المحرر موضوع: اللقاء العام لجماعة المحبة والفرح في شقلاوا  (زيارة 3242 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللقاء العام لجماعة المحبة والفرح في شقلاوا

شقلاوا –  الأب إيهاب نافع البورزان

   تحت شعار قم وإمش تم عقد اللقاء العام التاسع لجماعة المحبة والفرح في العراق، وذلك في كنيسة سيدة إنتقال مريم العذراء في شقلاوة، وذلك أعتباراً من 30 أب ـ 3 أيلول 2005.
 وقد تم أفتتاح اللقاء في الساعة الخامسة عصراً حيث بدأ بتطواف في أزقة شقلاوة الخضراء أنطلاقا من قاعة الأب الشهيد يوحنا شير إلى الكنيسة مع التراتيل والصلوات المختلفة التي أنشدتها الكواكدر المشاركة في القاء مع بعض الأخوة ذوي الحاجات الخاصة.
   وحضر لقاء الأفتتاح سيادة المطران مار بولص فرج رحو المرشد العام للجماعة مع الأباء الكهنة مرشدي الأخوات والأخوات الراهبات والكوادر العاملة في الجماعة، وجمع خفير من أبناء شقلاوة. وبعد تلاوة صلاة الجماعة قدم المسؤول العام للجماعة السيد عماد حسيب كلمة وضح فيها مضمون اللقاء وأعطاء فكرة مبسطة عن شعار اللقاء وهو قم وإمش، وهو الذي وصفه بأن هذا اللقاء جاء بعد أنقطاع دام عدة سنيين بسبب الضروف التي يمر بها عراق ما بين الرافدين. فالقيامة التي مدعون إليها تجعلنا أن نعيش هذا الرجاء والأمل إلى الأستمرار، وأعطاء حياة جديدة لرسالتنا وخدمتنا بدون أي تراجع أو تغوف من كل ما يحدث.
   وبعد هذه الفكرة الموجزة عن اللقاء تمت قراءة رسالة غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان التي فيها أعرب عن تمنياته القلبية في التقدم والأزدهار لهذه الجماعة التي تخدم هولاء الأشخاص ذوي الأحتياجات الخاصة، وأعرب شكره لهذه الجماعة عن كل ما تقدمه للكنيسة، ودعى الجميع إلى الأستمرار في هذه الرسالة التي قبلها هولاء الشباب في خدمة هذه النفوس، وذلك لأن في هكذا عمل يتجسد عمل الله في هذا العالم. ثم قراءة رسالة السفير البابوي المطران فيرنالدو فيلوني الذي دعى الجميع إلى المشاركة الدائمة وإلى الدعوة في الأستمرار لأن هولاء الأشخاص اليوم هم بأمس الحاجة إلى من يعتني بهم ويرافقهم ، ويجعلهم يشعرون بأن أشخاص لا يختلفون عن الباقي بأي شيء كان.
   وبعدها قدم الأب رغيد كني محاضرة بعنوان لا نستطيع العيش بدون يوم الأحد، وجاءت هذه المحاضرة بمناسبة الأحتفال السنوي بالأفخارستيا الذي كرس السعيد الذكر البابا يوحنا بولص الثاني هذه السنة للتأمل بالأفخارستيا التي هي المركز التي يستند إليها المؤمن وهي التي تعطيه الزاد الروحي  والجسدي للعيش وتكملة المشوار الذي هو سالك فيه، وأن كل واحد منا يمثل هذه الجماعة الأفخارستيا، وايضا كل واحد منا يمثل هذا الأفخارستي.
   هذا ما كان بالنسبة إلى أفتتاح اللقاء العام التاسع لجماعة المحبة والفرح.
   وقد أستمر اللقاء العام أربعة أيام كانت أيام ممتلئة من روح الله الذي هو طغى على الجميع وساعدهم على أن يعشوا هذا الفرح فيما بينهم لكي يتمكنوا من أن ينقلوه إلى الأخوة الذي ينتضرونهم في أخوياتهم.
