المحرر موضوع: موسكو تستذكر (سقوط سبرطة)  (زيارة 1412 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل برهان الخطيب

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

موسكو تستذكر (سقوط سبرطة)


لـ برهان الخطيب - بغداد - العالم
تستضيف وكالة سبوتنيك الدولية هذه الأيام على موقعها الالكتروني ومحطتها الإذاعية، في حوار متشعب واسع، ضمن برنامج ضيف الأسبوع، مؤلف رواية (سقوط سبرطة) أو (حب في موسكو) الأديب العراقي برهان الخطيب، ذلك بعد مرور أكثر من ربع قرن على صدورها في العاصمة الروسية باللغة العربية.. رواية ما تزال تثير الكثير من ردود الفعل في صالحها. الكاتب  يوسف الصفار من بغداد يعتبرها أفضل روايات الخطيب، يكتب دراسة عنها يذكر: هي رواية نحتت السياسة شعرا.. ان روايته سقوط سبرطة لهي شهادة على سقوط الإيديولوجيات.. الصحافي الفلسطيني فهيم السوراني معجب فيها يقول عنها: لا أدخل بيتا في روسيا فيه من يقرأ العربية إلا  وأجد الرواية أمامي هناك. مدير المركز الثقافي السوفيتي السابق في بغداد عادل العبيدي يذكر للمؤلف: لم أقرأ في حياتي عملا يضاهيها تشويقا وجودة. من لبنان أيضا يصدر نداء متحمس لها..
الناقد جمعة عبدالله يكتب عن (سقوط سبرطة) على مواقع عديدة يقول عن بطلها أنه يجد نفسه في غربته  بلا آفاق، بلا نوافذ، أمام جدران مسدودة تفاقم إحباطه خيبته في التواصل الحياتي، يعاني التمزق، الانكسار,  التخبط في شرنقة إحباطات, على وتيرة من إرهاب فكري نفسي روحي, يفقد التوازن الحياتي, يفشل في الحب والزواج. يرى بقاءه لا غير تجرع معاناة متزايدة, لكنه يشغل النفس يواسيها بعدم الانصياع، تجنب الوقوع في براثن الإذلال, تسنده روح التحدي التي يملكها أمام عواصف ثلجية مرئية غير مرئية..
 ويكتب الشاعر الروائي برهان شاوي على مواقع الفيسبوك الاسبوع الماضي عن مؤلف (سقوط سبرطة): الروائي والمترجم الأستاذ برهان الخطيب قامة إبداعية كبيرة ومهمة دونما مجاملة كونه صديقا عزيزا عرفته حينما كنت في موسكو والتقينا مرارا في شقته بجنوب غرب موسكو، وأعماله الروائية لها مذاق خاص في مسيرة الرواية العراقية من ناحية عوالمها السردية وبنائها الروائي، وهي أعمال يليق بها الاحتفاء النقدي والأكاديمي.
الناقد د. صالح الرزوق يقول عن حوار سبوتنيك مع الخطيب: استمعت للحوار و انتبهت لتفاهم المختلف و ليس المتماثل. اللقاء ممتاز و رشيق. و خاتمته رواية تحتاج سنة قبل اطلاقها..
  آخرون غيرهم.. يعودون إلى الرواية مؤخرا.. معدة ومقدمة البرنامج، خبيرة العمل التلفزيوني والإذاعي طيلة 13 عاما، السيدة لينا المتني تقدم مؤلفها على قناة سبوتنيك الإذاعية قائلة:
الروائي العراقي برهان الخطيب، من مدينة بابل العراقية، أنهى دراسة الهندسة في العراق وأتى إلى موسكو في دورة تدريبية لعدة أشهر (حزيران 1969) لكنه بذل جهده ليبقى فيها ويكمل مشواره الدراسي وبالفعل بقي في موسكو ودرس الأدب العالمي، عمل بعد تخرجه في "دار التقدم" للنشر. بعد 18 عاما من إقامته هاجر من موسكو إلى السويد بعد رحلة اغتراب ومعاناة وفشل (إحباط) في تكوين أسرة..
يبدأ الروائي حياته من جديد متابعا الكتابة فيكتب مجموعة كبيرة من الروايات منها ما يعكس حياته في موسكو ويسمى الرواية "سقوط سبرطة أو حب في موسكو" صور فيها من خلال شخصيات الرواية الآلة السوفيتية البيروقراطية وتوقع سقوط المعسكر الاشتراكي وتشكل القطب الواحد، كما له رواية "غراميات بائع متجول" عن قصة حب فتى عربي وفتاة روسية ، تتطور الأحداث ديناميكيا على خلفية مليئة بتفاصيل الحياة اليومية الاجتماعية والسياسية ليصور الكاتب من خلالها الحياة السياسية والاجتماعية على الصعيد الإقليمي والدولي وتنتهي الرواية بخاتمة غير متوقعة .
من خلال الحياة والتفاصيل الحياتية لبطل الرواية يكشف الروائي أدق تفاصيل سيرته وتعايشه في الاغتراب خلال تواجده في الغربة في روسيا ( الاتحاد السوفيتي سابقاً ) ومن  خلال تطور العلاقات المتشابكة لأبطاله يصور المنعطف الذي يتحول إليه العالم من حروب وعنصرية وازدواجية وتمزق الحياة العائلية  ويظهر من خلال مراجعة التاريخ  أنه يجب أن نكتشف مصادر التوتر والبحث عن خلق توازنات جديدة من أجل التعايش السلمي..
من أعمال الروائي العراقي برهان الخطيب "على تخوم الألفين"، "أخبار آخر الهجرات"، "الجنائن المغلقة " وغيرها..