المحرر موضوع: كفَن تورينو‏، هل هو كفَن الرب يسوع الجزء الأول ؟‏.  (زيارة 205 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
كفَن تورينو‏ هل هو كفَن يسوع ؟‏ ! بواسطة مراسل استيقظ !‏ في إِيطاليا الجزء الأول :
:

من ١٨نيسان (‏ابريل)‏ حتى ١٤ حزيران (‏يونيو)‏ سنة ١٩٩٨،‏ عُرض في إِيطاليا في كاتدرائية سان جوڤاني باتيستا ،‏ في تورينو،‏ الكفَن أَو القماش ،‏ الذي يُقال إِن جسد يسوع الناصري لُفَّ به بعيد موته.‏ وكان موضوعا في صندوق زجاجي مغلق بإحكام ،‏ مضاد للرصاص،‏ ومليء بغاز خامل .‏ وهناك أُبقي عليه في ظروف مناخية مستقرة .‏
مرَّ الزائرون امام الكفَن المحمي جيداً ،‏ على ثلاثة ممرات مرتفعة ،‏ متفاوتة قليلاً في العلو.‏ وقد اتاح ذلك الرؤية الجيدة للجميع .‏ واقتصرت الزيارات على دقيقتين للزائر وكانت تُقام على أَساس الحجز المسبق فقط .‏ وتراوحت المشاعر بين تأمل مليء بالنشوة والدموع ومجرد الفضول .‏ وبحسب التقارير،‏ كان هنالك حوالي ٢،٥ مليون زائر!!.‏

‏«ماذا يعني لكم الكفَن ؟‏»
كان السؤال المطروح عموماً .‏ وبالنسبة إِلى المولعين بمناقشة المسائل الدينية ،‏ أَتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة ليتعمقوا في الموضوع عن كثب ولإعادة قراءة صفحات الكتاب المقدس التي تشير الى دفن يسوع .‏‏
الكفَن هو قماش من كتّان طوله ٤٣٦  سنتيمترا وعرضه ١١٠ سنتيمترات ،‏ إِنطبعت عليه صورة جسد رجل يُزعم إِنه مات ميتة عنيفة.‏ ولكن السؤال هو:‏ هل كان كفَن تورينو هذا هو الكفَن الذي استُخدم للفّ جسد الرب يسوع منذ حوالي ١٩ قرنا ؟‏

التطورات التاريخية
:
تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ‏(‏بالانكليزية)‏ :‏ «لا دليل على وجود كفَن خلال القرون الأُولى الميلادية».‏ في سنة ٥٤٤ م.‏ ظهرت في أَيديسّا ،‏ الواقعة في تركيا العصرية ،‏ صورة أُشيع انها ليست من صنع إِنسان .‏ وقيل ان هذه الصورة تمثل وجه الرب يسوع!.‏ وفي سنة  ٩٤٤  بعد الميلاد ،‏ ادُّعي ان الصورة هي في القسطنطينية .‏ لكنَّ معظم المؤرخين لا يعتقدون إِنها كانت ما يُعرف اليوم بكفَن تورينو .‏ وفي فرنسا ،‏ خلال القرن الـ‍ ١٤ ،‏ كان جوفروا دو شارني يملك كفَنا .‏ في سنة  ١٤٥٣ ،‏ إِنتقلت ملكيته إِلى لُوي ،‏ دوق ساڤوا ،‏ الذي نقله الى كنيسة في شانبيري ،‏ عاصمة ساڤوا .‏ ومن هناك ،‏ أَخذه إِيمانويل فيليبير الى تورينو سنة ١٥٧٨ .‏
آراء مختلفة
:
في سنة  ١٩٨٨  ،‏ جعل أُسقف تورينو آنذاك ،‏ انستازيو باليستريرو ،‏ الكفَن يؤرَّخ بالكربون المشع لتحديد عمره .‏ وأظهرت الفحوص التي أُجريت في ثلاثة مختبرات مشهورة في سويسرا ،‏ إِنكلترا ،‏ والولايات المتحدة إِن الكفَن عائد إِلى العصور الوسطى ،‏ وينتمي بالتالي إِلى زمن تعدَّى موت المسيح بكثير .‏ وقبِل باليستريرو الحكم ،‏ معلنا في بيان رسمي :‏ «في حين إِن الكنيسة تعهد بتقييم هذه النتائج إِلى العلم ،‏ فهي لا تزال تكرر إِحترامها وتكريمها لصورة المسيح المبجلة هذه ،‏ التي تبقى هدفا لتعبد المؤمنين ».‏ وأعلن الأُسقف جوڤاني سالداريني :‏ « لا نستطيع القول إِن هذه الصورة هي صورة المسيح الذي أُنزل عن الصليب ».‏ رغم ذلك اكد في الوقت نفسه :‏ «لا شك في ان المؤمن يمكن أَن يرى فيها صورة الرجل الموصوف في الأَناجيل ».‏ وفي ٢٤ أَيار (‏مايو)‏ ١٩٨٨ ،‏ وفيما كان الكفَن معروضا ،‏ دعا البابا يوحنا بولس الثاني الصورة «الصورة المطبوعة لجسد ذلك المصلوب المعذَّب ».‏ وكما يمكن رؤيته ،‏ هنالك أَدلة قوية على إِن كفَن تورينو ليس كفَن يسوع .‏ ولكن  ماذا لو كان هو الكفَن ؟‏ هل يكون ملائما لشخص يريد أَن يطيع تعاليم الكتاب المقدس أَن يكرِّم قطعة القماش هذه !!؟. ‏تأملوا في الوصية الثانية من الوصايا العشر التي تقول ،‏ بحسب ترجمة كاثوليكية رومانية للكتاب المقدس :‏ «لا تصنع لك منحوتا ولا صورة شيء مما في السماء من فوق،‏ ولا مما في الارض من اسفل ،‏ ولا مما في المياه من تحت الارض .‏ لا تسجد لها ».‏ (‏ سفر الخروج إصحاح ٢٠ والعدد ٤ و ٥ ،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة ‏)‏. ولكن لا ننسَ ان السياحة تجلب المال والدعاية نورها.. اموال ليس الاّ.
الى اللقاء في الجزء الثاني بمشيئة الرب يهوه.