المحرر موضوع: ارتفاع حالات الانتحار في القامشلي يدق ناقوس الخطر  (زيارة 1142 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37781
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ارتفاع حالات الانتحار في القامشلي يدق ناقوس الخطر
عنكاوا دوت كوم/قامشلي
توفيت فتاة مراهقة اليوم السبت في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية متأثرة بجراحها إثر رصاصة أطلقتها على نفسها من مسدس حربي ليل أمس الجمعة لتدق "ظاهرة الانتحار" في المدينة النائية شمال شرق سوريا ناقوس الخطر.

وأكدت مصادر لـ "عنكاوا كوم" أن الشابة أفين عمر شيخموس (18 سنة) أطلقت رصاصة من مسدس والدها على بطنها ليل أمس الجمعة في منزل ذويها في منطقة "السياحي" التابعة للحي الغربي، وأنه تم إسعافها إلى مستشفى فرمان القريب من منزلها حيث خضعت لعمل جراحي، ولكنها توفيت صباح اليوم السبت متأثرة بجراحها البليغة.

وقالت إحدى زميلات آفين لـ "عنكاوا كوم" إن أفين كانت طالبة بكلوريا علمي، وأنها كانت تعاني من ضغوط نفسية بسبب الدراسة، في حين استبعد مصدر آخر أن تكون الفتاة قد انتحرت وخاصة أنها أجرت مؤخراً عمليات تجميل لأنفها ووجهها.

وتعد حادثة انتحار الفتاة أفين ثالث حالة انتحار تشهدها مدينة القامشلي خلال شهر شباط الجاري؛ وذلك بعد أن أطلق رجل يعمل صرافاً، قبل أيام، النار على رأسه بالقرب من مجمع صحارى النفطي، وقبله امرأة في حي الهلالية غرب شمال المدينة الحدودية مع تركيا.

وتشهد القامشلي، منذ أكثر من عشر سنوات، حالات "انتحار" بين الحين والآخر ولكن لا توجد إحصائيات رسمية -خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ مطلع العام 2011 وحتى قبل بدء الحرب- توثق أو تحدد أسباب انتشار الانتحار في القامشلي التي لم تكن تلقى دعماً حكومياً رغم كونها إحدى أغنى المدن السورية بالثروات الزراعية والنفط والغاز.

وكان مصدر أكد لـ "عنكاوا كوم" حين كان مسؤولاً أن أعلى سلطة سياسية في سوريا أرسلت في سنة 2008 أو 2007 وفداً رفيعاً يضم ضباط مخابرات ومختصون اجتماعيون وبروفسور في جامعة دمشق في زيارة غير معلن عنها إلى المدينة المتعددة الأعراق والطوائف والإثنيات بهدف دراسة حالات الانتحار المتزايدة آنذاك.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الوفد التقى حينها بمسؤولين حكوميين وأطباء ومثقفين في القامشلي وبعد أن جمع بيانات -لم يعلن عنها لاحقاً- عاد إلى دمشق.

وحتى قبل بدء الحرب في آذار 2011، يصعب الحصول على إحصائيات دقيقة في سوريا؛ وذلك لأن الحكومة لا تنشر إحصائيات منتظمة حول أي شيء في البلاد التي لا يثق مواطنوها بإعلام المعارضة أو الإعلام الحكومي الرسمي؛ لتبقى حالات الانتحار في سوريا مجرد أخباراً على صفحات موقع الفيسبوك حيث يملك معظم المواطنون حسابات نشطة.


أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية