المحرر موضوع: المعان الساميه لرسامة مار نثنائيل نزار سمعان  (زيارة 805 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 338
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

  المعان الساميه
لرسامة
 مار نثنائيل نزار سمعان
فقد كان
ناقوس
فرح وحبور وذو دلالة واضحه
على ان كنيستنا المباركه صلبه جدا وستبقى صلبه
ولم ولن تنقرض
وكذلك هي دعوه صادقه للشباب من الجنسين للحذو حذوه الخوري اسقف
نثنائيل نزار سمعان
---------------
د.خالد عيسى
هولندا
---------------------------------------------------------------------------------------------
كان يوما سعيدا ورائعا حلت فيه مواهب الروح القدس على الخوري اسقف نزار وديع سمعان ليرسم اسقفا معاونا لابرشية الموصل وكركوك وكوردستان.
هذا الاحتفال المهيب جرى على مذبح الرب في كنيسة الطاهره الكبرى في مدينة قره قوش –بخديدا- العراق. وبارك الحفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي الكلي الاحترام وبحضور كل الهيئات الكنسيه الروحيه من داخل وخارج العراق والمدعوين اللذين حضروا من كافة  انحاء الارض ليشاركوا في هذا العرس البهيج ليعدوا عريسا نقيا شابا سمي بعدئذ  بمار نثنائيل نزار سمعان ليخدم الرب وكنيستة الطاهره ويحفظ ويحافظ على ديمومة الايمان ومخافة الله والروح المسيحيه الصادقه.
استجاب  العريس الشاب السعيد لهذه الدعوه الغاليه فجاء ليخدم وبسعاده لا متناهيه.هذا العريس المبارك يتميز بالطاقه الشبابيه الروحيه والايمانيه الكبيره بالاضافه للوداعه والمحبه وبذل الذات للعمل المتواصل والمضني لخير الكنيسه والمجتمع المسيحي. فهو حقا صوره زاهيه وقدوه كبيره لباقي الشباب ليسيروا على نهجه الطيب.هدفه   اساسا هو تعزيز وحدة الروح والغايه ومن خلال عمله فانه سيقوي من خلال عمله بعلاقته بالرؤساء والكهنه والشمامسه والمؤمنين وبكل افراد المجتمع بالتعاون الصادق والمباشر في دعم واسناد الوحده والايمان المسيحيين في عقول ووجدان الجميع.
نوه غبطة البطريرك يونان بان النكبه المروعه والقاسيه التي حلت بابرشية الموصل وكركوك وكوردستان في السنوات الاخيره كانت قاسيه حقا ومؤثره جدا على الجميع . فقد عانت منها  كنيستنا المباركه وشعبنا المسيحي معاناة صعبه جدا ولا توصف فصارت مضرب للامثال وللشهاده البطوليه المتميزه في وجه قوى الظلام والشر والاجرام. والذي هدفها هو لقتل والقضاء على الروح المسيحيه المؤمنه واذلالها لكنهم فشلوا فشلا كبيرا في تحقيق ذلك. حمل ابناء الابرشيه المملؤه صدورهم بالايمان المسيحي وحملوا اسلحتهم الخشبيه وهو صلبيهم المبارك وعلى مثال معلمنا الالهي والذي ابهر شعوب العالم شرقا وغربا بالمبادئ الساميه والتي جاء بها الرب يسوع. هؤلاء المؤمنين وقفوا بوجه قوى الشر بمقاومتهم الباسله التي ابداها ابناء هذه الاراضي الطيبين والاشاوس اعطوا صوره مشرقه  للمسيحي الحقيقي والانتماء الاصيل لاراضيهم لانهم اصحابها الحقيقين.
هذا العريس المبارك سيشارك المؤمنين وبحرارته المتوثبه بالتقوىوالذي يفوق كل تقوى لكي تتجددوا وتتيقنوا وتزيدوا من  ثقتكم بكنيستكم الطاهره ورجالها الابرار كما وعد بان يبقى ابدا مع كنيسته ورعيته طوال الايام كما طمئن الرب تلاميذه وشعبه المؤمن قائلا سابقى معكم الى انقضاء الدهر لاني غلبت العالم.
هذا الاسقف المعاون الحديث سيكون مؤتمننا على مبادئ الايمان المسيحي والطاعه المتناهيه هذه المبادئ التي ورثناها وتعلمناها من قديسنا الابرار فانه سيقدس ويرشد ويعلم ويتعلم ويدبر ويقود المؤمنين بمنحهم الاسرار المسيحيه الخلاصيه. ويستمر بعمله المبني  على القيم الانجيليه والاخلاق المسيحيه المثاليه والمعروفه والمتسمه بالفرح والمحبه ومساعدة المحتاجين.وسيصون تراث كنيسته العريق. ويتمسك بالتراث المسيحي العريق والذي ساهم  وبصوره فعاله في المحافظه على الحضاره الانسانيه. والتي يشهد له العالم كله على ذلك وهي نشر المعرفه وروح الاخوه والمحبه في المجتمعات.
 فقد ساهم المسيحيون على المستوى الفكري  في مشروع التحرر من الهيمنه العثمانيه اضافة  الى المستوى العملي والابداعي والتنظيمي حيث قامت الاديره المسيحيه العامره م الكنائس المباركه بحفظ وترجمة كل كتب التراث العربي . وكان المسيحيون هم من يقوموا بيتدريس اللغه العربيه في معارضه للعثمانيون والتي كانت هويتهم القوميه التركيه هي السائده في تلك الفتره ورغبتهم باستخدام سياسة التتريك لكل المجتمع والاهالي قسرا.
كان الوجود المسيحي بالواقع هو جسرالوصل الاساسي  بين الحضاره العربيه مع باقي الحضارات القديمه  والانسانيه. لذلك فان العريس المبارك الجديد سيعمل على حماية وتقوية وجودهم بايمانه ومبادئه الصلبه والعميقه وبهذا يعني حماية الوجود المسيحي الانساني ككل.
 وبهذا المعنى لا يعتبر المسيحيون اقليه كيانيه في المجتمع العراقي لانهم معادل او مساو من حيث الجوهر للكيانات الاخرى (المسلمه) وكلاهما ومعهما مكونات اخرىسيشكلون  كيانا موحدا مبني على على روح الانسانيه ومبدأ المواطنه  وجامع مشترك اعظم  هو الوطن.
بعدئذ شكرالاسقف المعاون الجديد العزه الالهيه لاعطائه القدره والمعرفه والنضج ليختار ويرشح لهذا الموقع المتميز ويسير بهذا الطريق القويم لخدمة كنيسته والمؤمنين ورجا الجميع الحاضرون بان يصلوا له للرب كي يوفقه ويسدد خطواته في مهمته الجديده.
انها حقا صوره مشرقه للاسقف المعاون هي بالواقع محفزه للشباب كي يسيروا ايضا على خطاه لخدمه الكنيسه المباركه والمجتمع المسيحي والذي هو بحاجه ماسه لدماء جديده تضخا لاستمرارالعمل الرعوي والكنسي.