المحرر موضوع: شكوى عراقية في مجلس الأمن تثير غضب الكويتيين  (زيارة 2089 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31474
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكوى عراقية في مجلس الأمن تثير غضب الكويتيين
اتهام بغداد للكويت بإحداث تغييرات جغرافية في الحدود البحرية بين البلدين تدفع نوابا كويتيين لمطالبة بلادهم بردود عملية وموضوعية واحتياطات أمنية ودبلوماسية.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

محاولات التقارب تصطدم ببعض الملفات الحساسة
الكويت - أثارت "شكوى قدمها العراق ضد الكويت" في الأمم المتحدة، غضب برلمانيين كويتيين واستياءهم، طالبوا على إثرها بلادهم بردود "عملية وموضوعية، واحتياطات أمنية ودبلوماسية".
ونشرت، صحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر الثلاثاء، خبرا قالت فيه إن العراق وجّه في 7 أغسطس/آب، رسالة إلى مجلس الأمن يتهم فيها الكويت بأنها "تتبع سياسة فرض الأمر الواقع من خلال إحداث تغييرات جغرافية في الحدود البحرية بين البلدين".
وطلبت بغداد من الأمم المتحدة توثيق احتجاجها الرسمي على قيام حكومة الكويت "بإحداث تغييرات جغرافية في المنطقة البحرية الواقعة بعد العلامة 162"، من خلال تدعيم منطقة ضحلة وإقامة منشأة عليها من طرف واحد دون علم وموافقة العراق، بحسب الصحيفة.
وحتى صباح الثلاثاء، لم يصدر عن الجانب العراقي أية بيانات بهذا الخصوص، أو أية تصريحات عن وجود الشكوى المذكورة.
وفي هذا السياق، قال النائب أسامه الشاهين إن "‏شكوى حكومة ‎العراق ضد ‎الكويت سلوك مستفز ليس مستغربا من جار الشمال".
وأضاف عبر حسابه على تويتر: "أطالب الحكومة بردود عملية وموضوعية، بجانب أخذ احتياطات أمنية ودبلوماسية كاملة".
من جهتها، استنكرت النائب صفاء الهاشم (مستقلة) ذلك، قائلةً في تصريح صحفي: "هذا هو نهج العراق منذ أمد هذا ما نتلقاه منهم".
ورأت النائبة الهاشم، أن "الحل (يمكن) بالتحكيم الدولي والحزم معهم (العراقيين)".
من جانبه، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب عبدالكريم الكندري (مستقل)، وزارة الخارجية بتوضيح حول الشكوى المثارة.
وقال الكندري في تصريح صحفي، إن "هذا التطور الخطير في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي حاولت الحكومة الكويتية في أكثر من مناسبة تصويرها بأنها علاقة تقارب يستدعي أخذ الحيطة والحذر".
ووصف الشكوى بأنها "عمل استفزازي مرفوض، ويجب التصدي له خصوصاً وأن ترسيم الحدود خاضع للقرار الأممي رقم 833 الصادر عن مجلس الأمن عام 1993".
وترسيم الحدود بين الكويت والعراق جاء وفقاً للقرار 833 الصادر عن مجلس الأمن عام 1993، بعد غزو العراق للكويت عام 1990 الذي دام نحو 6 أشهر.
وتشهد العلاقات الثنائية زخماً يدفعها قدماً إلى الأمام، وتوّج في الفترة الأخيرة بزيارات متبادلة بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.

لكن هذه الزيارات المتبادلة لم تمنع من حدوث بعض المشاكل والخلافات بعدما أنزل محتجون في مايو/ايار علم الكويت من أمام مبنى قنصليتها في محافظة البصرة، جنوبي العراق احتجاجا على ما قالوا إنها إساءة وجهها شيخ قبيلة كويتي لنساء البصرة.

محتجون عراقيون انزلوا العلم الكويتي من القنصلية بعد إساءة وجهها شيخ قبيلة كويتي
وسلم العراق في اب/اغسطس رفات 48 كويتيا فقدوا خلال حرب الخليج التي اندلعت عام 1991 حيث قال مسؤولون عسكريون عراقيون إن الرفات عثر عليها في مارس/آذار بمقبرة جماعية في صحراء تبعد نحو 170 كيلومترا غربي مدينة السماوة.

واكد العراق مرارا انه يريد تصفير مشاكله مع الكويت والعودة وذلك في ظل انفتاح البلد على دول الجوار حيث قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أثناء اجتماعه مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارته للعاصمة الكويتية في مايو/ايار ، إن حكومته تعمل على تصفير المشاكل بين العراق والكويت في ظل توجهات بلاده وانفتاحه واستقراره وما يشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد أدى زيارة الى الكويت في نوفمبر/تشيرن الثاني حيث التقى أميرها صباح الأحمد الجابر الصباح.

ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن صالح قوله حينها إن زيارته "ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والأرشيف الكويتي الموجود في خزائن الخارجية العراقية على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة ومتتابعة كجزء من بادرة حسن النية لدى العراق تجاه دولة وشعب الكويت الشقيق".