المحرر موضوع: الشبح يضرب من جديد .... متى نستفيد منه؟؟؟؟  (زيارة 2648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا خوشابا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشبح يضرب من جديد ....
 متى نستفيد منه؟؟؟؟
                                                                                                         
يوخنا خوشابا
khoshabayoukhana@yahoo.com     

بعد الحرب الكلامية والتصريحات المتبادلة بين أمريكا وإيران، لاحظنا العديد من الأحداث التي جرت وخاصة في العراق، وبنتيجتها حدثت إنفجارات متعددة في مخازن الأسلحلة التابعة للحشد الشعبي حصرا وفي مناطق متفرقة من العراق، وطبعا وكالعادة الفاعل مجهول، علما أنه معلوم ومعروف للقاصي والداني ولكنهم أي الحكومة العراقية  وهيئة الحشد الشعبي يتبارزون بإيجاد المبررات والتبريرات لهذه الإنفجارات، فتارة يقولون سوء الخزن وأخرى حرارة الجو أو طائرات مسيرة ، ومبررات يقنعون ويوهمون بها أنفسهم وأنفسهم فقط...
السؤال الذي أطرحه هنا هو، لماذا هذه الإنفجارات ومهما كانت أسبابها تحدث فقط في مخازن تابعة للحشد الشعبي؟؟؟ ولماذا الضحايا دائما قليلة العدد؟؟  ـ ولو خسارة حياة أي إنسان لا  تعوض أبدا ولا تقدر بأي ثمن ـ
يظنون أن الشعب العراقي  لا يحلل ولا يفكر ولا يستنتج!!!!!!

سادتي المسؤولين، إذا أجرينا بحثا دقيقا لسؤال يطرح على أبناء الشعب العراقي من شماله الى جنوبه ،( ما شعورك بصراحة حول هذه التفجيرات؟؟) ، لكانت إجابة نسبة 90% منهم نقبل ذلك للتخلص من قوة عسكرية جديدة تبنى على غرار الحرس الثوري الإيراني، ليكون مستقبلا بديلا للجيش العراقي.

إذن فشعبنا العراقي عموما يرنو الى الإستقرار والأمن وأنه تعب من الحروب وضحى بما فيه الكفاية من كل الجوانب تلبية لنداءات وشعارات ولعشرات من السنين الماضية، هذه الشعارات التي وضعت بلدنا العراق في مصاف  وفي المراتب الأخيرة من دول العالم في كل المجالات، وغيرنا (الدول) بعد إن كان في أدنى السلسلة تقدم الى الصفوف الأولى، لأنهم ابتعدوا ووضعوا ورائهم الهتافات وعاش فلان والبطل فلان وتاج الراس فلان ، وغيرها من العبارات التي كانت وهي الآن أيضا دستورا يقتدي به البعض.

العملية السياسية في وطننا اليوم بوصلتها لا تعمل بالشكل الصحيح، فمرة تشير للشمال واخرى للجنوب وثالثة للشرق ورابعة للغرب، وهناك بوصلات عديدة لا تشير الى جهة وتقف وإنما هي دائما متحركة لكل الإتجاهات وحسب مصالحها وميولها والمبلغ المدفوع .

الحرب الجديدة التي يبدو أنها ستندلع بين ايران وأمريكا، ستختلف كليا عن باقي الحروب، وحسب كل التصريحات من الجانبين، بأنه لن تكون مواجهات عسكرية مباشرة، بل مواجهات اقتصادية ، وتدمير القواعد العسكرية والإقتصادية والأذرع العسكرية لأيران خاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبدأت بوادرها ظاهرة للعيان خلال هذا الشهر بالذات، فكثرت الأشباح التي تضرب وتختفي وإغتيالات مجهولة هنا وهناك، وخلخلة كبيرة في النظام والمنظومة العسكرية العراقية (عدم الإمتثال لأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، لواء الشبك 30 مثال)، وما نقرأه من تشكيل حلف عسكري لحماية أمن الخليج، ووصول الفرقاطات وحاملات الطائرات الى المنطقة، وغيرها التي لا نعلمها، كلها إشارات وعلامات لقرب وقوع الحدث الأكبر في الشرق الأوسط، وبنتيجنه قد تتغير الخارطة السياسية للمنطقة ككل. 
 
وقدر تعلق الأمر بشعبنا الكلداني السرياني الآشوري وفي خضم هذه الأحداث نلاحظ سكوتا مريبا وهدوء لا سابق له!!!!! فما هو السبب؟؟؟
أعتقد بوجوب تحليل ما يجري على الساحة السياسية والعسكرية في ساحتنا الإقليمية، ومن دون إغفال عدد من  النقاط ومنها:::
ــــ إطماع الدول الإقليمية في أراضينا الوطنية وخاصة (سهل نينوى)
ــ خياراتنا السياسية المطروحة ومدى موالمتها لمصلحتنا القومية أولا ومن بعدها مع شركاؤنا في الوطن
ـــ الإستراتيجية القومية التي نبنيها لمواجهة التأثيرات التي حتما ستكون كبيرة على شعبنا
ـــ تحالفاتنا والتي من خلالها سنكون على الأقل قسما من المنتصرين مستقبلا
ــ العمل المشترك والجماعي والبعيد عن المساومات السياسية والمصلحية بكافة أنواعها
ــ الكف من مدح فلان وعلان (فكل الآخرين كان لهم دورا سلبيا بهذا القدر أو ذاك بحق شعبنا) فلا زيد ولا عبيد وإنما نحن ونحن فقط
سادتي وأخوتي من مسؤولي تنظيماتنا السياسية، أعتقد وبتواضع إن الفرصة ما زالت أمامنا لإختيار الجانب الصحيح، لنعمل على ذلك مشتركين لا متفرقين، وكفانا من أن نكون أسدا على ابناء جلدتنا وأرنبا أمام غيرنا.