المحرر موضوع: ميليشيات إيران تقتل عشرات المحتجين العراقيين  (زيارة 2625 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
ميليشيات إيران تقتل عشرات المحتجين العراقيين
الجماعات الشيعية المسلحة تقتل بالرصاص أكثر من 30 محتجا خرجوا في مظاهرات متجددة على الفساد والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

قمع الميليشيات يخلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين
الميليشيات الشيعية الموالية لإيران تتورط في قنص المتظاهرين العراقيين
 نيران عصائب أهل الحق الموالية لإيران تقتل ستة محتجين في الناصرية
 السلطات العراقية تعلن فرض حظر التجول في عدد من المحافظات الجنوبية
 حصيلة القتلى والجرحى ترتفع بالأسبوع الثالث من احتجاجات العراق
 الشارع العراقي لا يتنازل عن مطلب رحيل حكومة عبدالمهدي

بغداد - ارتكبت فصائل شيعية عراقية مموالية لإيران اليوم الجمعة مجزرة بحق المتظاهرين الذين خرجوا تنديدا بالفساد وبالنفوذ الإيراني في احتجاجات عابرة للطائفية لم تهدأ منذ أسابيع.

فقد سقط أكثر من عشرين قتيلا معظمهم برصاص ميليشيا عصائب أهل الحق احدى أكبر فصائل الحشد الشعبي التي تم دمجها في القوات المسلحة.

وسبق للميليشيات الشيعية التي تدربت في إيران وتدين لها بالولاء أكثر من ولائها للعراق، أن حاولت فض الحراك الشعبي العراقي وسط معلومات أكدت قبل أيام تورط تلك الميليشيات في قنص متظاهرين.

وكانت مصادر قد قالت "إن ما لا يقل عن 25 محتجا قتلوا في العراق اليوم الجمعة عندما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وفتحت جماعة شيعية مسلحة النار لمحاولة قمع مظاهرات متجددة على الفساد والمصاعب الاقتصادية"،

وفي أحدث التقارير أعلنت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق عن ارتفاع عدد قتلى المتظاهرين إلى 30 شخصا، وفق ما أفادت قناة ” السومرية نيوز"، في حصيلة قابلة للتطور في أي لحظة.

وقالت مصادر بالشرطة "إن ضابط مخابرات وعضوا في جماعة عصائب أهل الحق القوية، قتلا في اشتباك مع محتجين في مدينة العمارة بجنوب البلاد".

وأصيب نحو 1800 شخص على مستوى البلاد عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن الإحباط من النخب السياسية التي يقولون إنها فشلت، في تحسين مستوى حياتهم بعد سنوات من الصراع.

وقال علي محمد (16 عاما) الذي غطى وجهه بقميص منعا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع "مطالبنا أربعة؛ الوظائف والمياه والكهرباء والأمن، هذا كل ما نريده".

ودوت صفارات الإنذار وسقطت قنابل الغاز المسيل للدموع وسط مجموعات من المتظاهرين الشبان يتدثرون بالعلم العراقي ويهتفون "بالروح بالدم نفديك يا عراق".

وتعد هذه ثاني موجة عنف كبرى هذا الشهر، حيث خلفت سلسلة من الاشتباكات قبل أسبوعين بين المحتجين وقوات الأمن 157 قتيلا وما يربو على 6000 جريح.

وأنهت الاضطرابات نحو عامين من الاستقرار النسبي في العراق، الذي عانى من الاحتلال الأجنبي والحرب الأهلية وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2003 و2017. وتمثل الاضطرابات أكبر تحد للأمن منذ إعلان هزيمة الدولة الإسلامية.

وقالت لجنة حقوق الإنسان العراقية اليوم الجمعة إن "ثمانية محتجين قتلوا في بغداد". وقالت مصادر أمنية إن "خمسة منهم على الأقل كانوا متظاهرين أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع في بغداد".

وفي الجنوب، قالت مصادر أمنية إن "ستة محتجين على الأقل لاقوا حتفهم عندما أطلق أعضاء جماعة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، والذين يحرسون المقر المحلي للجماعة في مدينة الناصرية، النار بعد أن حاول المحتجون إحراق المقر".

وقالت مصادر بالشرطة إن "ثمانية أشخاص قتلوا في مدينة العمارة بينهم ستة متظاهرين وعضو واحد في جماعة عصائب أهل الحق وضابط مخابرات. وقتل متظاهر واحد في السماو".

وقال خالد المهنا المتحدث باسم وزارة الداخلية إن "68 على الأقل من أفراد قوات الأمن أصيبوا أيضا".

وتحاول الحكومة جاهدة تهدئة غضب المحتجين منذ اندلاع التوتر الذي شابه العنف في بغداد في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ثم امتد إلى المدن الجنوبية.

ويشكل التوتر الراهن أكبر تحد لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي منذ توليه السلطة قبل عام فقط.

وعلى الرغم من تعهده بإصلاحات وإجراء تغيير وزاري واسع النطاق، فإن رئيس الوزراء لا يزال يجد صعوبة حتى الآن في تهدئة غضب المحتجين المتصاعد.

ويتهم المحتجون المسؤولين الفاسدين والنخبة السياسية بالفشل في تحسين أوضاعهم المعيشية.

وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع الجمعة آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد.

ووُضِعت جميع القوّات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس من قبل حكومة عادل عبدالمهدي، التي أكملت الجمعة عامها الأول في الحكم.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد تقدم المتظاهرين وإبعادهم عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، خصوصاً سفارة الولايات المتحدة.

وبالتالي عاد المتظاهرون إلى ساحة التحرير الرمزية، التي يفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية.

جاء ذلك بعدما دعا ممثّل آية الله علي السيستاني، أعلى مرجعيّة شيعيّة في العراق، في خطبة الجمعة إلى "ضبط النفس" لتجنب "الفوضى".

وأكد السيستاني على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية خالية من العنف ينطلق "من حرصها البالغ على مستقبل هذا البلد" و"يخشى معها من أن ينزلق بالعنف والعنف المقابل إلى الفوضى والخراب، ويفسح ذلك المجال لمزيد من التدخل الخارجي ويصبح ساحة لتصفية الحسابات بين بعض القوى الدولية والإقليمية".

وكانت القوات الأمنية قد فرقت البارحة بخراطيم المياه متظاهرين عند مدخل المنطقة الخضراء.

وكان هتاف المتظاهرين موحداً "كلهم حرامية"، داعين إلى إسقاط الحكومة في بلد غني بالنفط لكنّه يعاني نقصًا مزمنًا في الكهرباء ومياه الشرب.

وجاءت عملية التفريق تلك قبل ساعات من التعبئة المرتقبة لأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي وَضع كلّ ثقله في ميزان الحركة الاحتجاجيّة.

والصدر الذي كان في طليعة الاحتجاجات من أجل مكافحة الفساد، دعا أنصاره إلى التظاهر. كما طلب من فصائل 'سرايا السلام' المسلّحة التي يتزعمّها، الاستعدادَ "لحماية المتظاهرين"، ما أثار مخاوف من حصول مزيد من أعمال العنف.

وكان يتوقّع أن تتوسع رقعة التظاهرات الجمعة لينضمّ إليها في فترة بعد الظهر، أنصار الصدر الذي يدعم تحالف "سائرون" البرلماني الفائز في الانتخابات التشريعيّة في أيّار/مايو 2018.

ودعا الصدر في وقت سابق إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة في البلد ذي الغالبيّة الشيعيّة.

واقتحم أنصار الصدر المنطقة الخضراء في 2016 ودخلوا البرلمان ومكتب رئيس الوزراء.

وفي استعراض واضح للقوّة، كانت فصائل "سرايا السّلام" قد خرجت في وقت سابق في مسيراتٍ مسلّحة في معقلها في مدينة الصدر.

الصدر يدعو فصائل سرايا السلام المسلحة والتي يتزعمها الاستعداد لحماية المتظاهرين، ما أثار مخاوف من تفاقم أعمال العنف بالعراق.   

