اغنى مناطق مسيحيي الموصل تتجه نحو الاندثار
عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيدتحتل منطقة حوش البيعة موقعا متميزا بذاكرة مسيحيي مدينة الموصل وبينما تركز هندسة المدن على حاضرة دينية مثل الكنيسة او الجامع فتحيط بها منازل اهالي المدينة فكذلك الامر مع المنطقة المذكورة التي تتوسط فناء تحيط من جهاته الاربعة حواضر مسيحية لكل منها عمقا تاريخيا وموروثا في تاريخ المسيحية بمدينة الموصل فتحيط بالجوانب الاربعة التي لكل منها هوية مسيحية تمثل طائفة محددة مثل الارثوذكس والارمن بالاضافة للسريان الكاثوليك ورغم تاريخ تلك الحواضر يرتبط بنهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التالي فان سكان المنطقة يرتبطون بتواريخ اقدم من المحدد على واجهة تلك الكنائس وبواباتها ..المنطقة الزاخرة بالكثير من ذكريات مسيحيي الموصل ممن مروا بالالاف من اروقتها تواجه اليوم اندثارا مؤلما حيث تحيط بها انقاض الحرب وتجاورها رائحة الموت ولم تنفض عنها غبار حرب انتهت منذ قرابة العامين برغم تعديلات طفيفة طرات على واقعها منذ الصيف الماضي بدءا من تجاوزات منظمات دولية اضافة الى اغلاق محكم بالطابوق لاحد جهاتها والغاء تلك البوابة الحديدية التي نزع داعش صلبانها ..
