المحرر موضوع: صلاة وسط فم  (زيارة 1019 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. حازم شابا بهنام

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صلاة وسط فم
« في: 22:50 31/05/2007 »
صلاة وسط فم


حاولت جاهدا ومنذ زمن ليس بالقصيرتشكيل عبارة او جملة مفهومة لا بل ذات معنى روحي تضم الحروف الاولى من كلمات ثمار الروح القدس (محبة ، فرح ، سلام ، طول اناة ، لطف ، صلاح ، ايمان
، وداعة ، تعفف ) والتي ذكرها الرسول بولس في الاصحاح الخامس من رسالته الى اهل غلاطية. وقد تراءت امامي جمل وعبارات كثيرة ولكني اخترت من بين تلك الجمل هذه الجملة ( صلاة وسط فم ) لما تحمل في طياتها من معنى روحي. ولما لا ؟ فهل هناك شيء افضل من الصلاة طريقا الى الله خالق السموات والارض ؟ الم يستخدمها فادي البشرية ومخلصها يسوع المسيح نفسه قبل البدء باي عمل. نعم انه له المجد استخدمها قبل اختياره لتلاميذه حيث صلى الليل كله الى الاب طالبا منه ان يوفقه في عمله لاختيار اناس قادرين على نقل البشارة بالانجيل الى العالم اجمع ولكي تكون عملية الاختيار موفقة وناجحة وتاتي اكلها كل حين . وكذلك قبل الصعود الى الى الصليب حاملا خطايانا صلى الى الاب قائلا ان شئت تقدر ان تبعد عني هذه الكاس ولكن لتكن مشيئتك وليس مشيئتي . بعمله هذا كان قدوة صالحة لنا وراعيا صالحا لنا والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف . علينا نحن المؤمنين بالمسيح قبل البدء باي عمل صغيرا كان ام كبيرا ان نحذوا حذو معلمنا وراعينا المسيح ان نصلي الى الاب لكي ياتي ذلك العمل ناجحا وننال معونة من السماء حسب قوله ( بدوني لا تستطيعون شيئا ) ، وان لم يتحقق سريعا علينا ان لا نصاب بالياس كما ان ذلك لا يعني فشلا وانما ذلك العمل الذي نقوم به قد لا  يكون وقته قد حان وعلينا ان نلج بصلواتنا وطلباتنا مع الصوم لكي ياتي الغمل ناجزا في اوانه . لذا وبناءا على ذلك علينا جميعا ان نصلي الى الاب كلما مررنا بالام وضيقات طالبين من الفادي يسوع وامه العذراء مريم و شفاعة الاباء والقديسين والشهداء ان يخفف عنا تلكم الالام والضيقات وان ننتصر عليها لكي نكتسب ثمرة الصبر في الشدائد .
احبائي الصلاة النقية الطاهرة النابعة من قلب مؤمن بالمسيح يسوع تدوي في اذن الله دون وسيط وهي تستطيع الصعود الى حيث لا تستطيع الملائكة ان تصعد كما ان لها القدرة ان تدخل عرش الله . علاوة لا يوجد من يقف في طريقها الى الله الذي يسمعها بفرح و سرور .
مقتدرة هي الصلاة النابعة بايمان من قلب نقي وطاهروهي مفتاح السماء حيث هي الوسيلة الحية التي تجعلنا نتكلم مع الله لا بل نحاججه بواسطتها , اضافة الى انها الوسيلة الوحيدة التي تنجينا من المصائب وتبعدنا عن ما يسبب لنا الاذى .
الصلاة هي التي حجبت مياه الطوفا ن عن نوح وهزمت جيوشا , بالصلاة انشق البحر الى نصفين وبها مهد الطريق الى الاردن وبواستطها سقطت اسوار اريحا . الصلاة اوقفت الشمس في كبد السماء . بها اقيم الموتى من القبور , بالصلاة المستمرة ليلا ونهارا حصل العقماء مرادهم في انجاب الاطفال وبواستطها هزمت جيوش الاعداء . وهي التي انقذت يونان من بطن الحوت وكذلك سدت افواه الاسود وانقذت الفتية الثلاثة من اتون النار .
هناك ثلاثة انواع من الصلاة
صلاة المعونة , صلاة الشكر و صلاة التسبيح

صلوا كل حين ولا تملوا  لان للصلاة قوة كقوة الصوم .
سنتحدث عن ثمار الروح القدس لاحقا .
[/size]