المحرر موضوع: غولن: أردوغان يتستر بالدين للتغطية على فساد حكومته  (زيارة 1083 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
غولن: أردوغان يتستر بالدين للتغطية على فساد حكومته
تضاعف وتيرة العنف ضد المرأة يعكس تراخي حزب العدالة التنمية الحاكم في عدم رسم تشريعات قانونية تحميها من الاعتداء الجنسي والعنف المنزلي.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

غولن: أردوغان يستغل الشعارات الدينية لشرعنة الفساد في البلاد
العنف يستهدف المرأة التركية في ظل تراخي السلطة عن صد الظاهرة
 شعارات حزب أردوغان الإسلامية لم تخفِ استفحال الفساد والرشوة منذ حكمهم

أنقرة - اتهم فتح الله غولن المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في صيف 2016، الرئيس رجب طيب أردوغان باستخدام شعارات دينية للتغطية على فساد نظامه، فيما شهدت تركيا احتجاجات نسائية عارمة حمّلت حكومة العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم المسؤولية عن تنامي العنف والاعتداءات الجنسية بحق التركيات.

وذكرت 'سكاي نيوز عربية' قول الداعية التركي، إن " أردوغان يستغل الشعارات الدينية من أجل شرعنة الفساد في البلاد، مؤكدا على خطورة أنصار الإسلام السياسي على المجتمعات".

وتهدد تركيا التي تقع تحت قبضة أردوغان وحزبه اضطرابات ونزاعات جراء فرض المعتقدات والتصورات التي يتبناها أنصار حزب العدالة والتنمية، وهو ما أشار إليه غولن في مقابلة مع قناة 'تي إن' المصرية.

ويقول "غلف حزب العدالة والتنمية المسائل بالشعارات الإسلامية، واستخدموها بضاعة رخيصة لضمان بقائهم في السلطة ولإضفاء الشرعية على فسادهم وحياتهم المترفة".

وأضاف إلى أن نظام أردوغان وأنصاره "ظهروا على حقيقتهم خلال تحقيقات الفساد والرشوة في ديسمبر/كانون الأول من العام 2013، فقد ظهرت الرشوة وظهر فسادهم رغم ادعائهم بأنهم إسلاميون".

وتأتي تصريحات غولن تزامنا مع تقارير تشير إلى تورط حزب العدالة والتنمية في أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية لم تعرفها تركيا منذ سنوات.

وفي وقت يدعي أردوغان أنه كافل الحريات والحقوق للشعب التركي، تعاني في تركيا قرابة 40 بالمئة من التركيات من التعرض لكل أشكال العنف البدني أو أسري من شريك الحياة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

أردوغان متهم بالفساد تحت ذريعة الشعارات الدينية
وتعرضت حكومة العدالة والتنمية إلى انتقادات دولية على خلفية تنامي العنف بحق النساء بسبب ثغرات في القانون التركي ولغياب تشريعات تحمي حقوقهن في حالات التعرض للاعتداء الجنسي أو العنف المنزلي.

وفي تظاهرة نسائية باسطنبول يوم السبت الماضي نددت مئات النساء، بالاعتداءات الجنسية والعنف التي تتعرض له المرأة في تركيا، محملين حكومة أردوغان المسؤولية الكاملة في التواني والعجز عن كف العنف عنهن.

وقتلت خلال الثلثين الأخيرين من العام 2019 284 امرأة في تركيا بينهن 40 خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بحسب تقديرات المنظمات الحقوقية المدافعة عن النساء في تركيا.

بينما ذكرت منظمة رقابية اسمها 'سنوقف قتل النساء'، أنه تم قتل 409 امرأة على يد أزواجهن أو أعضاء العائلة بالعام 2017، بزيادة قدرت بـ75 بالمئة عن 2013.

وذكرت تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية محلية تدافع عن المرأة، بأن ظاهرة العنف المسلط على المرأة التركية تتفاقم يوما بعد يوم على مرأى من الحكومة التركية التي يقودها حز العدالة والتنمية.

وخرجت النساء محتجات على العنف ضدهن تحت شعارات مثل "أوقفوا قتل النساء"، و"لا تتفرجوا على هذا العنف، افعلوا شيئا لإيقافه".

وأرجعت المحتجات استفحال ظاهرة العنف ضدهن، إلى تغاضي السلطات التركية وعدم التصدي لظاهرة الاعتداء ضد المرأة.

وتؤكد الحوادث التي تتكرر من حين لآخر تفشي ظاهرة العنف ضد المرأة في تركيا، أحدثها حادثة مينة بولوت التي ماتت طعنا بسكين من قبل زوجها في مقهى بمدينة كيريكالي في وسط البلاد أمام ابنتها التي تبلغ 10 سنوات.

وأثارت الجريمة التي جرت في مكان عام، غضب الشارع التركي، وكثفت مواقع التواصل الاجتماعي موجات إدانة واسعة ودعت لتشديد الإجراءات لكف أعمال العنف التي تطال النساء.

وتقول إحدى المحتجات " لقد تسبب قتل أمينة بموجة من الإحباط في المجتمع ولا تزال كلماتها الأخيرة على مسمع جميع النساء في تركيا"، حيث رددت "لا أريد أن أموت".