المحرر موضوع: CNN: خليفة البغدادي عراقي من تلعفر  (زيارة 1800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


ترجمة / المدى

حتى الآن لم يقر تنظيم داعش بمقتل زعيمه ابو بكر البغدادي من قبل قوات أميركية شمالي سوريا يوم الاحد.

ولم يتضح بعد عند هذه المرحلة المبكرة من الذي سيخلفه. الرئيس دونالد ترامب قال في تغريدة له يوم الثلاثاء إن المرشح رقم واحد لخلافة البغدادي قد تم القضاء عليه من قبل القوات الاميركية. مضيفا بقوله “من المحتمل جدا انه كان في اعلى قائمة المقربين لخلافته، ولكنه قد قتل ايضا”. من دون ان يذكر اسمه.

وقال مسؤول اميركي لمحطة CNN “كان الرئيس يشير في تغريدته الى المتحدث باسم داعش، أبو حسن المهاجر الذي وصفه احد كبار مسؤولي الخارجية الاميركية الاثنين بانه ثاني أكثر قيادي مقرب من البغدادي. وانه استنادا للقوات الديمقراطية السورية قد قتل في مكان مختلف من شمالي سوريا وليس في نفس المكان الذي قتل فيه البغدادي”.

وبينما كان المهاجر يعتبر شخصية مهمة ضمن الماكنة الاعلامية لداعش، فان قسما من المحللين يعتقدون بانه هناك شخص آخر، الذي لديه ثلاث القاب أو كنيات تقريبا، هو الخليفة المحتمل للبغدادي. عدة وثائق داخلية لداعش تشير له على انه الحاج عبد الله. قسم متابعة المجاميع المسلحة في وزارة الخارجية الاميركية الذي يقدم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن تواجد قياديي داعش كان يشير له على انه، الأمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المعروف بكنية “حجي عبد الله”. في آب عرض هذا القسم مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه، وقد وصفه على انه “الخليفة المحتمل” للبغدادي.

استنادا للخارجية الاميركية فان، المولى، قد اصبح رجل دين في تنظيم القاعدة قبل ان يتحول فيما بعد الى تنظيم داعش. واشارت مذكرة الخارجية الاميركية الى ان المولى، خلال العام 2014 ساعد في سن وتبرير اختطاف وقتل وبيع ابناء الطائفة العرقية الايزيدية في شمالي العراق.

ويعتقد محللون ان كثيرا من ابناء الطائفة الايزيدية يعيشون في منطقة قريبة من منطقة سكن المولى في مدينة تلعفر شمالي العراق. في العام 2014 بعد ان استحوذ تنظيم داعش على تلعفر والموصل اقتاد التنظيم آلاف من النساء والاطفال الايزيديين كعبيد مع قتل آلاف آخرين من الرجال الايزيديين، فيما وصفتها الامم المتحدة بانها جريمة ابادة جماعية.

التفاصيل الاخرى عن خلفية المولى جميعها مبهمة. الخبير بمكافحة الارهاب، دانييل رينيري، أشار الى انه “النائب الذي استطاع قضاء طوال السنوات منذ العام 2010 وهو بعيد عن الانظار”. وبينما تم عزل قياديين آخرين من داعش او قتلوا في المعركة ، فانه اصبح واحدا من اكبر المنظرين الايديولوجيين في التنظيم.

فرص ترشحه للمنصب ايدها ايضا قريب للبغدادي يدعى، محمد علي ساجت، المعتقل في العراق وذلك خلال مقابلة معه مع احدى الفضائيات العربية. وقال عندما سئل عن احتمالية ان يكون، حجي عبد الله، خليفة للبغدادي اجاب قائلا “نعم اعتقد ذلك”.

وفي مقابلة سابقة اخرى مع معتقل بارز آخر في العراق وهو، اسماعيل العيثاوي، ردا على سؤال من الذي يتوقع ان يخلف البغدادي قال العيثاوي: “اعتقد ان المرشح الرئيس للبغدادي هو، الحاج عبد الله قرداش. وهو من اكثر المقربين ضمن حاشية البغدادي”.

واستنادا للباحث، ايمن التميمي، المختص بشؤون المجاميع المسلحة وتنظيم داعش، فان هذه المقابلة توفر اهم دليل على ان عبد الله قرداش هي كنية اخرى للمولى.

واشار التميمي ايضا الى وثيقة داخلية لداعش من العام 2018 كتب فيها احد عناصر داعش رسالة للمولى يستشيره فيها حول خلاف فكري. الرسالة التي ورد فيها اللقب، الحاج عبد الله ، اشارت اليه بشكل متكرر على انه “نائب” البغدادي.

مع ذلك فان أي شخص سيتولى قيادة التنظيم ثانية فانه سيكون مثل البغدادي يكرس معظم وقته للانزواء عن انظار جميع اعداء التنظيم فيما اذا كان ذلك صحاري غربي العراق او في مكان آخر في شمالي سوريا. وكما هو الحال مع البغدادي واسامة بن لادن، فانه سيواجه صعوبة في التواصل مع اعضاء آخرين في التنظيم، مدركا بان مراسليه من جواسيسه هو دائما من اضعف خطوط الاتصال.

عن: CNN