المحرر موضوع: تكريس قطر لسياسة التطبيع مع إسرائيل يثير استياء حلفائها  (زيارة 932 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31445
    • مشاهدة الملف الشخصي
تكريس قطر لسياسة التطبيع مع إسرائيل يثير استياء حلفائها
حماس تعبر عن أسفها لاستضافة الدوحة وفدا رياضيا إسرائيليا ضمن بطولة العالم لألعاب القوى رغم الجرائم والانتهاكات ما يكشف حجم التطبيع.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

حلفاء قطر في موقف محرج
غزة (الأراضي الفلسطينية) - يعيش المحور القطري التركي حالة من التخبط وذلك بسبب سياساته المتناقضة مع ما يطرحه من افكار تزعم الدفاع عن المقاومة الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني في وقت يكرس فيه المسؤولون القطريون سياسة التطبيع مع اسرائيل.
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإثنين، عن أسفها "لاستضافة" دولة قطر، وفدا رياضيا إسرائيليا، ضمن بطولة العالم لألعاب القوى، المقامة في الدوحة.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم "حماس"، "نأسف لاستضافة وفد رياضي صهيوني في دولة قطر الشقيقة، ورفع علم الاحتلال في ظل كل ما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحصاره الخانق على قطاع غزة".
وأضاف: "نعتبر هذه الاستضافة أحد أشكال التطبيع الذي سيستغله الاحتلال الإسرائيلي لتبييض صورته أمام العالم، وسيشجعه على مزيد من الاضطهاد والظلم لشعبنا الفلسطيني".

نعتبر هذه الاستضافة أحد أشكال التطبيع الذي سيستغله الاحتلال الإسرائيلي لتبييض صورته أمام العالم

ويشارك وفد إسرائيلي، مكون من 5 رياضيين، في بطولة العالم لألعاب القوى، المقامة في قطر، والتي افتتحت يوم الجمعة الماضي.
وتطرح المواقف القطرية المتناقضة بخصوص العلاقة مع اسرائيل كثيرا من التساؤل ليس فقط من خصومها ولكن من بين حلفائها الاشد ولاء لها في العالم العربي.
وإبقاء قطر لعلاقات مع الجانب الاسرائيلي بدرجات متفاوتة ليس الا استثمارا للوبيات القوية التي تديرها مؤسسات موالية لإسرائيل حول العالم حيث تعتمد الدوحة على تلك الجهات لتحسين صورتها في الدول العظمى خاصة الولايات المتحدة الأميركية.
وقطر التي جلدت بسياط إعلامها عدة دول عربية بسبب وجود علاقات بينها وبين تل ابيب تقيم بدورها علاقات وطيدة مع الإسرائيليين منذ سنوات التسعين.
ورغم ان الاتفاقيات فرضت على دول الطوق مثل مصر والأردن تبادل سفراء وإقامة علاقات مع إسرائيل لكن تلك العلاقات بقيت في مستوى متدني ولقيت رفضا شعبيا كبيرا في حين رسخت الدوحة العلاقات بينها وبين إسرائيل ليشمل القطاع الرياضي.
وكانت الدوحة أثارت جدلا عندما استقبلت لاعبين رياضيين شاركوا في بطولة العالم للجمباز التي أقيمت في قطر في أكتوبر/تشرين الاول 2018 حيث أظهرت الفضائيات العلم الإسرائيلي وهو يرفرف اثناء حفل افتتاح البطولة.
وبعثت الدوحة برسالة الى جمعية الجمباز الاسرائيلية في 29 ابريل/نيسان 2018 لطمانة الجانب الاسرائيلي جاء فيها "نحن نحب الرياضة، ونكرم الرياضيين الذين يمثلون بلادهم كسفراء للسلام والوئام متابعة "نتعهد ونعد بأن يكون الموقف تجاه إسرائيل، مثل أي بلد آخر خلال المسابقات".

مشاركة لاعب تنس اسرائيلي في بطولة قطر اثارت استياء
والتطبيع يشمل كاس العالم 2022 حيث كشف حسن الذوادي مسؤول البنى التحتية وبناء ملاعب كأس العالم في قطر، أعلن في حوار مع موقع " سبورت وان" الرياضي الاسرائيلي سنة 2017 إن الإسرائيليين مرحب بهم في الدوحة، لمشاهدة الفرق التي ستشارك في المونديال.
وفي يناير/كانون الثاني 2017 اثارت مشاركة لاعب تنس اسرائيلي يدعى دودي سيلا في بطولة قطر المفتوحة للتنس استياء كبيرا بينما شارك منتخب كرة الطائرة الإسرائيلية في جولة قطر العالمية المفتوحة للكرة الشاطئية سنة 2013.
وفي 2016 شارك فريق الدراجات الاسرائيلي في كاس العام للدراجات الهوائية المقامة في الدوحة.
ويطرح هذا التطبيع الرياضي اسئلة حول حجم التطبيع الثقافي والسياسي فدائما ما يظهر مسؤولون قطريون في اجتماعات مع نظرائهم الإسرائيليين
ويتمتع السفير القطري في غزة، محمد العمادي،بسهولة التحرك ولقاء الفرقاء الفلسطينيين سواء في رامالله او غزة بمساعدة اسرائيلية.
وقطر لا تُخفي استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل في حال حدث تطوّر إيجابي في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

السفير القطري في غزة يتمتع بسهولة التحرك بغطاء اسرائيلي
وسبق لوزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني أن صرّح، بعد اجتماعه بوزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق سيلفان شالوم في باريس، أنّ "العلاقات بين قطر وإسرائيل تقتصر حاليا على وجود مركز تجاري إسرائيلي فقط" في الدوحة، مضيفا "إذا حصل تطوّر في العملية السلمية فإنّ قطر ليس لديها مانع أن تنظر بشكل جدّي في تطوير هذه العلاقة".
وكانت البعثة التجارية الإسرائيلية التي بدأت أعمالها في العاصمة القطرية العام 1996، قد أغلقت أبوابها قبيل قمّة منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في قطر العام 2000، غير أنّ الدبلوماسيين الإسرائيليين المكلفين بالعمل في هذه البعثة التجارية بقوا في الدوحة.