المحرر موضوع: الموصل: بالكاد 40 مسيحياً عادوا الى ديارهم في المدينة... كاهن يُناضل من أجل إعادة إحياء كنيسة في مدينته بعد داعش  (زيارة 2974 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37782
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
أخبار جمعية "عون الكنيسة المحتاجة" – جون بونتيفكس
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق


بعد مرور عامين بالضبط على تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش، عاد على الأكثر 40 مسيحياً الى ديارهم في ثاني أكبر مدن العراق.
قال الأب عمانويل عادل كلو، الكاهن الوحيد في الموصل، قال إن معظم المؤمنين مازالوا خائفين جدا من العودة الى المدينة التي تعود جذور المسيحية فيها الى ما قبل 1800 عام أو أكثر.
كان هناك حوالي 15 ألف مسيحي يعيشون في الموصل قبل سيطرة الاسلاميين على المدينة في منتصف عام 2014، وحوالي 35 ألف مسيحي قبل سقوط الرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003.
وفي مقابلة مع الجمعية الخيرية الكاثوليكية "عون الكنيسة المحتاجة" بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان الحكومة العراقية النصر على داعش في الموصل (الذي كان في التاسع من شهر حزيران عام 2017)، قال الأب عما نويل كلو أنه بالكاد هناك 40 مسيحياً يعيشون في المدينة حالياً. وأضاف، يوجد عدد قليل جداً من المسيحيين في الموصل لأن الناس مازالوا خائفين من الأوضاع.
ووسط التقارير عن استمرار المشاعر المؤيدة للإسلاميين في المدينة وإنعدام الأمن على نطاق واسع، قال الأب كلو، إن العديد من المسيحيين هم على استعداد للمجيء الى الموصل خلال النهار، لكنهم خائفون جداً من البقاء خلال الليل.
وأفاد الكاهن كلو، أن هناك حوالي 1000 مسيحي من الطلبة الذين يدرسون في جامعة الموصل يأتون إليها يومياً من سهول نينوى القريبة ومن مناطق أبعد، تصل الى حدود مدينة دهوك في شمال العراق. وإضافة الى ذلك، هناك المئات من المسيحيين الذين يعملون في الموصل. وأضاف بأنه يأمل أن تُشجع خططه لإعادة بناء مُجمّع الكنائس في الموصل المزيد من المسيحيين على العودة الى المدينة.
ووصف الأب كلو مهمته في الموصل بأنه يخدم تحت الصليب، وقال، إن إعادة إعمار كنيسة البشارة هي علامة مهمة للمسيحيين في المدينة. وكانت هذه الكنيسة هي إحدى الكنائس الأولى التي يتم إصلاحها منذ الإطاحة بداعش.
قال الكاهن السرياني الكاثوليكي كلو، نأمل أن يتم افتتاح الكنيسة خلال 3 أشهر، وحين يتم ذلك سيعود الكثير من الناس. وأضاف، ما زلنا بحاجة الى أشياء أخرى لمساعدة الناس على العودة، فنحنُ نحتاج الى مدرسة ومُجمّع سكني  للأشخاص الفقراء الذين ليس لديهم ما يكفي من المال لإعادة بناء منازلهم، وأنا آمل أن يعود المئات من الناس المسيحيين الى المدينة. وتابع بالقول، من الصعب للغاية تشجيع الناس على الاعتقاد بالمستقبل الجيد للمسيحيين في الموصل.
وعندما سيطر داعش على الموصل في شهر حزيران من عام 2014، هربَ المسيحيون بشكل جماعي بعد إجبارهم على الاختيار بين التحوّل الى الإسلام أو الموت. وكان هناك خلال احتلال الإسلاميين للموصل عمليات استعباد وإعدامات جماعية.
وشملت أعمال الإبادة الجماعية الأخرى الاستيلاء على منازل المسيحيين ووضع علامة حرف النون (ن) عليها إشارة الى النصارى، أي المسيحيين، كما دُمرتْ الكنائس أو تم استخدامها للأغراض العسكرية.
وقد أعطت الجمعية الخيرية الكاثوليكية "عون الكنيسة المحتاجة" الأولوية لمساعدة المسيحيين العراقيين الهاربين من داعش. ومنذ تحرير سهول نينوى ساعدت الجمعية في استعادة المنازل والكنائس وغيرها من الأبنية في المنطقة لتمكين المؤمنين من العودة الى ديارهم. وهناك تقارير تُفيد بأن 9130 عائلة قد عادت الى سهول نينوى، أي ما يُعادل 46% من مجموع الذين نزحوا في عام 2014.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية