المحرر موضوع: هل الثالوث تعليم كتابي، أم اجتهاد بشري ومن التاريخ؟. . . . الجزء الرابع  (زيارة 262 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
وجه الشبه بين الثواليث الوثنية وقانون الايمان المسيحي.
:
ولكي يتم التأكد من أن أصل عقيدة الثالوث منقولة برمتها من عقيدة الوثنيين التي كانت سائدة في ذلك العصر، والتي أُشتُق ما يسمى ( قانون الايمان ). من فضلكم لاحظوا التشابه: منها على سبيل المثال عقيدة الهنود القدماء في الشمس ، يقول (مافير) في كتابه المطبوع عام ١٨٩٥م والذي ترجمه إلى العربية (نخلة شفوات)عام ١٩١٣م. يقول فيه : " لقد ذكر في الكتب الهندية القديمة التي ترجمت إلى الإنكليزية شارحة عقيدة الهنود القدماء ما نصه: " نؤمن بسافستري ( أي الشمس ) إله واحد ضابط الكل ، خالق السماوات والأرض ، وبابنه الوحيد آتي (أي النار) نور من نور ، مولود غير مخلوق ، تجسد من فايو (أي الروح) في بطن مايا (أي العذراء).ونؤمن ( بفايو )الروح الحي ، المنبثق من الأب والابن الذي هو مع الأب والابن يُسجد له ويُمجد.يا للغرابة من هو المستنسخ؟
وهكذا نجد أن الثالوث الهندي القديم هو:
١-  سافستري : الشمس ( أي الأب السماوي ) .
٢-  آتي : أي الابن وهو النار المنبثقة من الشمس .
٣-  فايو : نفخة الهواء (أي الروح) .

تطابق عقيدة الثالوث المسيحي مع معظم الوثنيات القديمة :
إن المتتبع لبعض عقائد الطوائف المسيحية، يجدها مطابقة لمعظم الديانات الوثنية القديمة، ولا يكاد يوجد فرق بين هذه الديانات وبين المسيحية سوى فروق شكلية بسيطة في الاسم والصورة.
ثالوث عند قدماء المصريين:
 أشهرها "أوزيريس" وهو الإله الآب و"إيزيس"وهي الإله الأم و"حورس"وهو الإله الابن، وقد عبد هذا الثالوث في لا هوت عين شمس.
الثالوث البرهمي في الهند.
وأشهر وأعظم عبادتهم اللاهوتية هي التثليث، وهذا الثالوث هو (برهمة – فشنو -سيفا) ثلاثة أقانيم في واحد:
فالرب :برهمة           
والمخلص :فشنو             
والمهلك :سيفا

وهناك ثالوث بوذي:
انتشر في الهند والصين واليابان ويسمى مجموعهم الإله "فو"، وأيضاً:
الثالوث الروماني ويتكون هذا الإله من (الله- الكلمة- الروح ) .إذن فليست عقيدة التثليث في المسيحية إلا فكر وثني عاش في خلد الوثنيات القديمة، وبالمقارنة بين الثالوث المسيحي والثالوث الفارسي يتضح لنا مدى التشابه الكبير بينهما :
يقول (روبرتسون): إن ديانة ميثراس لم تنته في روما إلا بعد أن انتقلت عناصرها الأساسية إلى المسيحية على هذا النحو وليس التشابه فقط مع الديانة الميثراسية بل تتشابه مع عدد من الديانات الوثنية القديمة التي كانت سائدة في ذلك الزمن ومازال البعض قائماً حتى اليوم، وحتى يتضح لك أيها القارئ الكريم قوة الاقتباس- الذي يكاد يكون حرفياً- في الديانة المسيحية لما أخذته من الديانات الوثنية القديمة نقوم بنقل بعض المقارنات بينهما .
أقوال الهنود الوثنيين في كرشنا ابن الله!!.
كرشنا هو :
١- المخلص والفادي، والمعزي الراعي الصالح، والوسيط، وابن الله والأقنوم الثاني من الثالوث المقدس ، وهو الآب والابن وروح القدس.
٢- كرشنا هو براهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من أسراره العجيبة الإلهية.
٣- وقال كرشنا:"أنا النور الكائن في الشمس والقمر ، وأنا النور في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ظلمه".
هل لاحظتم كيف صيغ ( قانون الايمان )؟ نعم إن اتحاد ثلاثة أقانيم مختلفة الأشخاص أمر غير منطقي ولا يستطيع العقل فهمه أو إدراكه، "فكيف يمكن إتحاد ثلاثة شخصيات يتكلّم عنها الكتاب المقدس بوضوح ان لكل منها صفاتها الخاصة بها؟. فهل من المعقول ان ندعو يوما ما ان الابن هو الآب، او الروح القدس هو نفسه الابن؟ مليون علامة استفهام (؟).امر مستحيل لا يقبل العقل ولا النقل!. فهذه العقيدة توجب على المسيحي المخلص لايمانه أن يكتم أنفاس عقله، ويلجم بصيرته ويلغي كل حق للمنطق عليه.
ونلحظ هنا إلى أن الطوائف المسيحية مختلفون في طبيعة الروح القدس اذ يقول البعض:
١- أنه منبثق من الله فقط "وتأخذ بهذا الكنيسة الأرثوذكسية والذي كان هذا سبباً في انفصالها عن الكنيسة الكاثوليكية.
٢- أنه منبثق من الله وابن الله معا، وتأخذ به الكنيسة البروتستانتية، والكاثوليكية.
فجميع الأنبياء والرسل والتلاميذ ولا المسيح يسوع، لم يأتوا بعقيدة الثالوث المزعومة!. فهل الذين اتوا بها بعد اربع قرون من موت الرب يسوع ، كانوا اكثر قداسة من يسوع ورسله وتلاميذه؟ حاشا. وكيف اخفى الله عن هؤلاء القديسين وابنه هذا الامر؟. حاشا.( الله لا يمكن ان يكذب‏.‏ ‏تيطس ١:‏٢‏)‏. لانه كان يقول دائما اله واحد واسمه يهوه.( ليعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض. مزمور ٨٣:‏١٨‏؛ قارنوا ايضا خروج ١٥:٣ )، كي يفرز نفسه عن باقي الالهة.. ولم يدع للتشويش والاجتهادات وللمعلمين الكذبة اية فرصة. والرب يسوع لم ينقض شيئا من الشريعة، قال:(لا تظنوا اني جئت لأنقض الناموس او الانبياء.‏ ما جئت لأنقض بل لأكمِّل.‏ متى ٥:‏١٧‏). كيف يقول هذا ثم يأتي لينقض أصل العقائد وأساسها التي جاء بها جميع الرسل والأنبياء الايمان بـ (يهوه ) الاله الواحد؟. قال الرسول بولس:(‏لنا اله واحد الآب.‏ ١ كورنثوس ٨:‏٦‏).‏
الى اللقاء في الجزء الخامس والاخير بمشيئة الرب يهوه.

المصادر:
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية.