الأخ والصديق العزيز زيد ميشو
باسم كادر إذاعة صوت الكلدان نقدم تحياتنا ومحبتنا والف شكرا نقولها لك لهذه المقالة المعبرة في معانيها بأستذكارك ميلاد تأسيس اذاعتكم وإذاعة الجميع - إذاعة صوت الكلدان – وكما يحلو ان نردده في البرنامج الأذاعي بصوت الأعلامي وصاحب الصوت الرخيم عزيزنا ضياء ببي عندما يقول – هنا إذاعة صوت الكلدان صوت الأمة الكلدانية - .
اود ان أقول البداية كانت صعبة جدا ولكنها كانت جميلة , اهدافنا واحلامنا كانت قليلة وصغيرة لأن البث الأذاعي كان بمحيط جاليتنا , لكن بعد فترة كبرت احلامنا وتوسعت نشاطاتنا بفعل التكنلوجيا التي قربتنا لنصل الى كل العالم , فتسابق كادر اذاعتنا بتقديم المحاضرات والأمسيات الثقافية والأهتمام بلغتنا وتراثنا وثقافتنا وازيائنا الكلدانية بالأضافة الى مساهمات إنسانية عديدة كلفتنا السفر لمرارا الى العراق وتركيا ولبنان وسوريا والأردن , والسر في ديمومة اذاعتنا واذاعتكم لأربعون عاما يعود لأسباب بسيطة لكنها عميقة ... اولها الأيمان المطلق بالتطوع لخدمة كنيستنا وجاليتنا ومؤسساتها ... ثانيها.. لكادر الأذاعة مشتركات فكرية وصداقة اخوية وعائلية ... وثالثها هو ابتعادنا عن تسميات المناصب ... فلا وجود لرئيس او نائبه او او او , كلنا عاملين متطوعي نتسابق لنكمل ما يبدأه احدنا وعند النهاية يكون - نحن وليس انا – ورابعا هو دعم الكنيسة والجالية والمؤسسات لكل نشاطاتنا وبدون حدود وهذا ما يفرحنا ويحفزنا اكثر ... احدى المرات وبحضور اكثر من 800 شخص قالها سيادة المطران مار إبراهيم إبراهيم راعي ومؤسس ابرشيتنا ابرشية مار توما الرسول الكلدانية والداعم لكل نشاطاتنا , قالها وبأعتزاز ... لا يوجد ولم يسمع بوجود مؤسسة مستمرة لأربعون عاما بدون توقف يديرها متطوعون بدون مقابل .. لا بل يفضلونها على عوائلهم ويعتبرونها احد أولادهم.
الجانب الأخر الذي اشير اليه هو توجه الأذاعة القومي الكلداني وعراقيتها ..حيث حاولنا ولا زلنا باقون على هذا النهج المستقل واستطعنا وأكيد مع الأخرين خلق هذا الشعور لدى أبنائنا من خلال الأغنية واللحن والموسيقى والمسرح والأمسيات الكلدانية وحتى فرقنا الرياضية التي يتبناها أولادنا المولدين هنا تحمل أسماء جميلة – فريق اسود الكلدان – بابل الكلداني – الرافدين – الزوراء وحتى اسم حرامي بغداد لكرة القدم وهكذا الفريق العراقي .
اسف للأطالة وهناك الكثير الكثير للتعريف به ولقادم الأيام نقدم الأجمل مع المحبة لقرائك ومتابعيك وللمعلقين على هده المقالة .
اخوك
فوزي دلي
ع – إذاعة صوت الكلدان