ووجّه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس الخميس خطابًا إلى الأمّة دافع فيه عن إنجازاته، واتّهم أسلافه بأنهم سلّموه دولة ذات اقتصاد مستنزف وأمن هش. كما انتقد الصدر من دون أن يُسمّيه.

وتصاعدت منذ أيام الدعوات إلى التظاهر الجمعة الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لتولي حكومة عبدالمهدي مهماتها، وانتهاء مهلة الأسبوعين التي منحتها المرجعية الدينية الشيعية الأعلى في البلاد للسلطات، للاستجابة إلى مطالب المحتجين.

ويشير خبراء إلى أن عدم اعتماد إصلاحات جذرية يطالب بها العراقيون بعد أربعة عقود من الحرب في بلد يحتل المرتبة 12 في لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم، ليس إلا تأجيلاً للمشكلة.

برغم الثروة النفطية الهائلة للبلد العضو في أوبك، يعيش كثيرون من العراقيين في فقر ولا يحصلون على المياه النظيفة أو الكهرباء أو الرعاية الصحية الأساسية أو التعليم اللائق في وقت تحاول فيه البلاد التعافي من سنوات الصراع والصعوبات الاقتصادية.

وينظر كثيرون من العراقيين إلى النخبة على أنها خاضعة للولايات المتحدة أو إيران حليفي العراق الرئيسيين.

ويظن كثيرون أن هاتين القوتين تستخدمان العراق لمواصلة الصراع على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء دون الاهتمام باحتياجات الناس العاديين.

وقال متظاهر يدعى صلاح محمد "البارحة ضربونا واليوم الصبح ضربونا، وليس لدينا اليوم أي مطالب، فقط نريد إسقاط الحكومة".

وأضاف "إيران تأخذ أحزابها وتذهب وأمريكا تأخذ أحزابها وتروح. والشعب يقرر".

وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، أظهرت لقطات المحتجين يشتبكون مع قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وقوبلت بالرشق بالحجارة على سياراتها، وقام الشبان بنقل المصابين.

وعلى الرغم من أن المدن الجنوبية جذبت حشودا صغيرة، إلا أن المتظاهرين أحرقوا مباني حكومية في مدينتي الديوانية والناصرية، بالإضافة إلى عدد من مقار الأحزاب السياسية والجماعات الشيعية المسلحة، فيما واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

ويمثل تعامل الحكومة وقوات الأمن مع احتجاجات اليوم الجمعة اختبارا لاستقرار البلد.

وقال عبدالمهدي في كلمة ألقاها في وقت متأخر أمس الخميس إن انهيار الحكومة سيزج بالعراق في مزيد من الفوضى.

وفي بغداد اعتقد كثيرون من المتظاهرين في البداية أن السلطات ستمتنع عن استخدام العنف بعد أن قتلت قوات الأمن عشرات المحتجين في وقت سابق من هذا الشهر.

وحاول المئات طوال اليوم التوجه إلى المنطقة الخضراء المحصنة في المدينة، والتي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية عندما أوقفتهم قوات الأمن.

وبعد الظهر تغير الوضع وتدثر آلاف المتظاهرين الغاضبين بالعلم العراقي تحت المطر الغزير وهم يهتفون بأنهم سلميون ويصفون القادة السياسيين بالفاسدين.

وعند اندلاع الاشتباكات، نقلت عربات التوك توك الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج طوال اليوم.

وقالت مصادر طبية صحفية إن "مئات الأشخاص تلقوا العلاج من إصابات معظمها بسبب التعرض للغاز المسيل للدموع".

وقررت سلطات العراق مساء الجمعة إعلان فرض حظر التجول في عدد من المحافظات الجنوبية، التي تشهد احتجاجات شعبية.

ويأتي حظر التجول بعد التطورات المتلاحقة في الجنوب، خلال الساعات الماضية، إلى جانب ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات.


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
الائمة والخطباء والمرجعية الشيعية هم من يتحملون المسؤولية الأخلاقية لهذه الجرائم بحق المتظاهرين الابرياء