اين حصة الشعب الكوردستاني من النفط الابيض
[/size][/color]
وليد حنا بيداويد
عنكاوا
7/12/2019
المقالة هي بمناسبة فقدان النفط الابيض وبعد الاكتشافات الكبيرة للنفط الخام وتاسيس وتشغيل عدة مصافي في كوردستان.
من منا لا يتذكرالماضي القريب وتلك المادة (النفط الابيض) التي اصبحت مفقودة من الاسواق و اختفت كليا والتي باتت لربما من الممنوعات على الشعب الاستفسار عنها لربما انها تدخل في تصنيع الاسلحة الكيماوية والمحرمة والشعب لا يعرف هذه المعلومة المهمة لذا باتت مفقودة .. فهذه المادة التي كانت عادة اكثر استخداما وحاجة في الشتاء للتدفئة والطبخ ومن منا لم يكن يملك عدة مدافئ للتدفئة في بيته وعمله عندما كانت المدافئ النفطية تتوسط البيت واشهر واقدم تلك المدافئ واشهرها كانت علاءالدين الانكليزية ودجلة ذات اللهب الازرق الهادئ الجميل وغيرها من الماركات من المنتجات الاجنبية التي دخلت العراق بعد السبعينيات من القرن المنصرم فكانت تلك تتوهج كشعلة حمراء وسط البيت بالاضافة الى المدافئ الغازية كلها كانت تعمل بالنفط الابيض فلابد من الاشارة ان هذه المادة هي امنة وسليمة للاستخدام المنزلي ولخلوها من الريح والدخان الاسود المنبعث من غيرها من المشتقات النفطية كالمازوت الديزل التي تتسبب بالسرطانات واعراض صحية خطيرة.
ومن منا لا يتذكر النفاط او النفطجي(بائع النفط) الذي كان يرافق تلك العربة التي كان يجرها حمار او حصان تحمل النفط الابيض ليقوم صاحبها النفاط وتوزيعه على البيوت في تنكات يحملها الى برميل اوعدة براميل بحسب الطلب وحاجة البيت كمستودعات لتخزين هذه المادة للشتاء والبرد القارص في البيوت لتوفرها ورخصها وبكثرة في الاسواق المحلية جدير بالذكر ان المصفى الوحيد الذي كان يغذي بهذه المادة لتصل الى جميع المحافطات الشمالية كان (مصفى بيجي) الوحيد الذي كان يغطي واكثر حاجة هذه المحافظات.
فمنذ سنوات خلت وتحديدا بعد سنة 1991 بدات هذه المادة تختفي تدريجيا سنة بعد اخرى من الاسواق وصولا الى فقدانها كليا من الاسواق وقد سرقت حصة المواطن وحرم من هذه المادة الضرورية والملحة والتي لاتزال تشكل المصدر الاول للتدفئة في البيوت بعد اختفاء زميلتها الطاقة الكهربائية وتحولها عبر المولدات الاهلية التي تستنزف جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود وفاقدي حقوقهم في رواتبهم الشهرية كل سنة كمصدر لمعيشتهم.
نسال السلطات الكوردستانية من هي الجهات التي تسرق حقوق وحصة المواطن الكوردستاني والمواطن العنكاوي الذي حرم من هذه المادة منذ سنوات واين تذهب المئات من الشاحنات المحملة بالنفط الخام ومشتقاته يوميا الى خارج كوردستان في المئات من الشاحنات التى تم تصويرها عبر الاقمار الصناعية ؟ فعندما كان المصفى الوحيد في بيجي يزود المحافظات الشمالية بالنفط الابيض ومشتقاته ولم نتذكر انه حصلت شحة يوما واليوم نسال اين يذهب النفط المستخرج ومشتقاته من مصافي اربيل والسليمانية وفي جيوب من تدخل حساباته؟
لماذا لا تنصح حكومة الاقليم المؤقرة ولا تعمم وزارة الطاقة في كوردستان الشعب الكوردستاني بان ينسوا هذه المادة الى الابد لخطورتها وعليهم ان يتعايشوا مع البرد القارص واجواء المطر وان يستخدموا البطانيات والاغطية للتدفئة قدر الامكان فانها عدة اشهر في السنه وتقضي وتمضى بلا مشكلة او ان يستخدموا جذوع الاشجار يقتلعونها من حدائقهم وليس من خارج بيوتهم لانه لم يبقى غابات واشجار في كوردستان مثل السنوات السابقة او ان يستخدموا القش واين المشكلة في هذا كله ها ويضعونها في تنكة فارغة ويتدفئون بها واطفالهم في بيوتهم؟ ( ترى كل مشكلة ماكو با جماعة وهو احسن حل هي الثلاثين السنة الاولى شوية صعبة راح تنحل بعدين وكل مواطن راح يحصل على خمسة لترات من النفط الابيض مع كيلو من العدس).
فيبقى المسؤلين الكوردستانين الحق لهم وحدهم في استخدام هذه المادة مثلما على المواطن الكوردستاني ان ينسى راتبه الوظيفي والتقاعدي المستقطع الى الابد فليس مهما ان يعيش المواطن الكوردستاني ولا ان يحصل على حصته من مادة النفط الابيض في هذا الفصل القارص بل الاهم هو ان يعيش المسؤؤل الحزبي والسيد الوزير والبرلماني وعوائلهم فالمواطن قد خلق ليكون في خدمة هؤلاء.
هل تجرأ احد البرلمانيين الكوردستانيين وسال الحكومة اين يذهب النفط المستخرج ولماذا هذه الشحة منذ سنوات؟
هل يمتلك البرلماني الكوردستاني القليل من الجراءة ان يسال احد المسؤلين لماذا اختفت هذه المادة واصبحت فقط من حقوق المسؤلين وحدهم دون الشعب ويقنع المواطن بالاجابة المقنعة؟
مع التحية للشعب الصامد