   فكان كل يوم يبدأ بالمشاركة بالقداس الألهي الذي تنوعت في الطقوس، ومن بعد تقاسم جسد ودم المسيح كان الجميع يلتفون حول مائدة واحدة ويتناولون الغذاء الجسدي الذي يعطيهم السند الذي يسند جسدهم طوال النهار.
   قدم السيد عماد حسيب في اليوم الثاني من اللقاء دور الثالوث في الجماعة الذي يضم الأب المرشد والكادر والأخوة وعوائلهم، وجاء هذا من منطلق حركة الثالث في الجماعة الي هي مسيرة، لأن الأخر يعطي لهذه الرسالة الأكتمال والشركة التي تجعلنا نلتقي وأن نحب بدون أستثناء، ويجب إن تستمر من خلال كل الأفراح والأحزان والصعوبات.
   وبعد هذه أنقسم الجميع إلى حلقات حوار تحاور فيها حول الأقطاب الثلاثة في ثالوث الجماعة، وتضمن منهاج اليوم الثاني إلى تراتيل الجماعة مع سماع لغبرات شخصية من قبل كاهن وكادر وعائلة أخ الذين هم يمثلون هذا الثالوث ولا يمكن أن ينفصل الواحد عن الأخر، وكان منهاج اليوم ينتهي بصلاة المساء، ومن بعدا كانت هناك أمسية من خلالها ترتل الجماعة مع بعض المشاهد المسرحية وبعض الأغاني التراثية التي ترافقها الدبكات الشعبية ثم بعدها يذهب الجميع إلى التأمل والنوم والراحة بعد كل ما عاشوه خلال هذا اليوم.
   كما أقامت الجماعة يوم الخميس بسفرة سياحية ، وذلك من اجل ملاقاة وجه الله في ربوعنا الخضراء، وكانت فترة مميزة أستمتع فيها الجميع من خلال المياه العذبة في المناطق السياحية، وفي يوم الجمعة كان لنا لقاء مع سيادة المطران فرج رحو الذي قدم ماهو دور الكنيسة من الجماعة الذي جاء من خلال كلامه إن الكنيسة تنتضركم أنتم للعمل في هذا العالم. فالتفاعل مع نداء الله هو الذي يجعل العمل حقيقي في هذا العالم. فهكذا تبقى الكنيسة حية مادام هناك إناس احياء.
   وقدم إيضا المطران جرجيس القس موسى مطران السريان في الموصل الذي قال بأنكم أشخاص لم يحسدكم أحد، وفي عصر يوم الجمعة كان لنا أحتفال مهيم بتجديد الوعد والإرسال الذي أعده الأب يوسف عتيشا الدومنيكي الذي من خلاله تجدد كل الكوادر وعدها بالألتزام بالجماعة، ومن خلاله يسلم المسؤول القديم للأخوة المسؤولية إلى المسؤول الجديد وذلك من خلال رتبة معدة. فبدأ الجميع بتطواف من قاعة مار أدي شير إلى الكنيسة مع التراتيل الشجية وبأيديهم الشمع التي تمثل هذا النور الذي ينور طريق الجميع. ففعلاً كان يوم مميز في المنطقة حيث شارك الجماعة أبناء كنيسة شقلاوة ووصلت تراتيل الجماعة في كل أرجاء شقلاوة الخضراء.
   وقد بلغ عدد الحاضرين في اللقاء العام لجماعة المحبة والفرح في العراق أكثر من 200 شاب وشابة إضافة إلى عدد من الأباء الكهنة والأخوات الراهبات، وبعض الخوة وعوائلهم.
   وأخيراً جاء يوم العودة إلى المناطق التي أتى منها هولاء الكوادر وذلك يوم السبت حيث أنطلق الجميع في الساعة السابعة صباحاً شاكرين الله على هذه الأيام التي منحها إليهم وهم معلنين بأنهم سيعلنون في الأرض كلها المحبة والفرح من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب.



                    [/b]
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية