازيل في حينة 1897م والذي كان مفوضا بالاطلاع على الاسرار الخاصة وقتئذ, وهو الذي عرفني بصاحب المخطوطة السيد ( لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس بن صموئيل لوران ) .
هذا وقد قدم الحفيد لوران النسخة المترجمة من قبل الاستاذ عوض خوري بما يلي :
أنا لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس بن صموئيل لوران الروسي الأصل " آخر حفيد احفاد أحد أحفاد اصحاب التاريخ الماسوني أقول وعلى مسؤوليتي الشخصية والادبية. ورثت عن ابي جورج وعن اجدادي نسخة خطية بعنوان ( القوة الخفية )تأليف اجدادنا في اللغة العبرية ويظهر في حواشيها انها قد ترجمت من قبل احد الاجداد الى اللغة الروسية ثم ترجمها جد آخر الى اللغة الانجليزية , اما جدي الثاني جوناس فقد ادخل عليها بعض الحقائق واضاف اليها ما وجبت أضافته بحيث اصبحت النسخة مكتوبة منة ومن أجداده وكان قد قرر بالاتفاق مع زوجته (جانيت) ان يطبعها وينشرها فحالت دون رغبته موانع عديدة منها الصحية ومنها المادية والسياسية ,ثم مات متحسرا لعدم تمكنه من تحقيق تلك الأماني .فأوصيا (هو وزوجته) ابنهما صموئيل جدي الأول الذي ورثها عنهما بطبعها ونشرها , وقد وجدت مخطوطا مع النسخة السرية للقوة الخفية مخطوطا آخر بخط جدي الاول صموئيل يوصي ابنة جورج أي والدي بطبعها ونشرها ويسرد له بعضا من اسماء اجدادي الذين توارثوا هذه المخطوطة .
ابتدأت مؤامرة انشاء القوة الخفية عندما اقترح حيرام أبيود مستشار هيرودس أكريبا في الرابع والعشرين من حزيران لسنة 43م " 24.06.43" ولازال الماسونيون يحتفلون بهذا اليوم في جميع انحاء العالم سواء سرا ام علنا وحسب الظروف الامنية المتاحة كيوم عيد تأسيس الماسونية: ( وكان هذا المستشار مشهورا بتعصبه لليهودية وشديد النقمة على المسيحية والمسيحين وكان يشعر ان المسيحية قد اخذت بالانتشار السريع واخذت تكشف تضليل الاحبار والطواغيت والمرابين اليهود لشعبهم) , بتأسيس جمعية سرية هدفها محاربة الكهان المسيحين واتباعهم وإبادتهم اذا سمحت الظروف . فوافق مليكة على فكرتة وطلب الية ان يقدم مذكرة بكامل أفكاره واقتراحاته ووعده بالموافقة المسبقة على كل ما سيرد في هذه المذكرة.
عاد حيرام ابيود في اليوم التالي بمذكرة ذكر فيها ان اتباع يسوع يزدادون يوما بعد يوم وان يسوع المسيح قد استمال بأعماله وتعاليمه المضللة قلوب الكثيرين من الشعب اليهودي رغما عما انزلوا به من تعذيب ثم قتلة على الصليب . وبعد ذلك يصر في هذه المذكرة على وجوب القضاء عليهم بأي وسيلة كانت مذكرا هيرودس ان آبائهم كانوا قد حاربوا اتباع يسوع ولكن دون جدوى متشككا بأن قوة خفية كانت تهب دائما لمساندتهم وأن عليهم أن يؤسسوا قوة خفية تصد القوة التي تحمي اتباع يسوع. ولهذا فقد اقترح انشاء فوة سرية أعظم تضم القوة اليهودية ولا يكون عالما بمنشئها ووجودها ومبادئها واعمالها غير مؤسسيها.

بعد أن قرأ هيرودس هذه المذكرة سر بها كثيرا , وتذكر المخطوطة أنه انبهر بما جاء فيها من أفكار وطلب إلية مفاوضة مستشار آخر يدعى موآب . وهنا أود ان أعلق على أن ما جاء في هذه المذكرة من الافكار لا يدعو ابدا للانبهار أما ما دعاة للسرور فهو التقاء الافكار بينة وبين مستشارة وهي الاتفاق المعلن على القتل , أي قتل الاخر لعدم القدرة على دحض أفكاره فقد كان اتباع المسيح يودوا العدالة والسلم ونشر المحبة وقبول الاخر بينما يود هيرودس السلطة والمادة واستغلال الاخر وبما ان منهجه لا يمكن ان ينتصر بين المواطنين العاديين على منهج السلم والعدالة فانة لابد من فرض ذلك بالقوة وهو ما جاء به مستشارة وأدى لبعث السرور بنفسة .
اجتمع الثلاثة في السادس والعشرين من شهر حزيران لسنة 43 م وتبادلوا كلمات الاطراء والنفاق ثم امر هيرودس ان تكون اللجنة التأسيسية لهذه الجمعية السرية كما يلي : 1- هيرودس اكريبا رئيسا
2- حيرام ابيود نائبا للرئيس
3- موآب لافي كاتما للسر
4- جوهنان عضوا
5- أنتيبا عضوا
6- جاكوب أبدون عضوا
7- سلومون آبيرون عضوا
8- جواب آدونيرام عضوا
9- آبيا لافي عضوا
بعد ذلك طلب هيرودس من موآب لافي تبليغ هؤلاء الاعضاء والتحضير لعقد اجتماع خلال يومين .
فكانت الجلسة الاولى للجنة التأسيسية وقد بدأها هيرودس بإلقاء كلمة طلب في بدايتها ان يعتبره المجتمعين اخا لهم قبل ان يكون ملكا عليهم فالأخ هو دائما موضع ثقة اخية وانه يمكن الضن بالملك وليس بالأخ .ثم شرح لهم مطولا عن خطورة انتشار مبادئ الدين المسيحي على حكمهم وحتى على وجود ما أسماه بالأمة اليهودية وذكر كيف حارب أجداده المسيح وتلامذته ثم تحدث عن تعذيب المسيح وصلبة ثم دفنة ووضع حراس يهود غيورين على دينهم على القبر ومع ذلك اختفى المسيح من القبر وزعم اتباعه انه قام من الموت واجتمع بهم وصعد الى السماء ووعدهم بانة سيعود للأرض يوم القيامة ليدين الاحياء والاموات وشدد القول ان كل هذا ادى الى تصلب اتباع المسيح وازدياد اعدادهم وخطرهم وتسأل امام الحضور في امكانية وجود قوة خفية ترعى مسيرتهم مما يزيد في خطورتهم وصعوبة الانتصار عليهم , ثم فند لهم ان واجبة كملك محب لامته ومخلصا لدينة ان يقوم بواجبة لإنقاذ الدين اليهودي والشعب اليهودي من هذا الخطر الجسيم وان يأسسوا قوق خفية يدفعوا بداخلها كل قوة الشعب اليهودي لإبادة المسيحية واتباع المسيح .
اختتم هيرودس كلمته بانة قد انتقى هؤلاء الاخوة المؤسسيين لثقته بهم وانهم اكفاء لحفض الاسرار وانهم قادرين ان يتحدوا معه بأجسادهم واعمالهم وكلماتهم , وطلب منهم ان يعتبروا كل ما قالة من الاسرار التي يجب عليهم كتمانها .
بادر ادونيرام بالرد على مليكة بالشكر والتبجيل مؤكدا موافقة الجميع على ما جاء في الكلمة في هذه الاثناء كان حيرام يقوم بتسجيل الكلمات والوقائع وما أن انهى ادونيرام كلمته حتى طلب حيرام ان يسمحوا له بالتكلم فأفصح للحضور ان فكرة الجمعية قد بدأت منة وانه يشكر الملك على تلبية طلبة مما يدل على إخلاصه وتفانيه من آجل شعبة واعتبر هذه الموافقة نابعة من عطفة السامي على الامة والدين والوطن وطلب من الحضور ان يدون اسم الملك على انه المؤسس الاول للجمعية .
ثم توجه لمليكة قائلا بقي علينا ان نسمي هذه الجمعية واقترح لها اسم الاتحاد اليهودي إلا ان الملك قال كلا ياحيرام فقد قررت تسميتها باسم "القوة الخفية " وطلب منهم انهاء الاجتماع والعودة غدا لأداء القسم الذي سيعده لهم .
في ايوم التالي حضر المؤسسون جميعا واقسموا بين يدي مليكهم هذا القسم :

أنا فلان بن فلان اقسم بالله والتوراة وبشرفي بأني حيث صرت عضوا من التسعة اعضاء المؤسسين لجمعية القوة الخفية :
اتعهد بأن لا اخون اخواني اعضاءها بشيء يضر بشخصيتهم ولا بكل ما يعود لمقررات الجمعية .
وأتعهد ان اتبع مبادئها واتتم كل ما نقرره نحن التسعة المؤسسين بكل دقة وطاعة وضبط , وبكل غيرة وامانة .
اتعهد أن اجتهد بتوقير عدد اعضائها واتعهد ان اناهض كل من يتبع تعاليم الدجال يسوع ومحاربة رجالة حتى الموت .
واتعهد ان لا ابوح بأي سر من الاسرار المحفوظة بيننا نحن التسعة لأي كان من الخارجين او حتى من اعضائها , واذا حنثت بيميني هذا وثبتت خيانتي بأنني بحت بأي سر او بأي مادة من قانونها الداخلي المحفوظ لنا ولخلفائنا فقط, فيحق لهذه الجمعية من العمد الثمانية رفاقي أن تميتني بأي طريقة كانت وعلى ذلك أقسم .
هذا وكان هيرودس قد اباح لهم بسر من اسرار أبية وجدة هيرودس الكبير مفاده انهما كانا يعطيان الاوامر السرية بقتل كل من يستطاع قتلة من تابعي يسوع وتعاليمه وأن اباه كان قد اسرّ عليه بأن جميع من اشتركوا بأعمال القتل هذه قد اصيبوا بويلات اما مالية او مرضية او عقلية وانه يود ان يكون صريحا بإعلامهم بذلك قبل اداء اليمين حتى يكون كل منكم مهيئا لتوبيخيات الضمير ولرفض الندم على ما ستقوم به هذه القوة من افعال , ثم لان اجدادي وجدوا ان العمل الوحيد الذي ادى لنتائج مرضية مع اتباع يسوع كان القتل وليس غيرة, وما اذكره لكم الان لن نسمح بذكرة لمن سنستقطب من الاعضاء بالإضافة للغرض الاساسي من انشاء هذه الجمعية وهو هدفنا النبيل وغايتنا الشريفة بأن نحمي ديننا وشعبنا من المبشرين بتعليم يسوع بالسعي المستمر لإبادتهم , ثم امرهم بأن يدون كل منهم كل هذه الاحداث وكل ما سيجري من قرارات في الاجتماعات اللاحقة وان يورث كل منهم نسخته وبكل سرية وكتمان لابنه البكر او الافضل من بين أولاده .
عاد المؤسسون واجتمعوا بعد ستة أيام واعلن لهم هيرودس انه قد خصص صالة مخفية في القصر لتكون مركزا دائما للاجتماعات وانه سيدعوها" محفل اورشليم " ويكون هذا المحفل هو اول محفل للقوة الخفية , وانه سيحضر ادوات بناء واوراق من سجلات قديمة ويضعها في المحفل للادعاء ان هذه الاشياء تشير لتأسيس الجمعية الغارق في القدم وان هذه الموروثات من أجداده هي كل ما استطاع ان يجده بين الموروثات من ابية وأجداده عن تاريخ الجمعية , ثم شدد على دقة انتقاء الاعضاء وعلى عدم البوح بهدف الجمعية وخاصة للمستقطبين للعضوية من غير اليهود, وأن اهدافهم ( أي أهداف الجمعية ) تتلخص بالأخوة والحرية والمساواة .
في العاشر من آب لسنة 43 م اجتمع المؤسسون للاتفاق على نص اليمين الذي سيكون مخصصا للأعضاء وكان هذا نصة :
أنا ... بن...أقسم بالله والتوراة وبشرفي بأنني قبلت ودخلت في جمعية القوة الخفية وصرت عضوا من اعضائها لا اخون اخواني اعضائها بشيء يضر بشخصيتهم ولا بشيء من مقررات الجمعية , وبأنني اتبع مبادئها واتتم جميع ما يقرره اعضاؤها العاملون وكل ما اؤمر به لدى رؤسائي بكل دقة وطاعة وضبط وبكل غيرة وامانة وبأنني اجتهد بتوفير عدد اعضائها ولا ابوح بأي سر من اسرارها لأي كان, وإن حنثت بيميني هذا وثبتت خيانتي فليقطع عنقي او ينزل بي الموت بأي طريقة كانت .
بعد ذلك بدأ هيرودس بالتشديد على العمل لكسب الاعضاء وحذر من عدم البوح بأهداف الجمعية الأهم وهي قتل اتباع المسيح كلما سنحت الفرصة لذلك وخاصة للأعضاء الجدد اذا كانوا من غير اليهود , ثم تطرق لأسرار تاريخ التأسيس والمؤسسين وهنا فاتحهم بأن عليهم ان لا يقولوا الحق ولا حرج عليهم في الكذب لأن مصلحة الجمعية والدين تضطرهم للكذب وان يقتصر الجواب على ان الملك هيرودس قد وجد اوراقا تخص هذه الجمعية ومخططات وادوات هندسية في خزائن القصر تعود لعصور قديمة ولم يستطيعوا تحديد زمن واحد لها فقد تكون من عصر الملك سليمان او داوود او موسى ولربما من قرون سابقة لذلك .
ثم تداولوا على امور ترتيب المحفل من الداخل وقرروا ان يكون على شاكل هيكل سليمان وان يقوم المدخل على عمودين يدعى الاول (بوعز) والثاني (جاكين ) وهي اسماء توراتية . ثم اعرب هيرودس عن رغبته في استنباط رموز معبرة عن حياة وتعاليم المسيح وجعلها موضعا دائما للسخرية , فكان قرارهم ان يتواجد في كل محفل مطرقة خشبية كبيرة لتذكر بالمطرقة التي دقت بها المسامير في جسد المسيح وان تستعمل هذه المطرقة لإعلان ابتداء جلسات المحفل بأن يطرق بها ثلاث مرات اما المسامير التي غرزت في جسد المسيح فسيرمز لها بنجوم تزين جدران المحفل
كما قرروا اعتبار درجات الترقي في الجمعية الخفية ثلاث وثلاثون درجة كعدد السنوات التي عاشها المسيح .
تذكر المخطوطة ان هيرودس مات في سنة 44 م بعد ان اصيب فجأة بالعمى وأنه لفظ أنفاسه الاخيرة وكان حيرام ابيود الى جانبه ودون حيرام في سجلة ان هيرودس لفظ أنفاسه الاخيرة وهو يوصي حيرام بالكلمات الاتية : - حافظوا على السر .... واظبوا على العمل ..... اشتغلوا للجمعية ولاتملوا.. اهدموا كل ما ........... وهنا انقطعت أنفاسه الى الآبد .
تولى حيرام ابيود رئاسة الجمعية بعد هيرودس وبعد زمن قليل اناب هذا عنة موآب لافي لرئاسة الجمعية وانطلق يجوب بلاد الشام ناشرا روح البغضاء ومحرضا ضد اتباع المسيح وتعاليمه ومستقطبا اعضاء للقوة الخفية وبعد برهة من الزمن انقطعت أخباره فهب اعضاء من القوة الخفية للبحث عنة فوجدوا بقايا جثته وقد التهمتها الطيور قرب صيدون بعد ان وصف لهم سكان المنطقة ان الذئاب قد افترست درويشا قبل فترة وجيزة فتأكد الامر لجماعته لأنه كان يتخفى بثياب الدراويش ثم من الخاتم الذي بقي بأصبعه والذي كان قد صممه هيرودس لأعضاء القوة الخفية .
وهنا يجدر بي ان اذكر انه وفي مطلع القرن العشرين حضر امريكي من قادة الماسونية يدعى (درايم ريغر ) الى مدينة صور في لبنان وهي قريبة من موقع صيدون ومكث عاما كاملا وهو يبحث عن المكان الذي قتل فية حيرام ثم بنى علية قبرا ضخما ونقش علية شعارات للماسونية ولاتزال وفود حجاجهم تتوافد لزيارة هذا القبر .