المحرر موضوع: خطاب الرئيس : عرب وين وطنبورة وين  (زيارة 965 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 685
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خطاب الرئيس : عرب وين وطنبورة وين
كان الشعب يترقب بلهفة خطاب رئيس الجمهورية , بأعتباره حامي الدستور . ان يضع حداً لسفك الدماء التي ارتكبت ضد الشباب المتظاهر ,  ظلماً وعدواناً وغدراً . ان ينحاز الى صوت العقل والحكمة , ويقف مع مطالب الحق الشرعية , التي نادى بها شباب الثورة العراقية الشجعان. أن يضع حداً للازمة الخطيرة التي تعصف بالعراق . ان يطرح حلول ومعالجات حقيقية  . حتى يتنفس العراق الصعداء , وتنتهي رحلة العذاب والمعاناة والدماء  . ولكن من المؤسف والمؤلم , لا هذا ولا ذاك . جاء كأنه من كوكب او بلد لم يسمع عن العراق , لا من بعيد ولا من قريب . فكان هو في وادٍ والعراق في وادٍ  اخر تماماً . جاء الخطاب بائس وهزيل . كأنه أنشاء لطلبة المدرسة المتوسطة . جاء مليء بالعواطف المزيفة . لا معالجة الازمة ,  بأن العراق انتهكت كرامته وعزته , عراق غارقاً بالدماء والغازات السامة  , عراق معطل , ليكون سوقاً داخلياً الى ايران . عراق تعبث به المليشيات والحرس الايراني . عراق تحكمه السفارة الايرانية في بغداد . عراق يعيش الخيبة والاحباط واليأس . لذلك جاءت  ثورة المارد العراقي الجبار , لتنتشل العراق من المستنقع الايراني القذر . جاءت الثورة  لتحرر العراق من الاحتلال الايراني البغيض . جاءت لتحمي ثروات  وخيرات العراق من الحرامي الايراني . جاءت  لتسقط النظام الطائفي الفاسد , وتضع العراق على سكة الاصلاح والبناء . جاءت بحق العراقي بالحياة والعمل بالتغيير الجذري .
لهذا السبب هدد خامئني ثورة الشباب , التي اصبحت  تهدد الوجود الايراني بالرحيل عن العراق  . ولهذا السبب استشاط خامئني غضباً ووزمجر غضباً  بالتهديد والوعيد , في استخدام اقسى انواع  القمع الدموي ,  واعطى شرعية بقتل المتظاهرين المخربين  , ووصف ثورتهم  بأنها من اعمال الشغب بالتخريب يقوم بها المخربين والمشاغبين ,  عملاء امريكا واسرائيل والسعودية . لانه تحسس الخطر الجدي على وقف  ضخ المليارات الدولارات العراقية , لانقاذ نظامه من الافلاس والانهيار . 
جاء الخطاب الهزيل مليء بالوعود المزيفة  سيكون وسيكون ثم سيكون  ,  جاء الخطاب خارج اطار الازمة العاصفة ,  وما تفعل هذه الوعود الملئية بالاكاذيب ,  لا يمكن ان تنفذ وتحقق , وانما هي جملة من الوعود التي تلوكها الحكومات المتعاقبة , دون ان تحقق وعداً واحداً منها . لذلك ماذا ستفعل هذه الوعود :
- هل تستطيع هذه الوعود ان تتحقق بسحب السلاح من المليشيات ؟
- هل تستطيع احالة ملفات الفساد الى القضاء؟
- هل تستطيع ارجاع الاموال المنهوبة ؟
- هل تستطيع ان تلغي المفوضية العليا اللامستقلة والفاسدة ؟
- هل تستطيع ان تتمكن من تعديل وتغيير القانون الانتخابي في ظل نظام المحاصصة الطائفية ؟
- هل تستطيع ان تضمن اجراء انتخابات مبكرة , بشكل عادل ونزيه ؟ وليس مثل الانتخابات الاخيرة والكل يقول عنها مزيفة ومزورة .
- هل تستطيع ان توفر فرص العمل وتوفير الخدمات والاصلاح ؟  ,  واموال العراق تذهب الى ايران ؟
- هل تستطيع تشكيل مفوضية جديدة بعيداً عن المحاصصة ؟
- هل تستطيع محاكمة القتلة والمجرمين الذين اغرقوا العراق بالدماء ؟
لكنه يبشرنا بالخبر العظيم , بأنه  اتفق على  استقالة رئيس الوزراء ( ابو العدس ) ليأتي بديله ( ابو الفاصوليا ) وتعود حليمة الى عادتها القديمة . وكان من المفروض من رئيس الجمهورية , ان يطرح الحلول والمعالجة الجذرية , التي تنقذ  العراق من الهلاك والخراب . مثل  هذه النقاط :
1 - تشكيل حكومة انقاذ وطني من التكنوقراط غير مرتبطين بالاحزاب والحزبية , لفترة محدودة , تهيء الظروف المناسبة . لتغيير القانون الانتخابي بقانون عادل ونزيه , وتحقيق الاصلاحات الفورية لصالح الشباب
2 - تشكيل مفوضية العليا  الجديدة المستقلة
3 - ان تكون الانتخابات تحت اشراف دولي
4 - محاسبة القتلة والمجرمين وتقديمهم الى المحاكمة
5 - انصاف الشرائح الفقيرة والعاطلين بمساعدات شهرية . وتوفير فرص العمل للشباب بشكل فوري
6 - يجب ان يعرف الشعب من هؤلاء القناصة الملثمين ذوي  الزي الاسود , من أين جاءوا ؟ وما هي الجهة التي ارسلتهم ؟ ومن المسؤول أو المسؤولين الذين سمحوا لهم بالقتل الدموي ضد المتظاهرين ؟
7 - خفض الرواتب من رئيس الجمهورية الى المدير العام بنسبة 50% . وتخفيض الحمايات بعدد محدود
8 - استغلال الكوادر العلمية والفنية في التوظيف , دون معايير حزبية
9 - تعويض الشهداء والجرحى بشكل مناسب ,  يكرمون  بعطاءهم الوطني البطولي
ان الحلول الهامشية والترقيعية , تصب الزيت على النار , ولا يمكن للتغيير الجذري ان يتحقق , إلا باسقاط النظام الطائفي الفاسد .......................... والله يستر العراق من الجايات !!
    جمعة عبدالله