الاخ تيري بطرس, تحياتي
قبل كل شئ, اود ان أقول بأن ما يحصل الان في العراق هو بمثابة انتفاضة او ثورة شعبية. هذه الثورة قد بدأها شباب وفتية صغار ثم انضم اليها قطاعات واسعة من الشعب العراقي, وخاصة النساء اللواتي لم يشاركن في المظاهرات السياسية المناهضة للسلطة منذ مظاهرة الجسر عام 56, هذه الانتفاضة ليست بدون قيادة. يبدو لي بأن المتضاهرون منظمون بشكل جيد جدا وخارج الاحزاب السياسية, وهذا يدل ليس فقط على استياء شعبي على الاحزاب الحاكمة والنظام السياسي في العراق وانما عن وجود قيادة سياسية محنكة تحرك هذا الاستياء الشعبي باتجاه التغيير الشامل للنظام السياسي وما النقاط العشرة التي تطالب بها الا دليل على ذلك.
هذا لم يفهموه سياسيو شعبنا. لكن هذا فهمه حزب بيت نهرين وغبطة البطريرك ساكو ونينب لاماسو وكثير من ابناء شعبنا الذين نزلوا الى مواقع الاحتجاجات.
اما وضع يونادم كنا عضوا في كتابة الدستور الجديد خلال اربعة اشهر فهو شئ مضحك حقا. اليس هو نفسه الذي شارك في وضع الدستور القديم! واحد اعضاء مجلس بريمر!
يونادم كنا يحلم بأن يبقى عضو مجلس النواب اربعة اشهر اخرى لكن هيهات العراقيون بالمرصاد له. عليه ان يستقيل الان حفاظا لماء الوجه مع الاربعة الاخرين الذين لا احد يعرفهم الا اقرباءهم واصدقاءهم.
استقالة يونادم كنا ضرورية لحفظ ماء الوجه. لقد كبر في السن وعليه ان يتقاعد. اقترح عليه ان يقضي وقته بالجلوس امام التلفزيون ومشاهدة افلام الغرب الامريكي (ويسترن). تحياتي