المحرر موضوع: هولندا: تجربه مبادره رائعه لتنظيف وكري الانهر والقنوات المنتشره في العاصمه الهولنديه يقوم بها سواحها الزائرين ومواطنيها  (زيارة 1114 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 349
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هولندا:

تجربه مبادره رائعه لتنظيف وكري الانهر والقنوات المنتشره
في العاصمه الهولنديه
يقوم بها سواحها الزائرين ومواطنيها   
إيلاف
ينشغل أفراد مجموعة صغيرة على أحد المراكب الكثيرة التي تجوب قنوات أمستردام الشهيرة مسلحين بشباك صيد وقفازات سميكة محاولين جمع أكبر كمية ممكنة من النفايات البلاستيكية الموجوده في قعر انهرها.ويقوم هؤلاء المواطنون والمشاركون ب"صيد البلاستيك" خلال جولة بالمركب تستمر ساعتين في قنوات المدينة المنتشره حول العاصمه والتي تعتبر من اهم النقاط الاساسيه للجذب السياحي الرئيسية في المدينة وجزء منها مدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها اليونسكو.وفي خضم موسم السياحة الحالي والتي تضع من اساسياتها المحافظه على نظافة البلاد والانهر وللبيئة النهريه الهولنديه، تسجل هذه الرحلات التي تنظمها شركة "بلاستيك وايل" الهولندية نجاحا متناميا وقد تجعل من هذه المبادره ذات مدلول تجاري وصناعي.
في العام 2018، شارك فيها نحو 12 ألف شخص. وسيزيد العدد هذه السنة والسنوات القادمه، على ما تؤكده مصادر مؤسس "بلاستيك وايل".
وكان هذا الرجل والدوله يحلمان بمياه وبيئه خاليه من النفايات والفضلات فأسس شركته منذ ثماني سنوات بهذف تحقيق "فائده وربح اقتصادي" من خلال جمع النفايات البلاستيكية. وتفرز القناني البلاستيكية عن النفايات الأخرى لتستخدم كمادة أولية في صنع أثاث مكاتب ومراكب تستخدم بدورها في جولات في قنوات المدينة.ويقول مسؤؤل الشركه بحماسة وبثقه متناهيه "إنها طريقة مختلفة بالكامل لااعطاء صوره جماليه جديده لجذب السياح والزائرين لزيارة أمستردام".ويوضح قائلا "فالشخص يكون على قنوات مستردام الرائعة على متن مركب جميل لكنه يقوم بشيء إيجابي أيضا للقنوات وللمدينة فيجعلها أكثر نظافة".وتنظم هذه الرحلات في أمستردام وروتردام واوترخت إلا أن مبادرات "بلاستيك وايل" تلقى تفاعلا ايجابيا ملفت ورواجا أيضا في الخارج.فالأمير هاري الناشط في الدفاع عن القضايا لبيئية كان يفترض أن يزور مقر الشركة مطلع أيار/مايو إلا أنه ألغى زيارته بسبب ولادة نجله.

من الصيد النهري جمعوا أناناس وأحذية -
في الصباح المبكر جدا ركب سبعة أشخاص على مركب صغير أخضر اللون تابع لشركة "بلاستيك وايل". وهي سيده أسترالية تعيش في امستردام منذ أكثر من عام، تشارك في الجولة للمرة الثانية لنتظيف انهر العاصمه بعدما سمعت بها عبر "فيسبوك".وتقول هذه السيده و البالغة 51 عاما وهي تحمل شباكا في يدها "يحتوي على كميات  كبيره من النفايات في كل القنوات".وينتشل المشاركون نفايات متنوعه و من كل نوع، من حفاضات مستخدمة إلى أحذية وقفازات تزلج مرورا بقوارير وزجاجات.وثمرة أناناس كاملة.وتتابع الاستراليه قائلة "معروف عن هولندا أنها تراعي البيئة وتحترمها لذا من المثير والمستغرب ان نجمع على كل هذه الانواع من النفايات".كانت هذه السيده متحفزه لهذه الممارسه لتنظيف البيئه ومن دعاة ونشطاء حماية البيئه وبالرغم من انها ليست هولنديه لكم المرء يتعجب لهرا النوع من التضامن العالمي والشعور بالمسؤؤليه اينما كان حتى خارج بلاده.مرحى وتحيه كبيره جدا لهذه الشعوب التي تحمل وتطبق مبادئ الحياة السعيده حتى خارج حدود وطنها الجغرافي. وهي اصطحبت معها إلى الرحلة زوجها وزوجين من الأصدقاء وأولادهما الثلاثة يزورون أمستردام.
مواطن اخر من كندا أتى من فانكوفر وهو مصدوم ومتفاجئ بكمية "الأشياء غير المستخدمة" التي عثر عليها مثل قنان كحول وعصائر لا تزال مغلقة .وكان "حصاد" آلاف "الصيادين" العام الماضي سمح ل"بلاستيك وايل" بجمع أكثر من 46 ألف قنينية بلاستيكية فضلا عن أنواع من النفايات.
ويؤكد "في مقابل كل قنينة بلاستيكية ننتشلها من القنوات النهريه نخرج أيضا كيسين أو ثلاثة أكياس من مواد أخرى".ويصعب تقدير الكمية المحددة للبلاستيك الموجود في قنوات المدينة. وفي كل سنة ترمى ملايين أطنان البلاستيك في البحر.

- 18 مليون زائر -
وتقول الاستراليه أمام كومة النفايات المجمعة "السياح لا يتنبهون للأمر".لكن الكندي يعتبر أن السياح ليسوا المسؤولين الوحيدين، فتلوث القنوات عائد إلى تصرفات بعض السكان "المهملين" والحكومه عليها مسؤؤليه مباشره لكن كثرة عدد السياح الواصلين  والذي يقدر بالملايين يعقد ويؤخر استمرار متابعة تنظيف وكري هذه المجاري الحيويه في العاصمه الهولنديه امستردام ليعطيها جمالا اضافيا.
ويوضح "ثمة عدة عوامل". وبسبب ضغط السياحة ايضا تمتلئ كل سلال المهملات في الشوارع العامه والفرعيه في مدن هولندا السياحيه الرئيسيه سريعا جدا.ويؤكد السائح الكندي بملاحظه واقعيه "تنتشر النفايات الكثيرة سريعا في الشارع وتهطل الأمطار وتهب الرياح فتنتهي مع في القنوات".
وتقع أمستردام ضحية نجاحها السياحي إذ زارها نحو 18 ألف شخص في 2018 أي اكثر من إجمالي سكان البلاد القاطنين فيها.وتندرج جولات "بلاستيك وايل" في إطار كتيب أصدرته البلدية قبل فترة قصيرة ويضع قائمة بالنشاطات غير الاعتيادية أملا بتنظيم تدفق السياح الذين يحتلون المواقع الشهيرة بأعداد كبيرة.ومع أن أقبال السياح يزداد على "صيد البلاستيك" هذا، إلا أنهم لا يزالون يشكلون أقلية المشاركين في جولات الشركة. فغالبية المشاركين هم من هولندا ويأتون عبر شركات أو مدارس.ويقول الناشط الكندي السائح في الختام "الاهتمام بالبيئة بدأ يتنامى بشكل كبير في صفوف المجتمع الهولندي
 
https://elaph.com/Web/News/2019/07/1259074.html