المحرر موضوع: أي اله تعبدون؟  (زيارة 235 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
أي اله تعبدون؟
« في: 22:25 03/02/2020 »
اي اله تعبدون؟
:

على خلاف الحيوانات، نملك نحن البشر القدرة على العبادة. ان هذا جزء من تركيبنا منذ الولادة. ونحن نملك ايضا حِسًّا ادبيا، ضميرا ليرشدنا في ما يتعلق بما هو صواب وما هو خطأ. وبطرائق عديدة نتبع جميعا هذا الضمير، واذ يفعلون ذلك، يتطلَّع كثيرون الى اله او آلهة طلبًا للارشاد. خلال القرن الاخير او القرنين الاخيرين، شكَّ بعض المفكِّرين العالميين في وجود خالق واله كلّي القدرة. ففي سنة ١٨٤٤، اعلن كارل ماركس ان الدين (افيون الشعب). وفي ما بعد، انتج تشارلز داروين نظرية التطوُّر. ثم اتت الثورة البلشڤيَّة. وفي اوروپا الشرقية السابقة صار الالحاد سياسة رسمية للدولة، وزُعم ان الدين سينقرض مع جيل سنة ١٩١٧. ولكن لم يتمكَّن هؤلاء الملحدون من تغيير الطريقة التي صُنع بها البشر. وهذا يَظهر في انبعاث الدين في اوروپا الشرقية في هذا الوقت. ولكن، كما يقول الكتاب المقدس، هنالك كثيرون (يسمَّون آلهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون. ١ كورنثوس ٨: ٥). وعلى مرّ العصور عبد الجنس البشري اعدادا كبيرة من الآلهة. فكانت هنالك آلهة للخصب، للحب، للحرب، وللخمر والعربدة. وفي الدين الهندوسي وحده، يبلغ عدد الآلهة الملايين. ازدهرت ثواليث الآلهة في بابل، اشور، ومصر، بالاضافة الى البلدان البوذية. ولدى العالم المسيحي ايضا ( ثالوثه المقدس) تقليدا لالهة الرومان.والمسلمون، اذ يرفضون الثالوث، لديهم (لا اله الا الله). وأيضا، حتى الذين يسخرون من مفهوم الاله الكلّي القدرة غير المنظور لديهم آلهتهم الخاصة. على سبيل المثال، في فيلبي ٣: ١٩، يقول الكتاب المقدس عن الناس الذين يقعون في شرك المساعي المادية: (الههم بطنهم). ولهذه الاسباب انّ الله اختار له اسم القدوس ( يهوه ) والذي يعني ( اصير ما اريد ان اصير)!. يعبد معظم الاشخاص الاله او الآلهة التي للبلد او المجتمع الذي حدث انهم وُلدوا فيه. وهذا يُنشئ اسئلة. هل تقود كل اشكال العبادة الى المكان نفسه، كالطرق الصاعدة الى قمَّة جبل؟ ام ان الكثير من الطرق الغامضة للدين تقود الى الكارثة، كطرق الى هوَّة!؟. هل هنالك طرائق كثيرة لائقة للعبادة ام مجرد طريقة واحدة؟. فبما انه اله واحد، فبالتأكيد له طريق واحدة!. وانه اله نظام وليس اله تشويش. فهل هنالك آلهة كثيرة تستحق التمجيد ام هنالك اله كلّي القدرة واحد فقط يستحق تعبُّدنا وعبادتنا المطلقَين؟. الا وهو ( الاب يهوه ) القدوس. فيذكّرنا الكتاب المقدس بـِ :( انت مستحق‏،‏ يا يهوه إلهنا،‏ ان تنال المجد والكرامة والقدرة،‏ لأنك خلقت كل الاشياء،‏ وهي بمشيئتك وُجدت وخُلقت رؤيا ٤:‏١١‏).‏ لكم الاختيار.
ليتقدس اسمك ايها الآب يهوه الهنا أِحمِنا من الوثنية باسم فادينا يسوع المسيح آمين.