المحرر موضوع: من أجل الوصول معاً إلى أزقّة الحياة في مدن السلام، جلسة حول التاريخ الإجتماعي للسلام في بعشيقة.  (زيارة 1023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
من أجل الوصول معاً إلى أزقّة الحياة في مدن السلام، جلسة حول التاريخ الإجتماعي للسلام في بعشيقة.


إيزيدي 24 – جميل الجميل

ضمن أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام مركز بعشيقة جلسة ومحاضرة حول التاريخ الإجتماعي للسلام في بعشيقة عصر هذا اليوم الأربعاء المصادف 29 كانون الثاني 2020 في قاعة مركز منظمة UPP في بعشيقة.

بدأت الجلسة بكلمة حول مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى التي ألقاها لؤي الياس أحّد نشطاء المشروع ومن ثمّ رحّب بالحاضرين وقدّم المحاضر "سلّو عبدالله أبو شوان" وبعد ذلك بدأ المحاضر بالحديث حول التعايش الذي كان موجودا في ناحية بعشيقة وقراها وذكر العديد من القصص والمواقف التي كانت آنذاك على الفطرة بين المسلمين والإيزيديين والمسيحيين، وبعد ذلك إنتقل إلى فقرة السلام وأهميته في المجتمعات التي تأثّرت بالنزاعات والحروب ومن ثمّ تحدّث حول تأسيس منتديات ونوادي للمتقاعدين والشباب يروّجون بها للسلام ويقيمون فعاليات وأنشطة ثقافية من أجل تعزيز الإختلاط والتعارف والتقارب بين المشتركات التي تجمع مكونات ناحية بعشيقة، ومن ثمّ فتح مدير الجلسة باب المداخلات للحاضرين حيث طرح العديد من الحاضرين الأسئلة عن تاريخ بعشيقة والقرى التابعة لها بالإضافة إلى أسئلة ذات صلة بأهمية السلام والخطوات الواجب تحقيقها ومن ثمّ أختتم النشاط بصورة جماعية.

أكّد لؤي الياس خدر لـــ إيزيدي 24 "هذا النشاط يعزز السلام و التقارب بين المكونات الدينية المختلفة في ناحية بعشيقة و هو سلسلة من النشاطات التي يقوم بها مركز مد الجسور بين مجتمعات بعشيقة ،
وأضاف خدر،  من يعلمنا الانسانية  يكون دربه أخضراً و ماؤه بارداً و خبزه حاراً
بهذه المقدمة ابتدأنا محاضرتنا بعنوان ( التاريخ الاجتماعي للسلام في بعشيقة) للأستاذ و المربي الفاضل سلو عبدال (أبو
شوان) الذي شرح فيها أهمية التنوع في تقدم و أزدهار الفكر الإنساني في مدينة بعشيقة ، و سرد فيها قصص للتعايش السلمي من الواقع الاجتماعي و صور من التكافل الاجتماعي و الاقتصادي  لناحية بعشيقة عبر تاريخها الأجتماعي الحديث، شارك في هذه المحاضرة العديد من الناشطين المدنيين و المهتمين بمبادئ التماسك الاجتماعي في ناحية بعشيقة و من جميع شرائح المجتمع.
هذا النشاط يعزز السلام و التقارب بين المكونات الدينية المختلفة في ناحية بعشيقة و هو سلسلة من النشاطات التي يقوم بها مركز مد الجسور بين مجتمعات بعشيقة ".

وأوضحت وزيرة مراد حجي لـــ إيزيدي 24 " بأنّ هذه المحاضرات والجلسات والأنشطة المجتمعية تجمع المكونات مع بعضها البعض ،
وأكّدت بأنّ  ضعف دور المرأة جاء بسبب الصور النمطية عن المرأة في المجتمع ، وأنّ المرأة بحاجة إلى ان تأخذ دورها في عملية بناء السلام و التعايش السلمي و دورها لا يقل شأناً عن دور الرجل.

فيما أوضحت أفين سعدالله لـــ إيزيدي 24 " بأنّ مركز بعشيقة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام العديد من الأنشطة داخل بعشيقة والقرى والمناطق التابعة لها وخارجها بالإضافة إلى العديد من الأنشطة في عدّة مناطق وقرى ومدن وهذا النشاط يعتبر إستكمالا للأنشطة السابقة من أجل إثبات ديمومة مفاهيم السلام في محافظة نينوى بعد تحريرها من سيطرة داعش".

و بعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، وتقع شمال شرق مدينة الموصل على بعد 12 كم منها في سهل نينوى، وتعتبر من مناطق الزراعية، وتشتهر بزراعة الزيتون. أغلب سكان منطقة بعشيقة هم من الايزيدين ويسكنها أيضاً نسبة من ذوي الديانات الأخرى من مسلمين ومسيحيين والشبك حيث أن سكان القرى المحيطة بمركز الناحية من الشبك وهناك 17 قرية عربية و6 قرى يزيدية وقرية واحدة من التركمان. معظم سكانه البلدة يتكلمون اللغة العربية بالإضافة إلى السريانية والكردية والتركمانية.

ناحية بعشيقة التابعة لقضاء الموصل والواقعة شمال شرقه يبلغ تعداد سكانها أكثر من 137 الف نسمة وهي منطقة غنية بالثقافات إذ تحتوي على ست ثقافات وهذا يجعلها أكثر المناطق احتواءً للثقافات الفرعية، داخل قصبة بعشيقة فيوجد فيها اغلبية من اليزيدية والمسيحيون من السريان الكاثوليك والسريان الارثودكس ويوجد فيها نسبة كبيرة من المسلمون من الشبك وعشرة بيوت من الأكراد البهدينان اما بالنسبة للقرى التابعة للناحية فهناك (47) قرية تحتوي على خمس ثقافات فرعية فالعرب في ست قرى بنسبة (10%) والشبك بنسبة (80%) في خمس وعشرين قرية والتركمان بنسبة (8%) في قريتين والعرب المسيحيون بنسبة( 2%) ويوجدون في قرية ميركي.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).